قال الدكتور تحسين شرادقة إن ذكرى استقلال المملكة الأردنية الهاشمية، والتي تصادف في الخامس والعشرين من أيار، تشكل محطة وطنية خالدة، تجسد معاني العزة والكرامة، وتعكس إرادة القيادة الهاشمية في بناء دولة مستقلة ذات سيادة، تستمد قوتها من التلاحم الوثيق بين القيادة والشعب.
وأضاف في تصريح لوكالة نيروز الإخبارية ، أن يوم الاستقلال يمثل للأردنيين عيداً وطنياً راسخاً في الوجدان، ومناسبة لاستذكار رموز الكفاح والتضحية، الذين ساهموا في بناء الدولة الأردنية الحديثة، منذ انطلاق إمارة شرق الأردن عام 1921، وحتى إعلان الاستقلال التام عام 1946، عندما تُوج الأمير عبد الله بن الحسين ملكاً على البلاد، لتبدأ بذلك مرحلة جديدة من بناء الدولة الأردنية.
وأشار شرادقة إلى أن مظاهر الاحتفال بعيد الاستقلال تتجلى سنوياً في جميع محافظات المملكة، حيث تعم الفرحة والبهجة أرجاء الوطن، وتتزين الشوارع بالأعلام الأردنية، وتُقام العروض العسكرية والفعاليات الثقافية والوطنية، كما يحتفل المغتربون في السفارات الأردنية بالخارج بهذه المناسبة العزيزة.
وبيّن أن الاستقلال لم يكن نهاية المطاف، بل انطلاقة نحو البناء والإنجاز، لافتاً إلى أن الأردن، بعد الاستقلال، أصبح عضواً مؤسساً في جامعة الدول العربية، وتم إصدار الدستور الأردني، وتعريب قيادة الجيش عام 1956، إلى جانب المواقف البطولية في معركة الكرامة، ومشاركة الأردن في مختلف القضايا العربية.
وقال إن القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي – شكلت على الدوام عنواناً للفداء والرجولة، وركناً أساسياً في حماية منجزات الوطن، مضيفاً أن الإعلام الوطني كان شريكاً فاعلاً في نقل الحقيقة وتعزيز الانتماء، فيما كان للمتقاعدين العسكريين دور أصيل في مسيرة الوطن، وحملوا أمانة الخدمة بتفانٍ وإخلاص.
وأكد شرادقة أن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، يواصل مسيرة البناء والتحديث، مستنداً إلى إرث هاشمي عريق، ورؤية شمولية تستهدف تمكين الإنسان الأردني، وتحقيق الأمن والاستقرار والنماء.
وختم بالقول إن الاحتفال بعيد الاستقلال هو تجديد للعهد والوعد، وتحفيز للمواطنين على العمل والبناء، ليبقى الأردن شامخاً، عزيزاً، مستقلاً، ينطلق بثقة نحو المستقبل.