في زمنٍ يحاول البعض سرقة الحقيقة وإلباسها ثوب الأكاذيب، تَرفع الهيئة الخيرية الهاشمية رايةَ الحق بدماء أبطال سلاح الجو الأردني، وإمداداتهم التي انقذت آلاف الأرواح في غزة، الآلاف من الانزالات الجوية شاهَدناها بأعيننا: صناديق الدواء تُفتح كرسائل أمل، وأطفالٌ يلوحون للطائرات الهاشمية كأنها حمامة سلام وسط القصف، والأردن، بقِيادةٍ لا تُهادِن، وبشعبٍ يَرفُض أن ينامَ والجوعُ يُنهش أشقاءه، يكتب أروع ملحمة تضامنٍ إنساني، فلماذا يُشكك البعض في دور الهيئة الهاشمية التي حوّلتْ كلمة "التضامن" إلى فعلٍ ملموس؟!.
الملك "عبدالله الثاني"قائدٌ يَرفع سقف الحقّ ولا يخشى عاصفة الأكاذيب!
قيادةٌ لا تتزحزح، ومواقفُ تُكتب بمداد الفخر، والملك عبدالله الثاني، حفيد الشريف الهاشمي، يُجسّد بكل كلمةٍ وخطوةٍ إرثًا تاريخيًّا من الدفاع عن فلسطين، ومنذ اليوم الأول لـ«مجزرة غزة»، وتحوّل الأردن إلى قلعةٍ سياسيةٍ وإنسانية، وجلالته يَطرق أبواب العالم بخطاباته النارية التي تُحذّر من «التطهير العرقي»، ويُحذّر في الأمم المتحدة من مخططات التهجير قائلاً: إن «فلسطينيون اليوم.. فلسطينيون غدًا» لم يتوقف عند الشعارات، بل حوّلها إلى فعل: قيادة حملة دولية لوقف النزيف "مشروع قرار أممي بوقف إطلاق النار"، "إطلاق جسور جوية "الإنزال " رغم إغلاق المعابر، وتحذير صريح من «صفقة القرن 2» التي تهدف لتصفية القضية، وحتى المنظمات الدولية تُقرّ: «مواقف الأردن تحت قيادة الملك عبدالله هي الدرع الأخير ضدّ التهجير»، فبينما تُحاول قوى الاحتلال طمس الهوية الفلسطينية، يقف جلالته كـ«حارسٍ للرواية»، فهل يُعقل أن يُشكك البعض في دور قائدٍ حوّل دبلوماسيته إلى سلاحٍ لإسكات المدافع؟! .
سلاح الجو الأردني.. رسالة دماء تُكتب في السماء
مشاركات متتالية وثَّقتها نيروز الإخباري تكشف بطولةً لا تُجارى: طائراتٌ تحمل شعار الهاشمية تخرق حصار غزة كالسهم الذي لا يُخطئ هدفه، والجنود الأردنيون يُنزلون صناديق الدواء والغذاء بدقةٍ تفوق دقة الصواريخ، وهذه ليست "مساعدات" عابرة، بل إعلانٌ واضحٌ أن الأردن يَرفض أن يكون صمتُه تواطؤًا، ومدير عام نيروز الإخباري يؤكد: ما شاهدناه كان ملحمةً إنسانية، الأردن يُنفذ أوامر الضمير قبل أوامر القيادة، فهل يُعقل أن تُشوَّه هذه الصورة بادعاءاتٍ واهية؟.
الهيئة الهاشمية.. حبل النجاة الذي لا ينقطع
منذ اليوم الأول للحرب، كانت الهيئة الخيرية الهاشمية على خط النار: قوافل برية تخترق الحدود، وجسور جوية تُنزل الإغاثة كالمطر، ومخابزُ متنقلة تُعيد للأطفال ابتسامةً سرقتها الدبابات، والهيئة، برصيدها التاريخي في إدارة الأزمات، حوّلتْ شعار "فلسطين في القلب" إلى خُطة عمل يومية، ومنظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان قالتها وتقولها الآن بصوتٍ عالً : إن الهاشمية نموذجٌ يُدرس في الشفافية،"اتهموها لأنهم عاجزون عن محاكاتها".
منظمات دولية تُدين التشويه.. والهاشمية تَرفع التحدي
لم تَسكت المنظمات الحقوقية عن الحملات المُغرضة ضد الأردن: الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية تُصدر بيانًا تُطالب فيه بمحاسبة كل من يشكك في دور الهيئة الهاشمية، وتؤكد: تقاريرهم مزيفة، والأدلة موجودة في قلوب أطفال غزة، وحتى منظمة "الحق الدولية" دخلت على الخط: "الهاشمية أنقذت آلاف المرضى، ومن ينتقدها يُمتهن كرامة الإنسانية، والاتهامات البائسة لم تُثنِ الأردن عن إرسال الإنزال السادس، والسابع والثامن.
شفافية الهاشمية.. الأرقام تُدين الأكاذيب وتُجبر العالم على الاعتراف!
أرقامٌ كالصاعقة: 85 طنًّا من الأدوية، 120 ألف وجبة غذائية، 5 مستشفيات ميدانية، و3 آلاف طن دقيق، ليست «أوراقًا دعائية»، بل حقائق مُوثَّقة في تقارير الأمم المتحدة، ورغم إغلاق الاحتلال لكافة المعابر منذ شهرين، تواصل الهيئة الخيرية الهاشمية حشدَ قوافل الإغاثة الاستراتيجية، وتُحدّث العالمَ لحظةً بلحظة عن تفاصيلها عبر منصاتها الرقمية، مُستعدةً لاختراق الحصار بمجرد فتح ثغرةٍ واحدة، وحتى الصحفيون الدوليون يُقرّون: «الهاشمية تُعيد تعريف التحدي.. إصرارٌ لا يُقهَر!»، والاحتلال أغلق المعابر؟، ولا مشكلة!، الهيئة تُحوِّل المستحيل إلى خُطة: مخازن إغاثة جاهزة للانطلاق من أقرب نقطة، وتتبع GPS مُسبَق لمسارات الطوارئ، وتحديثات مباشرة مع كل محاولة إدخال مساعدات، والأكاذيب تتهاوى والأرقام تَصرخ: «هذا هو الأردن!».
الأردن وفلسطين.. لن يفصلهما ركام ولا أكاذيب 🇯🇴🇵🇸
التاريخ يُثبت أن الهاشميين لم يتخلوا عن فلسطين حتى حين تخلى الجميع: من معركة الكرامة إلى إنزالات غزة، الدمُ الأردني يُروي أرضًا واحدة، والملك عبدالله الثاني يُكرر"فلسطين خط أحمر"، والهيئة الخيرية تترجم الكلمة إلى فعل، والشائعات لن تُسقط طائرة إغاثة، ولن تُعيد الجوعى إلى صمتهم، الأردن يعرف طريق القدس، ويعرف أن الحقَّ يُدافع عنه بالدماء لا بالشعارات.
ختاماً: إن الحديث عن "تواطؤ الأردن" هو إهانةٌ لدماء شهدائه الذين سقطوا دفاعًا عن فلسطين، وجُرحى الهاشمية الذين كسروا الحصار بأيديهم، والأردن، بقيادةٍ لا تُنازل، وهَيمنةٍ خيريةٍ تُحارب الجوع بالخبز والدماء بالضمير، يَرفض أن يكونَ صوتُه كالريح، والهيئة الخيرية الهاشمية ستظلُّ تُنير الطريق إلى غزة، وكل طائرة إغاثةٍ هي صفعةٌ في وجه كل من يشكك.
بقلم الحقوقي المصري : نبيل أبوالياسين ،الباحث في الشاني العربي والدولي، رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان