أكد رئيس اللجنة الوطنية للعسكريين السابقين، العميد الركن المتقاعد أحمد الرقاد، أن الذكرى التاسعة والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية تشكل محطة وطنية فريدة، تستحضر فيها الأجيال الأردنية تضحيات الآباء والأجداد، وتستلهم منها روح العطاء والوفاء للوطن وقيادته الهاشمية الحكيمة.
وقال الرقاد في حديث خاص لـ"نيروز": "الاستقلال لم يكن مجرد حدث سياسي عابر، بل هو تتويج لنضال طويل خاضه الأردنيون بقيادة الهاشميين، وواصل حمل لوائه رجال أوفياء خدموا في ميادين الشرف والبطولة، وكانوا الحماة الأوفياء للسياج الوطني المنيع".
وأضاف:"هذا الوطن العظيم، الذي ارتوى بدماء الشهداء، وتأسس على قيم التضحية والولاء، سيبقى شامخًا بفضل قيادته الهاشمية وأبنائه المخلصين من المدنيين والعسكريين الذين ما زالوا يجسدون معاني الانتماء الحقيقي".
وحول دور اللجنة الوطنية للعسكريين السابقين، قال الرقاد:
"نحن في اللجنة نؤمن بأن الخدمة للوطن لا تنتهي بانتهاء الخدمة العسكرية، بل تبدأ مرحلة جديدة من العطاء المدني، إذ يواصل المتقاعدون العسكريون تقديم خبراتهم في مجالات متعددة، ويؤدون أدوارًا محورية في تنمية المجتمع وتعزيز قيم الولاء والانتماء لدى الأجيال الشابة".
وتابع قائلاً:"رفاق السلاح من المتقاعدين العسكريين ما زالوا حتى اليوم يحملون في قلوبهم حب الوطن، ويقدمون أنفسهم في كل ميدان يُطلبون فيه. هؤلاء هم رجال الاستقلال الحقيقيون، الذين ترجموا معاني الوفاء والانتماء على أرض الواقع".
وبمناسبة عيد الاستقلال، وجه الرقاد رسالة تهنئة باسمه وباسم رفاقه من العسكريين السابقين، قال فيها:
"نرفع أسمى آيات التهنئة والولاء إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وولي عهده الأمين، مؤكدين أننا على العهد باقون، ماضون في خدمة الوطن في كل موقع، محافظين على مكتسباته، ومدافعين عن أمنه واستقراره".
وختم الرقاد حديثه قائلاً:"عاش الأردن حرًا مستقلًا، وعاشت ذكرى استقلاله الطيبة في وجدان كل أردني شريف".