شهد جسر الملك فهد الرابط بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، مساء اليوم الاثنين، حركة عبور كثيفة وغير مسبوقة من البحرين باتجاه السعودية، وذلك بعد تفعيل صافرات الإنذار في عدة مناطق بحرينية، وسط تصاعد التوترات الإقليمية في منطقة الخليج.
ورصدت مصادر "سبق” تكدسًا ملحوظًا للمركبات على الجانب البحريني من الجسر، حيث شهد المنفذ البري الوحيد موجة سريعة من المغادرين من بين الزوار والمقيمين والسياح، الذين سارعوا إلى مغادرة البحرين باتجاه المملكة، في خطوة استباقية في ظل الأجواء المتوترة إثر إعلان الهجمات الإيرانية على قواعد أمريكية في دول الخليج.
وجاء تفعيل صافرات الإنذار في البحرين كإجراء احترازي دقيق، للتنبيه وتحذير السكان من احتمال وقوع أحداث أمنية، وذلك بالتزامن مع تعليق مؤقت لبعض الرحلات الجوية في كل من البحرين وقطر، في ظل تداعيات التصعيد المتصاعد في المنطقة.
وفي هذا السياق، تعمل الجهات المختصة في الجانبين السعودي والبحريني بشكل مكثف على تنظيم حركة العبور وتسهيل الإجراءات الخاصة بالمواطنين والمقيمين، خصوصاً العائلات الخليجية، لضمان انتقال آمن وسلس عبر الجسر خلال هذه الظروف الاستثنائية.
وتستمر السلطات الأمنية في متابعة الوضع عن كثب، مع اتخاذ كل التدابير اللازمة للحفاظ على أمن وسلامة المواطنين والمقيمين في المنطقة، وسط ترقب دولي لآفاق التطورات في الأزمة الحالية.