2025-07-26 - السبت
عمان الأهلية تُنظّم يوماً علمياً بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف ...صور nayrouz منصة زين تدعم فكرة Rehablex ضمن برنامج زين المبادرة بدعم نقدي يبلغ 15 ألف دينار nayrouz مبابي يسير على خطى رونالدو في ريال مدريد nayrouz "رونالدو" يعود لمعسكر النصر بالنمسا nayrouz كوب القهوة الصباحي قد ينقذ حياتك!.. التوقيت المثالي لصحة القلب يكشفه العلم nayrouz سعود عبدالحميد على رادار تولوز الفرنسي nayrouz خبراء يحذرون: مشروبات الطاقة خطر داهم يهدد صحة الشباب nayrouz ترامب" يتخلى عن دعم مفاوضات هدنة غزة ويدعو إسرائيل لتصعيد عدوانها nayrouz اكتشاف "عملاق" غريب على عمق 6 كيلومترات في المحيط الهادئ nayrouz شخصيات سورية بارزة تعلن تأسيس "جبهة الإنقاذ" nayrouz أمسية وطنية تُلهب المدرج الروماني في مهرجان جرش 39...صور nayrouz حرب كمبوديا وتايلاند .. ارتفاع عدد القتلى من الجانبين إلى 32 nayrouz "منتخب الطائرة" يعود من بطولة غرب آسيا بفوائد فنية nayrouz الرواشدة: مواقف الأردن وقيادته تجاه قضايا أمته لا تنتظر مقابل nayrouz اربد: خدمة الترخيص المتنقل في بلدية دير أبي سعيد غدا الأحد nayrouz الجيش الصومالي يقضي على 18 عنصرًا إرهابيًا nayrouz الصفدي يبحث التعاون بين الأردن ومنظمات الأمم المتحدة لإيصال المساعدات إلى غزة nayrouz قرابة 17 ألف مركبة بنزين مرخصة ضمن أسطول النقل العام حتى حزيران 2025 nayrouz ستة شهداء جراء قصف الاحتلال في غزة nayrouz صالون الدكتور مهدي العلمي العريق يستضيف الاديبة الشيخة سارة طالب السهيل ...صور nayrouz
وفيات الأردن ليوم السبت 26 تموز 2025 nayrouz الحاج صالح عبدالله العمري" ابو بشير" في ذمة الله nayrouz وزير التربية والتعليم ينعى المعلم رائد درادكة من مدرسة زوبيا الثانوية nayrouz الحاج الشيخ عبدالحميد راشد الرحاحله "ابو ايمن" في ذمة الله nayrouz الزعبي ينعى والدة الدكتور شكري منصور nayrouz وفيات الأردن ليوم الجمعة 25 تموز 2025: قائمة الأسماء nayrouz "المعاني "يشارك بتشييع جثمان العقيد المتقاعد عدنان أبو ملحم في جرش nayrouz وفاة العقيد المتقاعد المحامي عدنان منصور ابو ملحم الزطايمه "ابو عدي" nayrouz حسن الدبلان العدوان "أبو إيهاب" في ذمة الله nayrouz الحاج محمود ارفيفه قاسم القلاب "ابو موفق" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن ليوم الخميس 24 تموز 2025.. أسماء الراحلين nayrouz وفاة الشيخ احمد القرعان مدير أوقاف جرش سابقآ أثر حادث سير مؤسف nayrouz الزبن يعزي الخريشا بوفاة الاستاذ الدكتور سعود فهاد nayrouz وفاة المربي الفاضل الدكتور سعود فهاد الخريشا nayrouz الحاج سليمان الاسمر الاصهب الحماد "ابو نايل " في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 23 تموز 2025 nayrouz وفاة ثلاثيني في حادث تدهور قلاب بالكرك nayrouz الحاجة الفاضلة وصال يوسف جابر العقرباوي "أم أنور" في ذمة الله nayrouz رحيل موجع.. إبراهيم سالم إبراهيم أبو جوده في ذمة الله nayrouz شقيق مدير الخدمات الطبية الملكية العميد الطبيب سهل الحموري في ذمة الله nayrouz

البداودة يكتب :الكلمات لا تُطعم أطفال غزة… صرخة من وجدان ملكي تهزّ جدران الصمت

{clean_title}
نيروز الإخبارية :



بقلم : النائب الدكتور أيمن البداودة

في زمن تتكدس فيه التصريحات، وتُقايَض فيه المآسي بالصمت الدولي، ترتفع صرخة مدوية من قلبٍ ملكي ينبض بالأمومة والضمير الإنساني. جلالة الملكة رانيا العبدالله، في لحظة تخلّت فيها اللغة عن بلاغتها، شاركت العالم نداءً موجعًا من غزة: "الكلمات لا تُطعم أطفالنا”. رسالة أعادت صياغة المشهد، لا بصفتها موقفًا بروتوكوليًا، بل كنبض إنساني يعري عجز البشرية أمام مجاعة تُفتك بـ650 ألف طفل يقفون على حافة الموت.

هذه ليست مجرد مشاركة عبر "منصات التواصل الاجتماعي "، بل شهادة حية على أن الألم الفلسطيني بات يقتحم القصور، ويهزّ عروش الصمت. حين تتكلم الملكة، فإنها لا تنقل خبرًا، بل تحوّل المعاناة إلى ضمير حي، وتُحمّل العالم مسؤولية التقصير، وتدقّ ناقوس الخطر: إلى متى نبقى أسرى الكلمات، في وقتٍ يحتاج فيه أطفال غزة إلى خبز، لا عبارات؟

 

ووسط هذا المشهد القاتم، يبرز الأردن بقيادته الهاشمية كمنارة للإنسانية، وشعلة أمل تتقد في ظلام غزة. مبادرة "الممر الطبي” التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني، ليست مجرد خطوة علاجية، بل تجسيد حيّ لقيم الرحمة والتكافل. وفي دفعتها السابعة الأكبر حتى الآن استقبلت المملكة عشرات الأطفال الغزيين، ممن أنهكتهم الحرب، وأضناهم المرض، ليجدوا في حضن الأردن رعايةً تسترد لهم شيئًا من الحياة.

أمير، الذي فقد يده وقدمه ووالده، وضحى التي تنتظر زراعة قرنية، وعلاء الذي ينتظر زراعة نخاع، لم يكونوا مجرد أسماء على قائمة المرضى، بل قصص أمل كتبتها المملكة على جبين هذا الزمن الجريح. من خلال جسر الملك الحسين، تحوّلت عملية الإجلاء إلى ملحمة إنسانية تُثبت أن في زمن الخذلان، لا تزال هناك دول تفتح صدورها للمنكوبين، وتستجيب لصوت الإنسانية.

 

عند وصولهم أرض الأردن، لم تكن وجوه الأطفال وأهاليهم تحتاج إلى ترجمة. كانت الدموع أبلغ من كل خطاب، وكانت نظرات الامتنان تروي قصة شعبٍ لم يعتد أن يمدّ يده، لكنه اليوم يُقابل بالعطاء والكرامة. وصف أهل غزة ما يقدمه الأردن بـ”الحياة المختلفة” و”الكرم الذي لا يُنسى”. وبينما اختارت دول عظمى الانسحاب من المشهد الإنساني، كانت المملكة تبني جسور العون، وتُعيد تعريف التضامن على أرض الواقع.

 

وفي وقتٍ بات الخبز رفاهية، نفذت الحملة الأردنية، بالشراكة مع الهيئة الخيرية الهاشمية، مبادرة توزيع الخبز الطازج في منطقة المواصي بخان يونس. هي مجرد أرغفة بسيطة، لكن وقعها كان أثقل من كل المؤتمرات والبيانات. حين يشارك الأردن يوميات الناس الجائعة، يثبت أن التضامن لا يكون بالشعارات، بل بالفعل الميداني، رغم التحديات ونيران الحصار.

 

ودبلوماسيًا، لم يتردد الأردن يومًا في التصدي للانتهاكات الصهيونية. وفي اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية، جدّد السفير أمجد العضايلة رفض المملكة لأي محاولات لفرض السيادة الإسرائيلية على المسجد الإبراهيمي أو الأراضي المحتلة. وأشار بوضوح إلى أن سياسات التجويع والإبادة حوّلت غزة إلى كارثة إنسانية مكتملة الأركان، منبّهًا إلى أن هذا الصمت هو شراكة ضمنية في الجريمة.

رئيس الوزراء جعفر حسان، من محافظة جرش، جدّد موقف الحكومة: "تثبيت الفلسطينيين على أرضهم أولوية لا تحتمل التأجيل”. الرسالة كانت واضحة: لا مساومة على العدالة، ولا تراجع عن دعم غزة في كل المحافل والميدان. الجهود متواصلة، من الطب إلى الغذاء، ومن الإجلاء إلى الإعمار، في وقت تتراخى فيه إرادة العالم.

 

ما تفعله المملكة الأردنية ليس مجرد دور سياسي أو إنساني، بل هو تجسيد لمعنى الدولة التي تُنصت لألم الشعوب. فبين قائد يحمل الهم الفلسطيني على كتفيه، وملكة تعري الصمت الدولي بنبض أمومي، يصبح الأردن وطنًا يفيض بالمواقف النبيلة. في غزة أطفال يموتون جوعًا، والعالم مشغولٌ بعدّ الكلمات. وحده الأردن يفهم أن لا شيء يعادل وجبة في يد طفل جائع، أو حبة دواء في جسد نحيل.

وفي زمن تتساوى فيه الضحايا أمام عدسات الكاميرات، وتُختصر المجازر في بيانات مقتضبة، يعلو صوت الأردن ليقول: الإنسانية لا تموت… ما دام هناك من يؤمن أن الكرامة حق، والرحمة واجب، وأن الكلمات، مهما بلغت بلاغتها، لا تُشبع أطفال غزة.

واخيرا أقولها بملئ الفم وبكافة اللغات

"إن للحق هيبة ولصاحب الحق هيبة يخافها الكذاب ومداعي الباطل"