بقلم العقيد الركن المتقاعد الدكتور ضامن عقله علي الابراهيم
في قلب الجحيم المحاصر بغزه العزه حيث العيون ترقب السماء والارض وحيث الاف القنابل تنهال عليها برا وبحرا وجوا من كل حدب وصوب لم ينتظر ابطال غزه العزه أن تأتيهم المعجزات بل قاموا بايمانهم وصبرهم وثباتهم بصنع المعجزه .
الاعلام الصهيوني يتحدث ولو سرا وهميا عن تغيير معادله قواعد الاشتباك.لم تعد فصائل القسام مجرد فصائل تختبي تحت الركام وفي الاتفاق المدمره ،بل اصبحت غرفه عمليات ذكيه وقادره على فم شيفره جيش الاحتلال وتقراء نبض قواتها العسكريه المتوغله في القطاع قبل ان تتحرك للقيام بعملياتها الاجراميه ،انها لحظه التحول من الدفاع الى الهجوم المباغت .
حيث اصبحت شيفره جيش العدو الصهيوني …في قبضه ابطال المقاومه، (ابطال المقاومه يعرفون كيف يفكر الصهاينه ؛)هذا ماقاله اكثر من خبير عسكري صهيوني في تقارير متعدده للقناه 12ولصحيفه يديعوت احرنوت لم يعد جيش الصهاينه قادر على الدخول في عمق غزه دون ان يشعر بأنه داخل في فخ محكم الاغلاق والموت مصيرهم يدخلون مرتجفين مرتعدين والموت مصيرهم المحتم .
جنود وضباط وقاده المدرعات والدبابات اصبحوا يتحركون في الرمال وكانهم يسيرون فوق صفيح من نار (الرؤيه الحراريه ، الطائرات المسيره ، اجهزه التنصت ، والتحليل السلوكي لتكرارالتكتيكات الاسرائيليه كلها ادوات بان ابطال المقاومه بفك شيفرتها واستخدامها بمهاره مذهله .
ابطال المقاومه ينتقلون الى ساحه الذكاء وتوضيفها في ساحات القتال على طول وعرض مساحه قطاع غزه حيث طور ابطال المقاومه نمطا جديدا من الرصد والمراقبه الميداني يعتمد على:
&. تحليل اسلوب حركه اليات العدو المزرعه واسلوب تكرار التموضع واعاده الانتشار .
&.ربط توقيتات القصف بتحرك القطعات البريه من مشاه ومشاه اليه ودبابات وناقلات جند .
&. زرع العبوات باسلوب تفجير متسلسل باسلوب التفجير عن بعد .
قال احد قاده العدو الصهيوني العسكريون (نتحرك فتستهدف …نناور فنكشف ،فاصبحت غزه اشبه بلوحه شطرنج نتحرك بها بلا ملك).
ما اجمل الدبابه عندما كانت مصدرا للقوه والاجمل عندما اصبحت هي الفريسه تحت رحمه صواريخ الياسين وعبوات الشواظ. كما اصبحت فتحات الاتفاق كمائن ناريه من جحيم على جنود الصهاينه واصبح واقعا مرعبا لجيش الصهاينه مما اصابهم بالدوار والانهاك النفسي والاقدام على الانتحار للتخلص من الكابوس الذي يرقد على صدورهم وعقولهم بحيث لايعرفون طعما للحياه واصبح واقعهم (كالبط في ساحه الرمايه )فتزايدت الخسائر البشريه والمعدات وارتباك القياده العسكريه في كيفيه الخروج من هذا الوحل القاتل (دخول الحمام ليس كالخروج منه ).
تحطمت معنويات جيش الاحتلال بحيث اصبحوا يشعرون بانهم (محاصرون داخل قطاع غزه ) وليس هم المحاصرين لاهل القطاع .
غزه العزه رغم الالم لا تصرخ ومعتدل الله ان نقول يسئنا رغم من الحمل الثقيل الذي تنؤ الجبال عن حمله ولكنها ايام ستمر دون ضر بعون الله .
حصر غزه وحرب الاباده بها ظن العدو انه ينهكها لكنه بواقع صقلها لان عقول تخطط وايادي تحفر وتزرع الالغام وعين ترصد واصابع على الزناد تفجر.
المقاومه تقول للعالم (فهمنا لشيفرتكم العسكريه هو بدايه فجر جديد بعد مرور(641) يوما على القتال معكم .
ماحدث بيت حانون قبل يومين يخرج الابطال بعد تناول كسره الخبر مع حبه البندوره وبعد نوم لفتره قصيره مفترسين الارض ويلتحفون السماء يخرجون لجنود جدعون بحجاره داود بيذوبهم نار لهيب حارقه (5) قتلي و(16) جريح وفقدان (3) جنود ب(90) دقيقه من الشجاعه والاقدام والكبرياء والايمان العميق بالله هذا حسب اعتراف العدو ولكن الحقيقه ان الخسائر اكثر من ذلك اضرب الرقم ب(5) ثم يعودون بسلام لمواقفهم لاقامه صلاه العشاء وقيام الليل والاستعداد لعمليات اخرى في قادم الساعات .
فكت شيفره العدو الصهيوني وقلبت قواعد الاشتباك والافادة اشد واقسى بعون الله والى النصر المبين وتحقيق وعد الله وزوال الكيان الصهيوني فالى جهنم وبئس المصير ومن دعمهم وساندهم صبرا صبرا اهل غزه العزه والنصر صبر ساعه وربح بيعكم مع الله