قال المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إن المفاوضات غير المباشرة الجارية بين إسرائيل وحركة حماس أحرزت تقدمًا ملحوظًا، مشيرًا إلى أن عدد النقاط الخلافية بين الطرفين تقلّص من أربع إلى نقطة واحدة فقط. وأعرب عن أمله في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا قبل نهاية الأسبوع، مؤكدًا أن المحادثات تسعى إلى تحقيق حل حقيقي لما وصفه بالنزاع في غزة.
من جانبه، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الوضع الإنساني في قطاع غزة جراء حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة، بـ"المأساوي"، وأشار خلال تصريحات صحفية في البيت الأبيض إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبدى رغبة في التوصل إلى حل، رغم تجديده رفض إقامة دولة فلسطينية مستقلة، معتبرًا أنها قد تشكل "منصة لتدمير إسرائيل"، وفق تعبيره. وكرر نتنياهو تمسكه بسيطرة إسرائيل الأمنية على القطاع، لكنه قال إنه مستعد لإنهاء الحرب بشرط منع حركة حماس من العودة إلى النشاط العسكري.
اللقاء الذي جمع ترامب ونتنياهو، الاثنين، في زيارة هي الثالثة للأخير إلى واشنطن منذ عودة ترامب إلى الرئاسة، ناقش مستقبل غزة وسط تصاعد الضغوط الدولية بشأن الأزمة الإنسانية وتداعيات الحرب المستمرة.
في غضون ذلك، أعلنت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، عن تنفيذ سلسلة عمليات استهدفت قوات وآليات إسرائيلية شمال قطاع غزة وداخل مدينة غزة، مؤكدة مقتل وإصابة عدد من الجنود. وقال أبو عبيدة، المتحدث باسم الكتائب، إن الاحتلال سيتكبد المزيد من الخسائر، وذلك في اليوم الـ641 للحرب.
سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أعلنت من جهتها تفجير آليتين إسرائيليتين في حي الشجاعية، واستهداف قوة عسكرية في خان يونس.
في الدوحة، أكدت وزارة الخارجية القطرية استمرار المفاوضات غير المباشرة بين الوفدين الإسرائيلي والفلسطيني، موضحة أن ما يجري بحثه حاليًا هو إطار عام للاتفاق، فيما لم تبدأ بعد المحادثات التفصيلية.
ميدانيًا، أفادت مستشفيات غزة باستشهاد 60 فلسطينيًا منذ فجر الثلاثاء جراء الغارات الإسرائيلية، فيما تتوالى التحذيرات من تدهور الوضع الإنساني. وقالت وكالة الأونروا إن أطفال غزة بالكاد يحصلون على الطعام، في حين حذر الصليب الأحمر من أن موجات الإصابات الجماعية تنهك ما تبقى من النظام الصحي في القطاع، خصوصًا قرب مراكز توزيع المساعدات.