قال المقدم المتقاعد صقر السلايطه في حديث خاص لـ"نيروز الإخبارية" إن امتحانات الثانوية العامة في الأردن تمرّ بمنعطف خطير، نتيجة ما وصفه بـ"السباق الصامت نحو الغش"، وسط تقصير واضح من وزارة التربية والتعليم في التصدي لهذه الظاهرة التي باتت تهدد العدالة التعليمية وتُقوّض ثقة المجتمع في منظومة التقييم التربوي.
وأضاف السلايطه أن ظواهر الغش باستخدام أدوات تكنولوجية مثل السماعات اللاسلكية، وتسريبات الأسئلة، لم تعد مجرد حالات فردية، بل تحوّلت إلى سلوكيات علنية تتكرر مع كل دورة امتحانية، دون ردع حقيقي، ما أفقد امتحان التوجيهي هيبته ودوره كمقياس للكفاءة والاجتهاد.
وأكد في حديثه لـ"نيروز" أن صمت الوزارة إزاء هذه الممارسات، والاكتفاء ببيانات شكلية، يُعدّ تقصيرًا خطيرًا في أداء الواجب الوطني، داعيًا إلى وقفة جادة تعيد للتوجيهي هيبته، عبر تشديد الرقابة، وتطبيق عقوبات صارمة بحق كل من تسوّل له نفسه العبث بمستقبل الطلبة.
وشدد السلايطه على أن بناء جيل واعٍ ومؤهل لا يتم إلا من خلال بيئة تعليمية نزيهة، مشيرًا إلى أن مستقبل التعليم في الأردن على المحك، ويحتاج إلى قرارات حازمة تحفظ هيبته وتصون نزاهته.