حين يُذكر الوفاء للعمل العام، يُذكر الدكتور عباس المحارمة، لا على سبيل المجاملة، بل لأنه جعل من البلدية بيتًا للجميع، ومن سحاب قصة تُروى في التنمية، لا عنوانًا في الأخبار.
هو الذي مشى بخطى الحالم، لكنه زرع الأرض بالمنطق والواقعية، فتحوّلت الرؤى إلى مشاريع، وتحولت الأفكار إلى شوارع وحدائق ومراكز ومبادرات.
هو من لم يأتِ إلى الكرسي ليجلس، بل ليبني، ويُشعل شمعة في كل زاوية معتمة من مدينتنا.
هو من اختار أن يكون "أبًا" حين احتجنا السند، و"أخًا" حين ضاقت السبل، و"قائدًا" حين واجهتنا التحديات.
تحت قيادته، تحدثت الإنجازات قبل أن نتحدث نحن:
مشاريع البنية التحتية التي أعادت الحياة لأطراف المدينة.
الحدائق والأماكن الخضراء التي نبتت من روحه الخضراء قبل تراب الأرض.
برامج الشباب والمرأة التي كانت، وستبقى، علامة فارقة في العمل البلدي.
والمبادرات الإنسانية التي جسّدت إنسانه قبل منصبه.
واليوم...
مع قرار حل المجالس البلدية، نقف لا لنودّع، بل لنقول شكرًا، كما لا تُقال الشكر عادة.
شكرًا لأنك أثبت أن المسؤولية ليست لقبًا، بل موقف. وأن المجالس تُحل، لكن البصمات لا تُمحى.
شكرا لأعضاء المجلس البلدي جميعا . كنتم دائما على قدر المسؤولية والعطاء
تبقى يا دكتور عباس، في ذاكرة سحاب صوتًا للحق، وظلًا للعطاء، وملامح رجلٍ قرأ المدينة بقلبه، وكتب تاريخها بيديه.
باسم كل موظفي بلدية سحاب،
نقول لك:
كنت معنا، وستبقى فينا، رفيق المسيرة، وصاحب الحكاية الجميلة التي لن تنتهي.