قال مدير مجمّع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية، الاثنين، إن قرابة 2000 مريض ومصاب منومين في مستشفيات مدينة غزة، من بينهم 100 طفل في الحضانات، و100 آخرون في العناية المشددة.

وأضاف أبو سلمية  أنه لا يمكن نقل المرضى والمصابين إلى مستشفيات جنوبي القطاع؛ لأنه لا يمكن استيعابهم في مستشفيات الجنوب، مشددا على أن "كارثة" حقيقية ستحل إذا خرجت مستشفيات مدينة غزة عن الخدمة.

وتابع أن عشرات الآلاف من المرضى والمصابين سيموتون في الشوارع والطرقات؛ إذا أجبروا على النزوح إلى جنوب القطاع.

وأكد أن الوضع الإنساني والصحي في قطاع غزة هو الأخطر؛ بسبب التجويع والقصف المستمر، مشيرا إلى أن مستشفيات القطاع تستقبل يوميا مئات الشهداء والمصابين.

وبين أن المستشفيات لا تستطيع استقبال المزيد من الجرحى، إذ بلغت نسبة إشغال الأسرة في المستشفيات 300%، كما أن الطوارئ ممتلئة تماما، والمستشفيات في غزة شبه منهارة، ولا تستطيع تقديم الخدمات لهذا العدد الكبير.

وتحدث عن وجود نقص حاد في وحدات الدم، إذ إن سكان غزة غير قادرين على التبرع بالدم؛ بسبب سوء التغذية الذي أدى إلى انتشار فقر الدم بينهم، مشيرا إلى وجود حالات فقدان للوعي لأشخاص حاولوا التبرع بالدم.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في وقت سابق، إن على سكان مدينة غزة مغادرتها فورا، في وقت يكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته وضرباته في كبرى مدن القطاع وأكثرها اكتظاظا بالسكان.

وأضاف نتنياهو في كلمة مصوّرة "خلال يومين دمّرنا 50 برجا، وهذه مجرد البداية للعملية البرية المكثفة في مدينة غزة. أقول للسكان: لقد تمّ تحذيركم، غادروا الآن".

وأضاف: "كل هذا مجرد مقدمة، بداية، للعملية الأساسية المكثفة، المناورة البرية لقواتنا التي تقوم الآن بتنظيم صفوفها والتجمع لدخول مدينة غزة".