نظّم مركز البحوث والدراسات العُمانية في جامعة آل البيت، بالتعاون مع منتدى الفكر العربي، محاضرة علمية بعنوان: "الحياد الإيجابي في السياسة الخارجية العُمانية"، وذلك بحضور سفيري سلطنة عُمان واليمن في المملكة الأردنية الهاشمية.
وأكد الأمين العام لمنتدى الفكر العربي، الدكتور الصادق الفقيه، أن سلطنة عُمان تتبنى نهج الحياد الإيجابي منذ القدم، مستندة إلى تجربة تاريخية عريقة في هذا المجال. وأوضح أن الحياد العُماني لا يعني الانعزال أو السلبية، بل يتمثل في تقديم المساعدة لدول الجوار دون التدخل في شؤونها الداخلية، أو الانحياز لأي طرف في النزاعات، مما يسهم في تهدئة الأوضاع وتعزيز فرص السلام.
كما استعرض الدكتور الفقيه أدوار سلطنة عُمان في تسوية عدد من القضايا الإقليمية، مثل جهودها في الملف اليمني، ودورها في الملف النووي الإيراني، ومواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية، مما يجعلها وسيطًا إقليميًا موثوقًا في إدارة الأزمات.
من جهته، أشار الدكتور محمد القطاطشة، عضو مجلس النواب السابق وأستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية، إلى التغيرات المتسارعة في النظام السياسي الدولي، مؤكدًا أن ما تشهده منطقة الشرق الأوسط، خاصة القضية الفلسطينية، ينعكس بشكل مباشر على سياسات دول المنطقة. وبيّن أهمية الدور العُماني في التنسيق مع الأطراف الدولية لإيجاد حلول سلمية وشاملة للأزمات الإقليمية.