أطلق وزير الشؤون السياسية والبرلمانية، عبدالمنعم العودات، اليوم الخميس، برنامج "تعزيز مشاركة الشباب في الحياة السياسية"، الذي يستهدف الشباب والشابات في مختلف المحافظات.
وأكد العودات، بحضور وزير الشباب المهندس يزن الشديفات، أن جلالة الملك وولي عهده منحا الشباب جل إهتمامهما، كونهم يمثلون القوة الحقيقية في بناء الأردن، مبيناً أن مشروع التحديث السياسي شكل تحولاً سياسياً مفصلياً في عملية النهوض الشامل، بالتزامن مع المئوية الثانية من عمر الدولة.
وأشار إلى أن الحكومة تنتهج أسلوب التواصل المباشر مع جميع الشرائح الإجتماعية والقطاعات العامة، وفق مفهوم الحوكمة الرشيدة القائمة على التشاركية والنزاهة والمساءلة.
وأشار إلى أن تنفذ هذا البرنامج في إطار خطتها الإستراتيجية للأعوام 2024 – 2028، لتحقيق أهداف وتوصيات منظومة التحديث السياسي، وإيماناً بأهمية الشباب في المجتمع ودورهم في النهوض بكافة مسارات التنمية الشاملة.
ولفت إلى أن إنخراط الشباب في الحياة السياسية وممارستهم للعمل الحزبي البرامجي من شأنه إتاحة الفرصة المناسبة لهم لكي يعبروا عن طموحاتهم، ويتولوا زمام المبادرة في عملية صنع القرارات التي تتعلق بحاضرهم ومستقبلهم في نواحي الحياة كافة.
وشدد على ضرورة تعزيز الوعي الوطني والحفاظ على النسيج الإجتماعي في التصدي لكافة التحديات التي يواجهها الأردن، وعدم الإنجرار وراء الشائعات والدسائس، مشيراً إلى تميز العلاقة بين الشعب وقيادته الهاشمية، وقوة الإنتماء لبلدنا في ظل ما يتعرض له من إستهدافات وأجندات خارجية، وما هو مرتبط بجهات يغيظها موقفنا من عدالة القضية الفلسطينية.
وبين أن موقف الأردن ثابت وراسخ تجاه دعم القضايا العربية والإسلامية العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، ودفاعه عن المقدسات الإسلامية والمسيحية من منطلق الوصاية الهاشمية، مثلما يدافع عن حرمة دم أهلنا في قطاع غزة.
من جانبه، قال الشديفات، إن تنفيذ البرنامج للعام الثالث على التوالي يعكس إلتزام الوزارة بترجمة توصيات منظومة التحديث السياسي، وتمكين الشباب من المشاركة في عملية صنع القرار.
وبين أن تمكين الشباب في العمل السياسي يعد أولوية وطنية، تترجمها الوزارة من خلال برامج ومشاريع تنبثق عن محاور رئيسة في الإستراتيجية الوطنية للشباب، تتمثل في: الشباب والمشاركة الفاعلة، الشباب والأمن والسلم المجتمعي، الشباب والمواطنة الفاعلة، الشباب والحاكمية الرشيدة وسيادة القانون.
وأشار إلى أن التشريعات الناظمة للحياة السياسية مهدت الطريق أمام الشباب للمشاركة في مختلف مجالات الحياة السياسية.
وعقدت جلسة حوارية على هامش حفل الإطلاق، تحدث خلالها أمين عام وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية، الدكتور علي الخوالدة، وأمين عام وزارة الشباب، الدكتور مازن أبو بقر، حول الضمانات المتاحة للشباب للمشاركة الحزبية ومنحهم فرص المشاركة في صنع القرار، وأهمية رفع الوعي لدى الشباب بمفاهيم الديمقراطية والمواطنة وإحترام الرأي الآخر، وضرورة ترسيخ ثقافة سياسية ناضجة لدى الشابات والشباب، تقوم على إحترام القانون والإنخراط الإيجابي في مسيرة التحديث.
وطرح الشباب المشاركون مجموعة من المبادرات والأفكار التي من شأنها رفع الوعي بالثقافة السياسية لدى الشباب، وتعزيز دورهم في الأحزاب، وتفعيل العمل الحزبي في الجامعات.
ويستهدف البرنامج تنفيذ 30 جلسة تدريبية في المراكز الشبابية المنتشرة في كافة محافظات المملكة، بمشاركة الشباب والشابات ضمن الفئة العمرية من 18 إلى 30 عاماً.