نيروز الإخبارية : احتفالاً باليوم العالمي للشباب 2025، وتحت شعار "العمل الشبابي المحلي من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة وما بعدها"، أطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الفوج الثاني من شبكة "الشباب من أجل الاستدامة" في محمية العقبة البحرية في مدينة العقبة.
وتأتي هذه المبادرة كجزء رئيس من مشروع تسريع النمو الأخضر وفرص العمل الممول من برنامج الشراكة الدنماركية العربية وبالتعاون مع برنامج متطوعي الأمم المتحدة في الأردن.
وتهدف الشبكة إلى تعزيز قدرات الشباب والشابات في مجال توظيف الحلول الرقمية المبتكرة، مع تزويدهم بالأدوات اللازمة لدعم التحول الأخضر وتعزيز العمل المناخي في مجتمعاتهم. وتسعى الشبكة إلى توسيع فرص التواصل مع الشركاء وصنّاع القرار في مجال التنمية الخضراء، بما يسهم في إيجاد تأثير إيجابي واضح وبناء مستقبل أكثر استدامة.
وقال بكر غزو - وهو عضو في شبكة الشباب من أجل الاستدامة - الفوج الثاني"نحن كشباب نملك القدرة على إعادة تشكيل مجتمعاتنا عبر الابتكار الرقمي والريادة في العمل المناخي، مثل هذه البرامج تزوّدنا بالأدوات اللازمة لصنع حلول تؤثر مباشرة على مجتمعاتنا ومستقبلنا."
تقدم 157 شابًا وشابة من العقبة بطلبات الانضمام إلى شبكة "شباب من أجل الاستدامة" في شهر تموز 7 من هذا العام، حيث لدعم الحلول المبنية على الطبيعة في مدينتهم، وفي المرحلة الأولى، جرى اختيار 30 متقدمًا للمشاركة في مرحلة التصفية، التي تضمنت تنفيذ مهمة تقييم الحلول الخضراء وتصميم عرض مرئي أو مخطط باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، وبعد تقييم المهمة الأولى وقع الاختيار على 15 شابًا وشابة من العقبة للانضمام إلى البرنامج، كان من بينهم 10 إناث و5 ذكور، في تأكيد على التزام البرنامج بالتميز والتنوع والشمولية.
أشارت فرح رنو- إحدى عضوات شبكة الشباب من أجل الاستدامة - الفوج الثاني "هذه المبادرة في العقبة هي استثمار فينا كشباب، وفي مستقبل الاقتصاد الأخضر في الأردن، نحن لا نتعلم فقط كيف نحمي النظم البيئية، بل نشارك في ابتكار الحلول، من ترميم الشعب المرجانية إلى السياحة المستدامة. أفكارنا وأصواتنا وأثرنا مسموعة حتى نسهم في تحقيق توازن يضمن جودة حياة أفضل لأهل العقبة ويحافظ على بيئتنا الفريدة للأجيال القادمة."
ضمن الإطار الزمني للشبكة من عام ٢٠٢٤ الي عام ٢٠٢٨ سيُشكَّل فوج جديد في كل عام، مما يضمن استمرارية قيادة الشباب والشابات لجهود الابتكار والإسهام في التنمية المستدامة . تشمل الشبكة، إلى جانب الأردن، دولًا أخرى مثل مصر وتونس والمغرب، في خطوة تهدف إلى توسيع نطاق تأثيرها وتعزيز رسالتها في تحقيق تغيير مجتمعي فعّال وبناء مستقبل أكثر استدامة.