قبل 66 عامًا، انطلقت الإذاعة الأردنية من موقعها الحالي في العاصمة عمّان، حاملةً رسالة وطنية وإعلامية شكلت حجر الأساس للمشهد الإعلامي في المملكة. ومنذ ذلك الحين، لعبت دورًا محوريًا في نقل الأحداث، وتوثيق التاريخ، وتعزيز الهوية الوطنية عبر الأثير.
بداية مشرقة ومسيرة حافلة
في عام 1959، انطلقت الإذاعة الأردنية بخطى ثابتة، لتكون صوت الوطن والمواطن، مستندة إلى نخبة من الإعلاميين الذين حملوا على عاتقهم مسؤولية إيصال الخبر والمعلومة بأسلوب مهني راقٍ. ومنذ البث الأول، أصبحت الإذاعة منصة للتواصل، تروي للأردنيين حكايات وطنهم، وتنقل إليهم الأخبار والأحداث المحلية والعالمية.
روّاد الإعلام الإذاعي
تعاقب على الإذاعة الأردنية إعلاميون كانوا علامات فارقة في مسيرتها، بصوتهم المميز وأدائهم الاحترافي، حيث قدموا للمستمعين محتوى ثريًا شمل نشرات الأخبار، والبرامج الثقافية، والاجتماعية، والرياضية، والسياسية. منهم من رحل إلى جوار ربه، رحمهم الله، ومنهم من لا يزال شاهدًا على حقبة إعلامية مشرقة، متعه الله بالصحة والعافية.
دور وطني وتطور مستمر
لم تقتصر الإذاعة الأردنية على نقل الأخبار فحسب، بل كانت رفيقة الأردنيين في مختلف المناسبات، فوثّقت الأحداث الوطنية، ونقلت الفعاليات الرسمية، وساندت القضايا العربية، وظلت صوتًا للأردن في المحافل الدولية. كما أنها واكبت تطورات العصر، فانتقلت من البث التقليدي إلى الرقمي، لتصل إلى جمهورها عبر الإنترنت والمنصات الحديثة، مع الحفاظ على هويتها الأصيلة.
ستبقى الإذاعة الأردنية ركيزة أساسية في الإعلام الوطني، حاملة رسالتها بكل مهنية وإخلاص، وفيةً لمبادئها ولأصوات الإعلاميين الأوائل الذين وضعوا لبناتها الأولى، فكانوا وما زالوا جزءًا من تاريخها العريق.