أجمع عدد من أعضاء مجلس النواب الأردني في تصريحات خاصة لـ"نيروز الإخبارية"، على أن خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين أمام البرلمان الأوروبي، لم يكن مجرد حديث سياسي تقليدي، بل كان صرخة ضمير عالمية، وخارطة طريق إنسانية تعيد الاعتبار للقيم والمبادئ في زمن انكشفت فيه ازدواجية المعايير وتراجعت العدالة أمام منطق القوة.
وقال النائب الدكتور هايل عياش إن خطاب جلالة الملك كان نداءً صادقًا باسم الإنسانية جمعاء، محذرًا من انهيار المنظومة الأخلاقية الدولية في ظل الصمت العالمي على المجازر المرتكبة في غزة منذ السابع من أكتوبر. وأضاف: "جلالته لم يكن فقط يدافع عن فلسطين، بل كان يمثّل صوت كل مظلوم في هذا العالم، ويدعو إلى استعادة إنسانيتنا قبل أن تُطمس تحت ركام المصالح".
من جانبه، أصدر النائب الدكتور أيمن البداودة بيانًا أكد فيه دعمه المطلق لما ورد في خطاب جلالة الملك، معتبرًا أن ما قاله جلالته في بروكسل هو صوت العقل العربي الهادئ والثابت، الذي وقف بشجاعة في وجه السقوط الأخلاقي للنظام الدولي، رافضًا التطبيع مع الجرائم والانتهاكات التي تطال الكرامة الإنسانية في غزة. وأضاف البداودة: "لقد وضع جلالته أوروبا والعالم أمام مرآة الحقيقة، ودعا للعودة إلى القيم المؤسسة للعدالة الدولية، في لحظة يحتاج فيها العالم إلى من يذكّره بإنسانيته".
بدوره، وصف النائب أحمد العليمات الخطاب الملكي بأنه "صوت ضمير إنساني ناطق في زمن الصمت والتواطؤ". وقال في تصريح لـ"نيروز": "إن جلالة الملك لم يتحدث فقط باسم الأردن، بل باسم كل الأحرار في هذا العالم، مشددًا على أن ما يحدث في غزة لا يجوز أن يتحول إلى أمر معتاد، وأن الحق الفلسطيني لا يقبل التأجيل أو التجاهل".
واختتم النواب تأكيدهم على أن هذا الخطاب هو محطة تاريخية جديدة في سجل المواقف الأردنية المشرفة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، وهو دعوة مفتوحة للعالم للوقوف إلى جانب الحق، ورفض الصمت، والانحياز للعدالة والكرامة الإنسانية.