أعربت عشائر معان عامة، وعشيرة الفناطسة/ آل سقالله خاصة، عن بالغ شكرهم وتقديرهم لقبيلة الحجايا الأصيلة، تقديرًا لموقفهم النبيل في العفو والتسامح، إثر الحادث المؤلم الذي أودى بحياة الأستاذ رائد زعل الصواوية الحجايا، رحمه الله.
وأكدت العشائر في بيان لهم، أن ما أبدته قبيلة الحجايا من كرم وعفو، يجسد القيم الأصيلة المتجذرة فيهم، ويعبر عن إرثهم المشرّف في تعزيز أواصر الأخوة واللحمة الوطنية، لاسيما بين عشائر البادية الأردنية، التي طالما كانت مثالًا في الصبر والحكمة والنخوة.
وقد استقبلت قبيلة الحجايا الجاهة الكريمة، برئاسة سعادة الشيخ طراد منور عبطان الجازي الحويطات، بكل ترحاب، حيث سبق كرم التنازل طلب الصفح، ليعلنوا تنازلهم الكامل عن الحقوق العشائرية والمدنية، وإطلاق سراح السائق جابر موسى سقالله الفناطسة، المتسبب بالحادث، في موقف وصفته العشائر بأنه "يسجله التاريخ بفخر واعتزاز".
وتقدمت عشائر الفناطسة بالشكر الخاص إلى سعادة الشيخ سامي علي قريفان الصواوية الحجايا، وكافة شيوخ ووجهاء القبيلة، وأسرة الفقيد، وأهالي الحسا الكرام، على حسن الاستقبال والضيافة، وعلى موقفهم الذي يعكس الإيمان العميق بقضاء الله وقدره، واقتداءً بسنة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في العفو والتسامح.
كما عبرت الجاهة الكريمة عن امتنانها لكل من ساهم في إتمام هذا الصلح المبارك، داعين الله أن يديم روح المحبة والمودة والتسامح في المجتمع الأردني، وأن يحفظ الوطن بقيادته الهاشمية، ويعم الأمن والسلام أرجاء المملكة.
وختمت العشائر بيانها بالدعاء للفقيد بالرحمة والمغفرة، وأن يتغمده الله بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم ذويه الصبر والسلوان، "وإنا لله وإنا إليه راجعون".