داود حميدان -في قلب العملية التربوية، تقف الكوادر الإدارية شامخة بدورها المساند والمكمّل للميدان، ومن بين هذه الركائز يبرز قسم شؤون الموظفين في مديرية التربية والتعليم بالكرك كنموذج حيّ على أن الإدارة الواعية والعمل بروح الفريق يشكلان أساس النجاح والريادة.
لقد أثبت القسم بقيادة الدكتور بسام المعايطة أن القيادة ليست مجرد منصب، بل رؤية ثاقبة ومسؤولية تترجم إلى إنجازات ملموسة. فبفضل هذه الإدارة الحكيمة، تحولت شؤون الموظفين من دائرة خدمات روتينية إلى ذراع استراتيجية تسعى إلى تطوير الإجراءات، وتسهيل المعاملات، وتقديم خدمة عصرية ترتقي إلى أعلى معايير الجودة.
إن ما تحقق من نجاحات ليس وليد الصدفة، وإنما نتاج عمل جماعي متكامل اتسم بالالتزام والإخلاص، حيث عمل الفريق على رفع كفاءة الأداء وتحويل التحديات إلى فرص، ليؤكد أن التفاني في خدمة الموظفين والميدان التربوي هو جوهر الرسالة الحقيقية للعمل الإداري.
ولعلّ أبرز ما يميز هذا القسم هو أنه لم يكتفِ بالقيام بمهامه التقليدية، بل تجاوز ذلك نحو بناء نموذج إداري يحتذى به، قائم على المرونة، سرعة الإنجاز، ورؤية مستقبلية تجعل خدمة الميدان التربوي في المقدمة دائمًا.
إن قصة نجاح قسم شؤون الموظفين في تربية الكرك هي رسالة واضحة مفادها أن التميز لا يتحقق إلا بالعمل الصادق، وأن الريادة لا تُصنع إلا بجهود تبذل بعزم وإرادة. لذلك، فإن ما قدموه يستحق كل التقدير والاعتزاز، ويستحق أن يُكتب في سجل الإبداع التربوي والإداري، ليكونوا قدوة للأجيال القادمة في العطاء والولاء والانتماء.