أكّد العميد الركن المتقاعد الدكتور عبدالمجيد الكفاوين، خلال كلمة ألقاها أمام دولة رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز وعدد من أصحاب السعادة والعطوفة، أن البيئة الاستراتيجية والإقليمية الراهنة تفرض على الأردن وقفة تأمل وتخطيط عميق لمواجهة التحديات المتنامية.
وأوضح الكفاوين أن المنطقة تشهد تحوّلات جذرية في موازين القوى وسباق تسلّح غير مسبوق، مدفوعًا بتطوّرات تكنولوجية متسارعة وتنامي الفواعل غير التقليدية، ما يتطلب قراءة دقيقة للمشهد وتقييمًا موضوعيًا للتداعيات المحتملة على الأمن الوطني والإقليمي.
وشدّد على ضرورة تعزيز القدرات الدفاعية، وبناء شراكات وتحالفات استراتيجية، وتنويع مصادر التسلّح، وتطوير منظومة الردع الشامل بما يُعرف بـ "الردع الذكي"، إلى جانب ترسيخ الأمن المجتمعي والمرونة الوطنية.
وأضاف الكفاوين: "إن الأردن، بقيادته الهاشمية الحكيمة وجيشه العربي وأجهزته الأمنية ووعي شعبه، سيبقى – بإذن الله – قويًا صامدًا في وجه التحديات مهما تعاظمت".
ودعا في ختام كلمته إلى الحفاظ على توأمة الولاء والانتماء، والوقوف صفًا واحدًا خلف القيادة الهاشمية المظفّرة، داعيًا الله أن يحفظ جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمين، والقوات المسلحة الأردنية، وأن يُديم نعمة الأمن والاستقرار على الوطن العزيز.