بقلم العميد (م) طايل غديفان الجبور
يحمل الخامس والعشرون من أيار في طياته عبق التاريخ وبهاء المجد، حيث تتعطر سماء الوطن بنسمات الفخر والكرامة، وتُضاء القلوب بذكريات يومٍ مجيد، يوم الاستقلال. إنه اليوم الذي يحتفل فيه الأردنيون بأعظم المناسبات الوطنية، يوم تجسدت فيه إرادة الأحرار، وتكرّست فيه الهوية الأردنية العربية الهاشمية، التي خطها الأجداد بالدم والتضحيات.
الوطن هو الأب الحنون، والأم الحاضنة، وهو الأخ والسند، هو الذاكرة والهوية، وهو الحاضر والمستقبل. وفي عيد الاستقلال، يتجدد الولاء والانتماء، وتعلو الهتافات حبًا ووفاءً لتراب الأردن الطهور.
كل عام والأردن بخير، أرضًا وشعبًا وقيادة. كل عام وسهوله وهضابه، ووديانه وروابيه الشامخة، وأهله الطيبون الأوفياء، بألف خير. كل عام وجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وولي عهده الأمين، سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، بخير وعز ورفعة.
سيبقى وطننا الغالي، الذي اختضب ترابه بدماء الشهداء، شامخًا بإرادة الله، وبعزيمة أبنائه، وبقيادة هاشمية حكيمة، لا تعرف الانحناء إلا لله.
مبارك للأردنيين هذا اليوم الخالد، ومبارك لهم صونهم لاستقلالهم، واعتزازهم بهويتهم، وعلوّ جباههم التي لا تنحني إلا لخالقها.
وسلامٌ على الجيش العربي المصطفوي، وعلى الأجهزة الأمنية الباسلة، صُنّاع المجد، وسدنة الاستقلال، وحماة الديار.