كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة "القلب الأمريكية" أن تناول حبة أفوكادو يومياً يرتبط بتحسين جودة النوم، وتعزيز النظام الغذائي، وخفض مستويات الكوليسترول، مما ينعكس إيجابياً على الصحة العامة، وفق ما أورد موقع "فيريويل هيلث" يوم السبت 16 أغسطس 2025.
شملت الدراسة، التي أجريت في الولايات المتحدة، 969 شخصاً بالغاً يعانون من السمنة، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين: الأولى تناولت حبة أفوكادو يومياً، بينما التزمت الثانية بتناول ثمرتين أو أقل شهرياً. ورغم أن تناول الأفوكادو لم يُظهر تأثيراً مباشراً على صحة القلب بشكل عام، إلا أن الباحثين سجلوا تحسناً ملحوظاً في مدة النوم وجودته، ونوعية النظام الغذائي، ومستويات الدهون في الدم لدى المجموعة التي تناولت الأفوكادو يومياً. وأرجع العلماء هذه الفوائد إلى احتواء الأفوكادو على عناصر غذائية مثل المغنيسيوم والبوتاسيوم والدهون الصحية (الأحادية غير المشبعة)، التي تدعم الصحة العامة.
أوضح الدكتور جون سيت، المتحدث باسم الأكاديمية الأمريكية لطب النوم، أن الأفوكادو لا يُعتبر دواءً منوماً، لكنه يحتوي على عناصر غذائية تسهم في تحسين النوم. وأشار إلى أن المغنيسيوم والبوتاسيوم يساعدان على استرخاء العضلات وتنظيم الجهاز العصبي، بينما تدعم الدهون الصحية استقرار مستويات السكر في الدم، مما يعزز الإيقاع اليومي للجسم. وأكد سيت أن تناول وجبات متوازنة تجمع بين الدهون الصحية والكربوهيدرات المعقدة والبروتين يساعد في دعم الساعة البيولوجية، مما يحسن جودة النوم ويقلل من اضطراباته.
تتفق نتائج الدراسة مع دراسات سابقة، مثل تلك المنشورة في مجلة "Nutrients" عام 2023، التي أشارت إلى أن الأفوكادو يساهم في خفض الكوليسترول الضار (LDL) بفضل محتواه العالي من الألياف والدهون الأحادية غير المشبعة. كما أن محتوى الأفوكادو من مضادات الأكسدة، مثل فيتامين E، يدعم صحة القلب والأوعية الدموية. وتؤكد هذه الدراسة أهمية إدراج الأفوكادو ضمن نظام غذائي متوازن لتحسين الصحة العامة، خاصة للأشخاص الذين يعانون من السمنة أو اضطرابات النوم.