بإصرارٍ لا يعرف الانكسار، وبخطواتٍ واثقة نحو القمة، سجَّل الطالب زَيْدُ أَنَس مَحْمُود أَبُو شِيخَة اسمَه بحروفٍ من ذهب، بحصوله على المركز التاسع على مستوى المملكة في الفرع العلمي، بمعدلٍ باهر بلغ (99.25٪)، ممثلًا عن مدرسة رشيد طليع الثانوية للبنين، ليؤكد أن النجاحَ الكبير ليس محضَ صدفة، بل هو حصادُ عملٍ دؤوب، وشغفٍ صادق بالعلم، والتزامٍ عميق منذ اللحظة الأولى لبداية العام الدراسي.
وفي حديثٍ خصَّ به ( قسم الإعلام في لواء الجامعة ) ، عبَّر زيد عن فرحته التي يعجزُ الوصف عن احتوائها، مُشيرًا إلى أن سرَّ تميزه يكمن في حُسن تنظيم الوقت؛ إذ خصص يوميًا ما لا يقل عن 8 إلى 9 ساعات للدراسة، مع الحرص على موازنة وقته بين التحصيل العلمي وممارسة هواياته، وعلى رأسها كرة القدم، إضافةً إلى تخصيص وقت لتصفح الإنترنت بهدف إثراء معارفه العلمية.
وأوضح أن اختياره لتخصص العلمي جاء عن قناعة راسخة وشغف متأصل، قائلًا: "أحببت هذا التخصص منذ البداية، وأراه فضاءً واسعًا للابتكار والتطور". وأضاف أنه يطمحُ لمواصلة مشواره الأكاديمي بدراسة الطب في الجامعة الأردنية، معتبرًا ذلك امتدادًا طبيعيًا لميوله واهتماماته، وأملًا كبيرًا في أن يحافظ على مستوى التميز الذي حققه في الثانوية العامة.
وعن دور العائلة، أكَّد زيد أن الدعم المعنوي والرعاية المتواصلة من والديه شكَّلا الركيزة الأساسية لإنجازه، مضيفًا: "إيمانهم بي كان وقود طاقتي، وها أنا أحقق حلمهم وحلمي معًا".
وشدد على أن الذكاء وحده لا يكفي، وأن النجاح الحقيقي يولد من رحم الالتزام والمثابرة، قائلًا: "هذا المعدل ليس إنجازي وحدي، بل هو لكل من آمن بي ودعمني في مسيرتي". ووجَّه رسالة لطلبة الثانوية العامة: "لا تجعلوا القلق عائقًا أمامكم، فالثقة بالنفس والاستعداد الجيد هما مفاتيح النجاح".
من جانبه، عبَّر والد زيد عن فخره العميق بإنجاز ابنه، مؤكدًا أن تفوقه لم يكن وليد اللحظة، بل هو نتاج اجتهاد متواصل، مشيرًا إلى أن الأسرة ستبقى سندًا له في مسيرته القادمة.
وفي ختام المشهد، قدَّم مدير التربية والتعليم للواء الجامعة، الأستاذ عبد الحكيم الشوابكة، أسمى آيات التهنئة للطالب زيد، مؤكدًا أن تفوقه يمثل مصدر فخر لمنظومة التعليم، ودليلًا على جودة المخرجات التعليمية، قائلًا: "هذا الإنجاز يعكس روح الجد والاجتهاد لدى الطالب، ودور الأسرة والمعلمين في صناعة النجاح، ونتمنى له مستقبلًا أكاديميًا مشرقًا يخدم وطنه ومجتمعه".