في زمن اختلطت فيه الحقيقة بالشائعة، وعلت فيه أصوات الفتن فوق صوت الضمير، نقف نحن في نيروز الإخباري لنكتب شهادة حق، نرويها كما رأيناها بأعيننا، لا كما يُحاول البعض أن يُحرفها.
نعم، شاركت نيروز الإخباري، خمس مرات متتالية، في الإنزالات الجوية التي نفذها سلاح الجو الملكي الأردني فوق سماء غزة، ورأينا بأم أعيننا الجنود الأردنيين الأبطال وهم يهبطون بإمدادات الحياة، رأينا صناديق المساعدات تُلقى بدقة على الأرض المحاصرة، وشهدنا على وجوه أهل غزة وهم يرفعون أكفهم شكرًا للأردن، قيادةً وشعبًا.
يؤكد مدير عام نيروز الإخباري، خليل سند الجبور أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، أرسل القوافل تلو القوافل، برية وجوية، طبية وغذائية، لم يتأخر يومًا عن نجدة أشقائه. ونحن، كنا هناك، خمس مرات متتالية، شهودًا ومشاركين، نوثق هذا العمل الإنساني العظيم الذي يفخر به كل أردني وفلسطيني.
فلماذا هذا التحريف؟ ولمصلحة من يتم نكران هذه الجهود؟
هل ضاقت صدور البعض من موقف الأردن الثابت، الذي لم يتزحزح يومًا عن قضيته الأولى، فلسطين؟
لقد رأينا الإنزالات، وشاركنا نحن في وسائل الإعلام الأردني في تغطيتها، وانتشرت الفيديوهات على مواقع التواصل لتُثبت للعالم أن الأردن حاضر في الميدان، لا بالشعارات، بل بالفعل. أرسلنا المساعدات، سيرنا القوافل، بعثنا الكوادر الطبية، وحتى المخابز المتنقلة، لتخبز لأهل غزة لقمة كرامة وسط الركام.
اليوم، ومن قلب الحقيقة، نقولها بلا تردد: الأردن وفلسطين كانا وسيبقيان قلبًا واحدًا، ونبضًا واحدًا، مهما حاول المغرضون زرع الفتنة أو إطلاق الشائعات.
وسلاح الجو الملكي الأردني، بما قدمه ويقدمه، سيظل راية عز نرفعها في وجه كل من يُشكك أو يُنكر.