أكد وزير الاتصال الحكومي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، الدكتور محمد المومني، أن تعزيز الوعي المجتمعي في التعامل مع الكم الهائل من المعلومات المتدفقة، يُعد السبيل الأمثل لمواجهة خطاب الكراهية ووقف بث المعلومات المضلِّلة والزائفة، مشيرًا إلى أن الأردن يُعد من الدول الرائدة إقليميًا في مجال التربية والدراية الإعلامية.
جاء ذلك خلال لقاء المومني، اليوم الثلاثاء، في مقر الوزارة، مع رئيس وأعضاء منظمة "بكلان" للتنمية، بحضور الأمين العام للوزارة الدكتور زيد النوايسة، حيث شدد على أهمية تطوير مهارات التمييز بين المعلومة الصحيحة والمغلوطة، والتفريق بين حرية الرأي وخطاب الكراهية، معتبرًا أن هذا يتطلب معرفة عميقة وقدرات نقدية عالية في مواجهة خطابات التجييش السلبي والشعبوية.
وبيّن المومني أن جزءًا من مهام الوزارة يتمثل في التواصل المباشر مع المواطنين، خاصة الشباب المبادرين والمتطوعين في الجمعيات والمؤسسات، لتوضيح أثر القرارات والسياسات الحكومية، وتقديم رواية الدولة الأردنية بشكل متكامل، بعيدًا عن خطاب الكراهية والتأجيج، مؤكدًا أن الخطاب الرسمي الأردني لطالما تميز بالاتزان والعقلانية، ما جعله ركيزة في الحفاظ على وحدة المجتمع وقوة الدولة.
وأشار إلى أن الوزارة تعكف على تنفيذ خطة طموحة بالتعاون مع معهد الإعلام الأردني، تشمل ورشات تدريبية في التربية الإعلامية، بالشراكة مع مديريات التربية في مختلف المحافظات، ضمن خطة استراتيجية تمتد لعدة سنوات، معربًا عن فخره بوعي الشباب الأردني وقدرته على التمييز بين الإشاعة والحقيقة.
واستمع الوزير إلى مداخلات أعضاء المنظمة، التي تناولت أبرز نشاطاتها ومبادراتها المجتمعية، إضافة إلى مقترحات لتعزيز مبادئ المسؤولية المجتمعية، والحد من انتشار الشائعات، وتصحيح الأخبار المغلوطة، ومواجهة المعلومات الزائفة بوعي ومسؤولية.