أعلنت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب «البرلمان» السوري، أمس السبت، تأجيل اختيار أعضاء المجلس في ثلاث محافظات، بسبب التحديات الأمنية، فيما أعلنت فصائل درزية في محافظة السويداء اندماجها في تشكيل «الحرس الوطني» بهدف توحيد الجهود العسكرية، في حين أعلن عضو وفد التفاوض مع الحكومة السورية، ممثلاً لقوات سوريا الديمقراطية، سنحريب برصوم، رغبة دمشق في حل كل مؤسسات الإدارة الذاتية المدنية والأمنية.
ومن المقرر أن تجري سوريا في سبتمبر، عملية انتخابية غير مباشرة لاختيار أعضاء مجلس الشعب الجديد.
وقال المتحدث باسم اللجنة العليا للانتخابات نوار نجمة: «حرصاً على التمثيل العادل في مجلس الشعب للمحافظات السورية الثلاث، السويداء، والحسكة والرقة، ونظراً لما تشهده هذه المحافظات من تحديات أمنية، فإن اللجنة العليا قررت إرجاء العملية الانتخابية في المحافظات المذكورة لحين توفر الظروف المناسبة والبيئة الآمنة لإجرائها».
وتسيطر الإدارة الذاتية الكردية على محافظتي الرقة والحسكة.
وقال نجمة إن قرار التأجيل اتخذ في تلك المحافظات «لكون انتخابات مجلس الشعب مسألة سيادية ويجب أن تتم ضمن أراضٍ تسيطر عليها الدولة، وتسيطر على دوائرها الرسمية بشكل كامل».
من جهة أخرى، أعلنت فصائل محلية في محافظة السويداء، معقل الطائفة الدرزية، اندماجها في تشكيل «الحرس الوطني» بهدف توحيد الجهود العسكرية، خلال الأيام القليلة الماضية.
وبحسب شبكة «السويداء 24» المحلية، نشر العديد من الفصائل المقاتلة بيانات عن اندماجها ضمن «جيش موحد»، لافتة إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى تشكيل «قوّة منظّمة وصلبة تتولى حماية وسلامة البلاد والعباد».
وقال مصدر إن أبرز أسباب تشكيل الحرس الوطني» واندماج الفصائل المسلحة فيه «ملء الفراغ الأمني لضمان عدم انزلاق المنطقة إلى الفوضى بعد غياب الأجهزة الرسمية.
إلى ذلك، أعلن عضو وفد التفاوض مع الحكومة السورية، ممثل لقوت سوريا الديمقراطية «قسد»، سنحريب برصوم، رغبة دمشق في حل كل مؤسسات الإدارة الذاتية المدنية والأمنية، مؤكداً أن المفاوضات متوقفة حالياً بعد رفض الحكومة عقد جولة جديدة في باريس.
وأشار برصوم، رئيس حزب الاتحاد السرياني، إلى أن الجولات السابقة، أكدت أن دمشق «ترغب في حل جميع المؤسسات المدنية والأمنية والعسكرية»، موضحاً أن ذلك هو تفسيرها لفقرة دمج المؤسسات في اتفاقية 10 من مارس.
وأضاف أن لوفد الإدارة الذاتية مفهوماً مختلفاً للدمج، يقوم على ربط المؤسسات بنظيراتها في دمشق من دون حلها، مؤكداً أن هذه النقطة جوهرية ولا تزال محل خلاف.
وعن مصير المفاوضات مع الحكومة السورية، أكد برصوم أنها متوقفة حالياً بعد رفض دمشق عقد جولة مقررة في باريس.
على صعيد آخر، أعلنت السلطات الأمنية في محافظة السويداء، تحرير عدد من المدنيين المخطوفين وتسليمهم لذويهم.
وأوضح قائد الأمن الداخلي في السويداء العميد أحمد الدالاتي أن الحادثة جرت قبل 10 أيام عندما كان المخطوفون، متجهين نحو السويداء من جهة مدينة صحنايا بمحافظة ريف دمشق. (وكالات) +الخليج