بمناسبة بدء دوام المعلمين والمعلمات غدًا، يسرّني أن أتوجّه إليكم بأسمى آيات التقدير والاحترام، معبّرًا عن فخري واعتزازي بجهودكم المستمرّة والمتواصلة في مسيرة بناء الأجيال وصقل العقول.
إنّنا اليوم على أعتاب عامٍ دراسيّ جديد، يحمل بين طيّاته تحدّيات وآمالًا جديدة، ولكنّكم أنتم أهل العزم والإرادة؛ أصحاب الأيادي البيضاء التي تزرع في قلوب أبنائنا الطلبة بذور العلم والمعرفة.
في هذا العام الدراسي، نقف جميعًا في صفٍّ واحد، متّحدين بروح الفريق، لنكتب معًا فصولًا جديدة من النجاح والتميّز. أنتم من يحمل رسالة التربية والتعليم، وتحملون على عاتقكم أمانة بناء المستقبل، وهذه الأمانة تتطلّب العزيمة والإخلاص، كما تتطلّب الصبر والإبداع في مواجهة التحدّيات التي قد تعترض طريقنا.
وأنتُم أهلٌ لهذا؛ فبفضل جهودكم المخلصة، نحتفل كلّ عام بثمرة عطائكم التي تتجسّد في النجاح والتفوّق. واليوم، ونحن نبدأ فصلًا جديدًا، فإنّني على يقينٍ بأنّكم ستواصلون العمل بكلّ حبٍّ وإصرار، وأنّ مدارسنا ستظلّ مناراتٍ للعلم في وطننا العزيز.
أيّها الزملاء والزميلات في الميدان، أنتم قناديل الوطن المضيئة، ومصدر الأمل والتفاؤل لأبنائنا الطلّاب. أنتم الذين تزرعون فيهم القيم والمبادئ التي سيحملونها معهم في مسيرتهم المستقبلية. فلتكن هذه العودة بدايةً جديدةً للعطاء والبناء؛ فكلّما أضاءت أفكاركم في عقول الطلبة، تزيّنت الحياة العلميّة والتربويّة بمزيدٍ من الإنجازات.
كلّ عام وأنتم خير معلمين ومعلمات، وأنتم أمل المستقبل، وسند الأجيال القادمة في ظلّ القيادة الهاشمية الحكيمة.
نسأل الله عزّ وجل أن يوفّقنا جميعًا في هذا العام، وأن يكون عامًا مليئًا بالتحدّيات التي نتغلّب عليها سويًّا، وأن يتحقّق النجاح والتفوّق بفضل جهودكم المباركة؛ فأنتم لبنة هذا المجتمع المتعلّم.
وفّقكم الله، وكتب لكم النجاح في كلّ خطوةٍ على طريق العلم والمعرفة.