في مشهدٍ يُجسد التناقض الصارخ بين الخطاب والممارسة، كشف رئيس وزراء بريطانيا"كير ستارمر" عن الازدواجية التي تُمارسها أوروبا تجاه القضية الفلسطينية، وبتوبيخه لوزير خارجيته، "ديفيد لامي"، بعدما أتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في غزة، أرسل "ستارمر"رسالةً واضحةً، والحقيقة ليست مقبولةً عندما تُزعج مصالح القوىّ العظمىّ هذا الموقف ليس مجرد توبيخٍ لوزير، بل هو تعبيرٌ صريحٌ عن سياسةٍ أوروبيةٍ تفضل إسكات صوت العدالة على حساب دعم الضحايا.فبينما تُرفع شعارات حقوق الإنسان والديمقراطية، تُمارس أوروبا سياساتٍ عنصريةً تُبرر القتل والتدمير في غزة، وهذه الحادثة تعري الحقيقة المرة، وأوروبا لم تعد تخفي تحيزها، بل أصبحت شريكًا في إسكات صوت الحقيقة، فهل سيستمر العالم في التغاضي عن هذه الإزدواجية، أم أن الضمير الإنساني سيوقظه قبل فوات الأوان؟.
وأن التصرف البريطاني يُظهر أن السياسة الدولية لم تعد تخفي تحيزها لصالح إسرائيل، حتى عندما تكون الأدلة على جرائم الحرب واضحة كالشمس، و "ستارمر" بتوبيخه وزير خارجيتهُ "لامي"، يُرسل رسالةً خطيرةً مفادها أن الإتهامات الموجهة لإسرائيل غير مقبولة، حتى لو كانت صحيحة، وهذا الموقف لا يُعبر فقط عن خيانة للقيم الإنسانية، بل يُعمق جراح الضحايا الذين ينتظرون من المجتمع الدولي أن يقف مع الحق، والصمت البريطاني ليس بريئًا، بل هو تواطؤٌ صارخٌ يُطيل أمد المعاناة للشعب الفلسطيني، فهل ستستمر بريطانيا في لعب دور الشريك الصامت، أم أن الضمير الإنساني سيوقظها وتتحمل مسؤوليتها.
وأشير: في مقالي لـ "نيروز" إلى أن رئيس وزراء بريطانيا"كير ستارمر" بتوبيخه لوزير خارجيته "ديفيد لامي" لإتهامه إسرائيل بجرائم حرب، يكشف عن وجهٍ قبيحٍ للسياسة الغربية، ووزير الخارجية قال: الحقيقة التي يعرفها العالم بأسره، بأن إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة، لكن "ستارمر" بدلًا من دعم الحقيقة والعدالة، إختار إسكات صوت الشجاعة والإنحياز لصالح المحتل الصهيوني المختضب للأراضي، وهذا الموقف ليس فقط خيانةً للقيم الإنسانية، بل هو تأكيدٌ؛ على أن بريطانيا تفضل مصالحها السياسية على دماء الأبرياء، فهل هذه هي الديمقراطية التي تدعيها؟، أم أنها مجرد أقنعة تُخفي تحيزًا مطلقًا لصالح الظلم؟.
كما أشير؛ لـ "نيروز" إلى أن الرؤية تتكشف يومًا بعد يوم"الغرب" بقيادة بريطانيا، لم يعد يُخفي دعمهم الأعمى لإسرائيل، حتى في وجه جرائم الحرب الواضحة، والإستجداء بأوروبا للضغط على إسرائيل أصبح إهانةً بالغةً للشعوب العربية والإسلامية، فبدلًا من إنتظار خطواتٍ واهيةٍ من دولٍ تثبت يوميًا أنها شريكة في الجريمة، يجب على زعماء الدول العربية والإسلامية أن تتوحد وتتحرك بجرأة لمواجهة هذا الظلم والشعوب ستكون من خلفهم، كفى إستجداءً لمجتمعاتٍ فقدت ضميرها!، فلنعتمد على أنفسنا، ولنصنع مستقبلًا يُحترم فيه الحق ولا يُسكت صوت الضحايا.
وألفت: لـ "نيروز" هنا بأن توبيخ رئيس وزراء بريطانيا"كير ستارمر" لوزير خارجيته "ديفيد لامي" بعدما أعلن الحقيقة بأن إسرائيل إرتكبت جرائم حرب، لم يكن "ستارمر"يعبر عن موقف بريطانيا فحسب، بل عن موقف أوروبا بأكملها، "بريطانيا"بوصفها قائدة للإتحاد الأوروبي، كشفت عن إزدواجية المعايير التي تُمارسها القارة العجوز عندما يتعلق الأمر بحياة الفلسطينيين، فبينما تُدين أوروبا إنتهاكات حقوق الإنسان في أماكن أخرىّ، تُغض الطرف عن جرائم الحرب الإسرائيلية، وكأن حياة الفلسطينيين لا تساوي أكثر من مجرد ورقة تفاوض.
وهذا الموقف البريطاني ليس سوىّ إنعكاسٍ للإستهتار الأوروبي بحياة العرب والمسلمين بشكل عام، فبينما تُرفع شعارات حقوق الإنسان والديمقراطية، تُمارس أوروبا سياساتٍ عنصريةً تُبرر القتل والتدمير في غزة وفلسطين، وتوبيخ "ستارمر للامي" يؤكد؛ أن أوروبا تفضل حماية مصالحها السياسية على إنصاف الضحايا، فهل ستستمر الدول العربية والإسلامية وشعوبها في الصمت أمام هذه الازدواجية؟، أم أن الوقت قد حان لمواجهة هذا الظلم بكل قوة، ورفض أي دور لأوروبا في أي عملية سلام ما دامت تثبت يوميًا أنها غير جديرة بالثقة؟.
فلقد حان الوقت لكي تخرج الدول العربية من دائرة التنديدات والشجب إلى حيز الأفعال الحاسمة، الخداع الأمريكي الذي تجلى في إستئناف الحرب على غزة، والهجوم على اليمن لتحييده عن دعم القضية الفلسطينية، والإعتداءات المتكررة على الأراضي السورية، كلها أحداثٌ تُثبت أن الإعتماد على الغرب هو وهمٌ كبير، ويجب أن تتخذ الدول العربية قراراتٍ واقعيةً وفعالةً تُسجلها صفحات التاريخ، وتُظهر للعالم أننا قادرون على حماية مصالحنا وشعوبنا دون إنتظار مساعدةٍ من الخارج.
والوقت الراهن يتطلب منا التوحد والإصطفاف كجدارٍ منيعٍ يحمي إستقرار المنطقة وأمنها، ولنعتمد على أنفسنا في تحقيق السلام والعدالة، ولنبذ أي خلافاتٍ داخليةٍ تضعفنا أمام الأعداء، فبعد كل ما حدث، لم يعد هناك مجالٌ للتفرقة أو التردد، ويجب أن نكون يدًا واحدةً لمواجهة التحديات، وأن نُثبت للعالم أننا قادرون على صنع مستقبلنا بأيدينا، فلنكن أوفياء لشعوبنا، ولنصنع تاريخًا يُخلد خطواتنا الجريئة نحو الحرية والإستقلال.
وفي ختام مقالي أقول : لـ "نيروز" إن بعد كل ما كشفته الأحداث الأخيرة، من خداع أمريكي وإستئناف الحرب على غزة، إلى الهجوم على اليمن والإعتداءات المتكررة على سوريا، أصبح من الواضح أن الإعتماد على الغرب هو وهمٌ لن يُجدي نفعًا و"بريطانيا"، بقيادة "كير ستارمر"، كشفت عن إزدواجية المعايير التي تُمارسها أوروبا، حيث تُدين إنتهاكات حقوق الإنسان في مكانٍ وتُغض الطرف عنها في مكانٍ آخر، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالشعب الفلسطيني، وتوبيخ "ستارمر" لوزير خارجيته "ديفيد لامي" بعدما تحدث عن جرائم الحرب الإسرائيلية، لم يكن سوىّ تأكيدٍ؛ على أن أوروبا تفضل مصالحها السياسية على العدالة والإنسانية.
ولقد حان الوقت لأن تخرج الدول العربية والإسلامية من دائرة التنديدات والشجب إلى حيز الأفعال الحاسمة، ويجب أن نتحد كجدارٍ منيعٍ يحمي إستقرار المنطقة وأمنها، وأن نعتمد على أنفسنا في تحقيق السلام والعدالة، وكفى إستجداءً لدولٍ أثبتت أنها غير جديرة بالثقة!، فلنكن القيادات السياسية للدول العربية أوفياء لشعوبنا، ولنصنع تاريخًا يُخلد خطواتنا الجريئة نحو الحرية والإستقلال، فإما أن نكون يدًا واحدةً نواجه التحديات، أو نستسلم لظلمٍ لن يرحم أحدًا، والسؤال الذي يبقى معلقًا:هل سنستمر في الصمت أمام هذه الازدواجية، أم أن الضمير الإنساني سيوقظنا قبل فوات الأوان؟.