في رحاب دارة النعسان ومبادرة "إربد
تقرأ".. حوار وطني يوثق الولاء ويعزز الانتماء
نيروز – محمد محسن عبيدات
في أجواء وطنية مشبعة بروح الانتماء والالتفاف
حول القيادة الهاشمية، احتضنت دارة السيد رضوان مصطفى النعسان، عضو المجلس المركزي
في حزب الميثاق الوطني، مساء الاثنين الموافق 8/9/2025، فعالية حوارية نظمتها مبادرة
"إربد تقرأ"، بحضور نخبة من الشخصيات الوطنية، والسياسية والأكاديمية والإعلامية.
وقد جاءت هذه الأمسية الفكرية لتؤكد أن الحوار
الوطني هو السبيل الأمثل لتوحيد الرؤى وتعزيز الجبهة الداخلية، خصوصاً في ظل ما تشهده
المنطقة من تحديات مصيرية وقضايا مركزية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
حضور وطني رفيع
شارك في اللقاء معالي الدكتور يعقوب ناصر
الدين، رئيس المجلس المركزي لحزب الميثاق الوطني ورئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الأوسط،
ومعالي الأستاذ أنمار الخصاونة، وسعادة النائب السابق الدكتور عيسى خشاشنة نقيب الأطباء
الأردنيين، وسعادة النائب الدكتور إياد جبرين، وسعادة النائب عبيد ياسين امين عام حزب الميثاق الاردني ، وسعادة النائب السابق خالد الردايدة
، والدكتور ماجد زريقات رئيس جامعة إربد الأهلية، والدكتور حسان البلص مدير مستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي إلى جانب رجل الأعمال موسى سليمان السعدي، والإعلاميون
الدكتور زيد المراشدة، وحازم الرحاحلة، والإعلامي محمد محسن عبيدات، ورئيس مبادرة اربد تقرأ محمود علاونة والاديب محمد الطعاني بالإضافة الى
عدد كبير من الشخصيات الوطنية من أبناء محافظة اربد .
يعقوب ناصر الدين: الأحزاب قرار استراتيجي
أكد معالي الدكتور يعقوب ناصر الدين أن مشروع
الأحزاب في الأردن ليس خياراً عابراً، بل هو قرار استراتيجي تبناه جلالة الملك عبدالله
الثاني ابن الحسين، باعتباره هدية للشعب الأردني تهدف إلى إشراك المواطنين في صياغة
المستقبل. وقال: "الحزب يعمل من أجل خدمة الشعب الأردني، وليس من أجل مصالح ضيقة.
اليوم لدينا أكثر من 2500 عضو في حزب الميثاق في محافظة إربد وحدها، ونطمح إلى استقطاب
المزيد من النخب والكفاءات الشبابية، لنجعل من الحزب منصة وطنية تسهم في البناء والتنمية".
وأشار ناصر الدين إلى أن الحزب سيطلق سلسلة من اللقاءات الحوارية في مختلف المحافظات،
تبدأ من إربد في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، في أول فعالية مفتوحة للتعريف برؤية
الحزب وأهدافه.
رضوان النعسان: الوطن أولاً والالتفاف حول
القيادة
من جهته، أكد السيد رضوان مصطفى النعسان،
صاحب الدعوة، أن مثل هذه اللقاءات الحوارية تمثل قيمة مضافة للمشهد الوطني، وقال: "إننا
في مرحلة تحتاج إلى تماسك داخلي أكبر، وإلى التفاف شعبي صادق حول القيادة الهاشمية
الصلبة والفذة والشرعية، التي قادت الوطن بوعي وحكمة وسط عواصف المنطقة". وأضاف
النعسان: "لقد كان قرار إعادة خدمة العلم خطوة في الاتجاه الصحيح، لتعزيز الانضباط
والروح الوطنية بين شبابنا، وربط الأجيال بقيم التضحية والفداء. كما أن خطاب جلالة
الملكة رانيا الأخير حمل رسائل إنسانية وأخلاقية سامية، عكست صورة الأردن الحضارية
أمام العالم". وأشار إلى أن الحوار الوطني ليس ترفاً، بل هو واجب ومسؤولية مشتركة،
مؤكداً أن: "كل بيت أردني هو خلية انتماء، وكل لقاء حواري هو لبنة في جدار الوطن
المنيع، فنحن شركاء في الحاضر وأمناء على المستقبل".
محمود علاونة: فلسطين قضيتنا والولاء للأردن
راسخ
رئيس مبادرة "إربد تقرأ" الأستاذ
محمود علاونة شدّد في كلمته على أن الأردن كان وما يزال السند الحقيقي لفلسطين وأهلها
الصامدين، وقال: "في ظل التحديات التي تمر بها المنطقة، نحيي صمود شعبنا الفلسطيني
الباسل في وجه الاحتلال الهمجي، ونحيي دور الأردن قيادة وجيشاً وشعباً في تعزيز هذا
الصمود عبر التاريخ". وأكد علاونة أن المثقفين والأحزاب والنخب الفكرية يتحملون
مسؤولية تاريخية في هذه المرحلة، مضيفاً: "في حضرة القامات الوطنية، تنهض الكلمة
بالمعنى، وتترسخ الهوية بالعمل، فالوطن يصان بالفكر والوعي بقدر ما يصان بالدماء والتضحيات".
مداخلات شبابية ووطنية
كما كان للشباب حضور لافت في الحوار، حيث
عبّر حمزة طاشمان عن اعتزازه بالدور الأردني تجاه فلسطين، قائلاً إن "الأردن قدم
للعالم نموذجاً فريداً في الالتزام بالقضية الفلسطينية كقضية مركزية، من خلال المواقف
السياسية والمبادرات الإنسانية، والمساعدات الطبية والإغاثية المتواصلة لأهلنا في غزة".
تكريم شخصيات وطنية
وفي لفتة تقدير ووفاء، قام السيد رضوان النعسان
ومبادرة "إربد تقرأ" بتكريم معالي الدكتور يعقوب ناصر الدين على جهوده الكبيرة
في خدمة الوطن وفي ترجمة رؤى جلالة الملك ضمن مشروع التحديث السياسي. ويُذكر أن ناصر
الدين كان عضواً في اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، إلى جانب رئاسته مجلس
أمناء جامعة الشرق الأوسط.
كما جرى تكريم سعادة الدكتور عيسى خشاشنة،
نقيب الأطباء الأردنيين، تقديراً لجهوده الوطنية والمهنية والإنسانية في خدمة القطاع
الصحي ودوره الريادي في النقابات المهنية.
اختتم اللقاء الحواري بالتأكيد على أن مثل
هذه الفعاليات تمثل منابر وطنية جامعة، تعكس وعي الأردنيين وإيمانهم بأن الوطن مسؤولية
مشتركة، وأن الأحزاب والحوار والمشاركة المجتمعية هي الطريق نحو مستقبل أكثر إشراقاً
وعدلاً.