2025-12-31 - الأربعاء
"المؤسسة التعاونية": 2025 عام مفصلي في الإنجازات وتعزيز الحضور الدولي nayrouz 7.1 مليار دينار صادرات الصناعة خلال 10 أشهر nayrouz "اليرموك" تكرم كوكبة من أساتذتها حققوا إنجازات بحثية عربية ودولية nayrouz "اليرموك" تكرم كوكبة من أساتذتها حققوا إنجازات بحثية عربية ودولية nayrouz سعر النفط يتراجع وبرنت يتجه لتسجيل أطول سلسلة خسائر سنوية nayrouz إطلاق خدمة تقديم السلف المالية إلكترونيا لمنتسبي القوات المسلحة الأردنية nayrouz الاحتلال يهدم عشرات المنازل في مخيم نور شمس ومستوطنون يقتحمون الأقصى nayrouz "صحة الأعيان" تبحث استراتيجية وزارة البيئة nayrouz بحث تعزيز التعاون الجوي بين الأردن واليمن nayrouz قبل أن تدق ساعة الصفر.. سيدني تفتتح كرنفال العام الجديد بألعاب نارية خاطفة للأنفاس nayrouz تربية قصبة عمان تتابع سير امتحانات الثانوية العامة في يومها الثاني nayrouz المستقلة للانتخاب توضح بشأن ما ورد في تقرير ديوان المحاسبة حول الأحزاب السياسية nayrouz تزامناً مع إتمام عقدها الثالث.. أول مُشغّل اتصالات في المملكة زين الأردن تتوّج مسيرتها الحافلة بـ 8 جوائز إقليمية ودولية في 2025 nayrouz اعتراف مروّع على الهواء يعيد فتح قضية مقتل طفلة تركية بعد 30 عاماً nayrouz الزبن يشيد بجهود العاملين والأجهزة الأمنية المساندة لامتحان الثانوية العامة الدورة التكميلية nayrouz بالأرقام... حراك دبلوماسي واسع للملك في 2025 nayrouz أمانة عمان: الأربعاء آخر يوم للاستفادة من الإعفاءات الضريبية nayrouz تحويل رواتب التعليم الإضافي والمسائي والمخيمات اليوم nayrouz 524 مستوطن يقتحمون المسجد الأقصى الأربعاء nayrouz السلامين: "روح المسؤولية والتنظيم" الركيزة الأساسية لنجاح امتحانات الثانوية العامة في لواء البترا nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأربعاء 31-12-2025 nayrouz وفاة المعلم محمد فهد محمود المساعيد nayrouz الرقاد يعزي النهار بوفاة أبو مهند نصر الله النهار، nayrouz وفاة الحاج عبد الفتاح فليح النجادا(ابو خلدون) nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 30 كانون الأول 2025 nayrouz عبدالوالي محمود عبد الرحيم الحوامده "ابو احمد" في ذمة الله nayrouz والد اللواء الركن حسان عنّاب في ذمّة الله nayrouz نعي وفاة الأستاذ أحمد الدسيت من عشيرة آل الدسيت في قبائل بئر سبع nayrouz في الذكرى السنوية الأولى لوفاة فواز الزهير... رجل من رجالات الوطن والأمن العام nayrouz ماجد دهاج الحنيطي "ابو ثامر" في ذمة الله nayrouz وفاة عدنان خلف المعايطة " أبو فارس" nayrouz تشييع جثمان العميد الطبيب فايز أحمد الكركي في محافظة الكرك nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 29-12-2025 nayrouz وفاة الحاج محمد ذيب البطاينة (أبو زياد) nayrouz قبيلة عباد : الشكر لكل الأردنيين والقيادة الهاشمية على مواساتنا nayrouz عشيرة الخطبا تودع أحد رجالتها الوجيه الفاضل الشيخ محمود عوده الخطبا nayrouz ذكرى وفاة أمي الغالية أم عطية تصادف اليوم nayrouz لجنة بلدية الحسينية تعزي وزير الإدارة المحلية بوفاة والده nayrouz وفاة والد وزير الادارة المحلية وليد المصري nayrouz المرحوم دخل الله موسى عمّاري.. شيخ من شيوخ آل عمّاري في الحصن nayrouz

خطيب المسجد الحرام.. أنَّ في الدُّنيا جنَّةً مَنْ لَمْ يَدْخُلْها لمْ يَدْخُلْ جَنَّة الآخِرةِ

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
أكد فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور بندر بليلة أنَّ في الدُّنيا جنَّةً مَنْ لَمْ يَدْخُلْها لمْ يَدْخُلْ جَنَّة الآخِرةِ! وإنْ دخلها-بإيمانه- كانَ مِنْ أَخْفَضِ أهلِها رُتْبَةً، وأقلِّهِمْ بَهْجَةً، وأدناهم نعيمًا.. هذه الجنَّةُ المعجَّلةُ هي جَنَّةُ الأعمالِ القلبيَّةِ من: المَعْرفةِ بالله، والأُنْسِ به، والفَرَح ِبه، والتَّلَذُّذِ بمُنَاجاتِه، والإخلادِ إلى قُربِه، والاطمئنانِ بالخُضوع ِله، والاستكانةِ له على ساقِ الخوفِ والوَجَلِ، والسَّيرِ إليه على مِنْهاج ِالرَّجاءِ والأمل، وتفريغِ القلبِ من كلِّ حبٍّ سوى حبِّه يُساوي حبَّه أو يُسامِيه، وتعظيمِ مَحبَّتِه على سائر المَحابِّ، وتقديم مَراضِيهِ على كُلِّ الرِّغابِ، بهذا تُذاق حلاوةُ الإيمان، وحينَئذٍ تُشرِقُ في القلبِ أساريرُ اليقينِ، وتهتدي النَّفس إلى معارجِ الهداية والتَّوفيق.
وقال في خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام فإنْ أردتَ اجتماعَ ذلك في قَلبِك، واستقرارَهُ في لُبِّك، فلا بُدَّ أنْ تُهَيِّئَ له صَدْرًا بارًّا، وقلبًا سليمًا؛ فإنَّ المعاملاتِ القلبيَّةَ الفاضِلةَ الشريفةَ لا تستقرُّ إلا في قلبٍ كذلك، قلبٍ سالمٍ من الآفاتِ والقواطِعِ، نقيٍّ من الدَّخَلِ، بريءٍ من الكِبْرِ والعُجْبِ والبَغْيِ، مُتَسامٍ عن الحِقد والحَسَد والضَّغينة والشَّحناء.
وأضاف إمام المسجد الحرام أن ذلكم القلبُ السَّليمُ الذي تنافسَ في تحصيلِه أربابُ الآخرةِ-وأربابُ الدُّنيا في غفلةٍ سامِدُون- وأضنَوا أيَّامَهم ولياليَهم رجاءَ التنعُّم به؛ فإنَّه ليس في الدُّنيا لذَّةٌ ولا نعيمٌ أطيبُ من برِّ القلبِ، وسلامةِ الصَّدرِ، ومعرفة الربِّ تعالى ومحبَّته، والعملِ على مُوافَقتِه، وهل العيشُ في الحقيقة إلا عيشُ القلبِ السَّليم.
وأردف قائلا لقد أثنى الله سُبحانه وتعالى على خَليله عليه السَّلامُ بسلامه قلبة قال تعالى (وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ (83) إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) والقلبُ السَّليمُ هو: الذي سَلِمَ من الشِّرك والغِلِّ، والحِقدِ، والحسدِ، والشُّحِّ، والكِبْرِ، وحُبِّ الدُّنْيا، والرِّيَاسةِ، فسَلِم من كلِّ آفةٍ تُبعده عن اللهِ، وسَلِم من كلِّ شبهةٍ تُعارض خبرَه، وكلِّ شهوةٍ تُعارض أمرَه، وسَلِم من كلِّ إرادةٍ تُزاحِم مُرادَه، وسَلِم من كلِّ قاطعٍ يقطَع عن اللهِ. فهذا القلبُ السَّليمُ، في جَنَّةٍ مُعجَّلةٍ في الدُّنيا، وفي جنَّةٍ في البَرزَخ، وفي جنَّةٍ يومَ المَعاد بهذا القلبِ ارتفع أقوامٌ وسَبَقوا، وانخفض أقوامٌ وزَلِقوا.
وبين فضيلته أنه أَضَرَّ ما على المرءِ أنْ يُعنَى بصلاحِ ظاهره وقلبُهُ خَرِبٌ، فيكونُ كلامع ِ السَّرابِ في القَفْرِ اليَبَابِ.. وهل يغني عن المرءِ لسانٌ مَعْسولٌ وعملٌ مُزَخْرفٌ مَصْقُولٌ، مع قلبٍ مَدْخُولٍ، وصَدْرٍ مَعْلُولٍ؟! وهل يورثِه الرِّفعةَ والقبولَ ظاهرٌ مُمَوَّهٌ وباطنٌ مُشَوَّهٌ؟ وهل القلبُ السَّليمُ إلا قلبُ إبراهيمَ الخليلِ إذْ تبرَّأ من الشِّركِ والوثنيَّة
وهل القلبُ السَّليمُ إلا قلبُ محمَّدٍ الخاتَمِ الأُسوةِ ذلك القلبُ الرَّحبُ الذي «ما انتقم لنفسه قطُّ إلا أنْ تُنتهَكَ حُرمةُ اللهِ؛ فينتقمَ لله.
وقال إن أحوالُ رجالٍ ونساءٍ صدَقُوا وأخلَصُوا دينَهم لله، وطهَّروا قلوبَهم من أَدْرَانِ الغِلِّ والغِشِّ والحِقْدِ والحَسَدِ والأَثَرَةِ والشُّحِّ، فسَمَوا إلى الجَنَّةِ وهم في عِدادِ الأحياءِ، وتَعَجَّلوا مِنْ نَعِيمِ أهلِها فعاشُوا عِيشَةَ السُّعداءِ.. ولا عَجَبَ فأهلُ القُلوبِ السَّليمةِ هم أَهْنَأُ النَّاسِ عَيْشًا، وأصلحُهم بالًا، وأحسنُهم حالًا وأبعدُهم عن الهمومِ والغُموم والأحزان؛ فإنَّهم لا يُبالون ما فاتَهُم من حُطام الدُّنيا، ولا يُنَغِّصُ عليهم صفاءَهُم سُوءُ مقالةٍ، ولا قَبِيحُ بادِرةٍ، وإنَّما يُعوِّلون على حظِّهم من الله تبارك وتعالى، قد جعلوه كلَّ هَمِّهم، وغايةَ قَصْدِهم، ومُنْتَهَى أَمَلِهم، فإذا تمَّ لهم حظُّهم منه، أَنِسُوا به كُلَّ الإيناس. فهؤلاء-واللهِ- هم صفوةُ العالَمِ وخُلاصَةِ بني آدَم وليسَ العيشُ إلا عيشَهم، ولا النَّعيمُ إلا نعيمَهم.
وبين الشيخ بليلة أنَّ في معالجةِ أدواءِ القلوبِ لَشِدَّةً؛ فإنَّها كثيرةٌ، وإنَّ الهوى مُوَكَّلٌ بتزيينِها وتحسينها إلى النَّفسِ وإظهارها في قوالبَ برَّاقةٍ خدَّاعةٍ، وإنَّ الشَّيطانَ ليزيدُ في كيدِ العبدِ بها؛ ليُرديَه في مهاوي الهلاك، ويورِدَه معاطِبَ التَّلَف وسبيلُ النَّجاةِ: إرغامُ النَّفسِ على مخالفة هواها، وألا تميلَ معه حيث مال، فإنَّه داءٌ دَوِيٌّ قتَّال، كم له في النَّاس من صَريعٍ لا حَراك به، وذَريعٍ لا حياةَ فيه ولْيَدْفَع ِالعبدُ المَكْرَ الإبليسيَّ والكيدَ الشَّيطانيَّ بالإقبال على المُجَاهدات؛ فإنَّ كثرة المجاهدات تُذْكِي زِنادَ العزائمِ، وتُورِي خامدَ الهِمَمِ
وأبان أنه إذا آنَسَ العبدُ في نفسه شيئًا من هذه المُكدِّراتِ لسلامةِ القلب؛ فليعالجْها علاجَ الطَّبيبِ، بالتعرُّف على أسبابها وعِلَلِها، ولينظرْ إليها نظرَ الحكيم؛ بالتفكُّر في عواقبها ومآلها فإذا وجد على نفسه كِبْرًا- وهو من أعظم الأدواء السَّالبة لسلامة القلب- فليدفعْه عن نفسه بأن يعلمَ أنَّه مخلوقٌ ضعيفٌ حقيرٌ لا يملكُ لنفسِه نفعًا ولا ضرًّا، وأنَّ كلَّ سببٍ يوقِعُه في شِراك الكِبْر، فهو زائلٌ باطلٌ، وأنَّه إنَّما يغترُّ بنعمةٍ مَنَّ الله بها عليه، فلْيعلَمْ أنَّها مِنَ اللهِ لا منه، وإليه سَلْبُها، ولا يملِكُ دوامَها كما لم يملك ابتداءَها، فإذا زال عنه الغِطاءُ، انكشفتْ له نفسُه ورآها مَجْلُوَّةً، ورأى الضَّعفَ والقُصورَ والجَهْلَ والظُّلمَ، رأى كلَّ ذلك مُحِيطًا به، ولم يَجِدْ لنفسِه مَخْلَصًا، فالقلبُ خَرِبٌ، والنفس ظالمةٌ.. والزَّادُ نافِدٌ، والسَّيرُ طويلٌ، والحسابُ وَبِيلٌ!