في إعلان لافت يعكس استمرار نفوذه السياسي والمالي، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن تمكنه من جمع تبرعات تزيد عن 1.5 مليار دولار منذ الانتخابات الرئاسية لعام 2024.

وجاء هذا الإعلان عبر منشور على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال"، مما أثار اهتمامًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية.

إعلان عبر "تروث سوشال"

نشر ترمب على حسابه الرسمي بيانًا مقتضبًا قال فيه: "جمعتُ منذ انتخابات ٢٠٢٤ الرئاسية ما يزيد عن ١.٥ مليار دولار عبر مختلف الأشكال والكيانات".

ولم يقدم المنشور تفاصيل إضافية حول مصادر هذه الأموال أو الكيانات المحددة التي قامت بجمعها، والتي عادة ما تشمل لجان العمل السياسي (PACs)، والحملة الرئاسية نفسها، بالإضافة إلى مبيعات السلع الترويجية والتبرعات الفردية.

دلالات سياسية وتمويلية

يمثل هذا الرقم، في حال تم تأكيده عبر الإيداعات الرسمية لدى لجنة الانتخابات الفيدرالية (FEC)، حصيلة تبرعات غير مسبوقة لشخصية سياسية بعد انتهاء السباق الانتخابي.

ويرى محللون أن هذه القدرة الهائلة على جمع الأموال تؤكد على أمرين رئيسيين:

النفوذ المستمر: تُظهر هذه الأرقام أن ترامب لا يزال يحتفظ بقبضة قوية على قاعدته الشعبية والحزب الجمهوري، وقدرته على حشد الدعم المالي بشكل فعال.

التمهيد للمستقبل: يمكن أن تُستخدم هذه الأموال الضخمة لتمويل الأنشطة السياسية لترامب، ودعم المرشحين المتحالفين معه في الانتخابات النصفية القادمة، أو قد تكون نواة لحملة رئاسية محتملة في عام 2028.

وينتظر المراقبون الإفصاحات المالية الرسمية للتحقق من هذا الرقم وتفاصيله، وتحديد كيفية إنفاق هذه الأموال في المشهد السياسي الأمريكي.