أكد العميد الركن المتقاعد الدكتور عبدالمجيد علي الكفاوين أن القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، تواصل أداء واجبها الوطني المقدّس في حماية أمن واستقرار المملكة، وفق مفهوم الأمن الوطني الشامل، حيث تبذل جهوداً جبارة في الدفاع عن الحدود، والتصدي لأي تهديد يمس السيادة الأردنية، بكل كفاءة واقتدار.
وأوضح الكفاوين في مقالة حملت عنوان "القوات المسلحة الأردنية درع الوطن ومبعث فخره في ظل القيادة الهاشمية"، أن الجيش العربي يخوض يومياً مواجهات بطولية في مكافحة المخدرات وعمليات التسلل، مقدماً التضحيات لحماية المجتمع الأردني من هذه الآفة الخطيرة، بالتنسيق الكامل مع الأجهزة الأمنية.
وأشار إلى أن القوات المسلحة الأردنية قامت بدور استراتيجي خلال الحرب الإسرائيلية – الإيرانية الأخيرة، حيث عززت جاهزيتها العملياتية، وكثّفت المراقبة الجوية والبرية، بما ينسجم مع موقف الدولة الأردنية القائم على الحياد الإيجابي، والالتزام بالقانون الدولي، لحماية مصالح الوطن وتجنيبه الانخراط في أي صراعات إقليمية.
وبيّن الكفاوين أن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين – القائد الأعلى للقوات المسلحة – يواصل دوره الإنساني من خلال إرسال المساعدات الإغاثية والطبية إلى قطاع غزة، وإقامة المستشفيات الميدانية الأردنية التي تقدم الرعاية الصحية والإنسانية للأشقاء الفلسطينيين، ما يعكس الوجه الإنساني للأردن والتزامه القومي بقضايا الأمة.
كما نوّه بالدور المجتمعي والروحي للجيش العربي، من خلال مشاركته الفاعلة في المناسبات الوطنية والدينية، وإحياء المناسبات الإسلامية، بما يرسّخ الهوية الدينية والحضارية للدولة.
وختم الكفاوين بأن الأردن، بقيادة جلالة الملك، سيبقى في طليعة المدافعين عن القضية الفلسطينية، متمسكاً بموقفه الثابت الداعي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ومواصلاً أداء دوره التاريخي في رعاية المقدسات، من منطلق الوصاية الهاشمية، والدفاع عن الحقوق العربية في المحافل الدولية.