من جرش… مدينة التاريخ والحضارة التي شهدت صهيل الخيول وهدير الجيوش ومن ترابها المشبع بدماء الأحرار عبر العصور، يخرج صوتها اليوم كالبرق ليشق ستار الوهم الذي يبيعه نتنياهو للعالم باسم "إسرائيل الكبرى"، وهي أوهام باطلة لا مكان لها في الواقع، ولن تنال من عزيمتنا أو وحدتنا الوطنية.
إننا في جرش، بكل أبنائها المخلصين، جزء أصيل وصلب من النسيج الأردني الطاهر، نقف صفًا واحدًا خلف جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، نفتديهما بالمهج والأرواح، ونؤكد أن سيادة الأردن وأمنه ووحدته الوطنية خط أحمر لن يُسمح لأي كان بالاقتراب منه أو المساس به، وأننا جميعًا جنود أوفياء خلف قيادتنا، مستعدون لبذل الغالي والنفيس دفاعًا عن وطننا العزيز.
كما نعلن تضامننا المطلق مع أشقائنا في غزة والضفة الغربية، ورفضنا الكامل لكل الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال بحقهم، ونؤكد أن الموقف الهاشمي الداعم لفلسطين وأهلها هو موقفنا الثابت الذي نحمله في قلوبنا وضمائرنا، ونترجمه دعمًا وتأييدًا بكل الإمكانات المتاحة، إيمانًا منا أن فلسطين قضيتنا الأولى وستبقى حتى النصر والتحرير.
ختامًا… سيبقى الأردن، بقيادته الهاشمية وشعبه الوفي، شامخًا أبيًا، عصيًا على الانكسار، لا تهزه التهديدات ولا ترهبه المؤامرات، ما دام فينا نبض حياة، وفي دمائنا الولاء الخالص لجلاله الملك عبدالله الثاني بن الحسين وولي عهده الامين والاسره الهاشمية الحكيمة، والانتماء لثرى الوطن الطهور .
ولتبقى رايتنا الهاشمية خفاقة وعاليه في سماء الوطن.