لقاء تعريفي بجائزة الحسين للعمل التطوعي
في لواء بني كنانة
نيروز – محمد محسن عبيدات
نظمّت
مديرية شباب محافظة إربد، اليوم الخميس، لقاءً تعريفياً بجائزة الحسين بن عبدالله الثاني
للعمل التطوعي، وذلك في قاعة متصرفية لواء بني كنانة، بحضور متصرف اللواء السيد خلدون
العبادي، ومدير تربية اللواء الدكتور زياد الجراح، ومدير التنمية الاجتماعية السيد
خالد جدوع، ومدير شباب محافظة إربد السيد حمزة العقيلي، وضابط ارتباط الجائزة السيد
خالد أبو زيد، وجمع من رؤساء الجمعيات الخيرية وفعاليات المجتمع المحلي.
ويأتي هذا اللقاء في إطار الجهود الوطنية
الرامية إلى تعزيز ثقافة العمل التطوعي، ونشر قيم العطاء والانتماء والمواطنة الفاعلة
بين فئات المجتمع، خاصة فئة الشباب.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد متصرف اللواء السيد
خلدون العبادي أهمية جائزة الحسين للعمل التطوعي باعتبارها إحدى المبادرات الريادية
التي تعكس رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمين في ترسيخ مفهوم العمل
التطوعي كثقافة راسخة في المجتمع الأردني.
وقال العبادي: "إن الجائزة تُعد منصة
وطنية تشجع الأفراد والمؤسسات على إطلاق المبادرات الهادفة لخدمة المجتمع، وهي بمثابة
حاضنة للأفكار التطوعية المبتكرة التي تُسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز روح
التعاون والتكافل الاجتماعي."
وثمّن العبادي الجهود الكبيرة التي تبذلها
وزارة الشباب في سبيل تعميق مفاهيم التطوع والعمل المجتمعي، داعياً إلى تكثيف المشاركة
والتفاعل من قبل مؤسسات المجتمع المدني والمبادرات الشبابية في التقدّم للجائزة.
بدوره، قدّم ضابط ارتباط الجائزة السيد خالد
أبو زيد عرضاً تفصيلياً حول الجائزة، استعرض خلاله رؤيتها ورسالتها وأهدافها ومحاورها
ومجالاتها، مبيناً أنها تهدف إلى تحفيز العمل التطوعي المؤسسي القائم على أسس واضحة
واستراتيجية تشاركية. وقال أبو زيد: "جائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي
ليست مجرد تكريم، بل هي مشروع وطني متكامل، يسعى إلى تنظيم العمل التطوعي وتوجيهه لخدمة
الصالح العام ضمن معايير شفافة وتنافسية."
وأشار إلى أن الجائزة تشمل عدة فئات، منها
فئة الأفراد، وفئة المبادرات، وفئة المؤسسات، وكل فئة لها معايير دقيقة تتعلق بجودة
المبادرة، وأثرها المجتمعي، واستدامتها، ومدى انسجامها مع أهداف الجائزة.
وكشف أبو زيد أن عدداً كبيراً من طلبات الترشح
التي وصلت لمكتب الجائزة لم تكن مطابقة للمعايير المعتمدة، الأمر الذي أدى إلى استبعادها
وعدم إدراجها ضمن التقييم. وأضاف: "من الضروري أن يتأنّى المتقدمون في إعداد ملفاتهم،
وأن يلتزموا بالشروط الفنية والمعايير الخاصة بالجائزة، فالمشاركة لا تعني الترشح التلقائي،
بل يجب أن يكون العمل التطوعي موثقاً، حقيقياً، ومستوفياً لكافة متطلبات التقييم."
ونوّه أبو زيد إلى أن الملفات المقدمة كانت
متنوعة في مجالاتها، باستثناء مجالي الصحة والرياضة، حيث كانت المشاركات فيهما محدودة
وخجولة، مشدداً على أهمية توسيع نطاق المبادرات لتشمل كافة القطاعات الحيوية.
كما دعا المشاركين إلى التواصل المباشر مع
مكتب الجائزة في حال وجود أي استفسارات أو ملاحظات تتعلق بعملية التقديم، مشيراً إلى
توفر أرقام التواصل عبر الموقع الإلكتروني الرسمي للجائزة.
وشهد اللقاء تفاعلاً من رؤساء الجمعيات الخيرية
وممثلي مؤسسات المجتمع المحلي، الذين أعربوا عن تقديرهم لهذه الجائزة الوطنية، مؤكدين
أنها تمثل نقلة نوعية في مفهوم العمل التطوعي المؤسسي، وتُحفز الشباب على المبادرة
والمساهمة الفاعلة في خدمة المجتمع.
وفي ختام اللقاء، دعا مدير شباب محافظة إربد
السيد حمزة العقيلي جميع الجمعيات والمبادرات الشبابية في لواء بني كنانة إلى استثمار
هذه الفرصة الوطنية، والمشاركة بفعالية في الجائزة، قائلاً: "منصة جائزة الحسين
هي انعكاس لإرادة قيادية تسعى إلى تمكين الشباب، وتعزيز دورهم في بناء الوطن، وعلى
الجميع أن يكونوا على قدر هذه المسؤولية."