انطلقت في عمان، اليوم الجمعة، أعمال ورشة العمل الدولية "فريق العمل الإنساني في غزة"، بتنظيم من الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية ومؤسسة جلوكال شفت، بهدف توحيد جهود المنظمات الإغاثية لدعم سكان قطاع غزة ومساندتهم في مواجهة التحديات الإنسانية المتفاقمة.
وأكد الدكتور عبد الله المعتوق، رئيس مجلس إدارة الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، أن الورشة تمثل خطوة مهمة نحو التعافي المبكر في غزة، حيث ستتم مناقشة آليات التعاون وتقديم حلول مبتكرة لدعم القطاعات الحيوية مثل الغذاء والماء والتعليم والصحة والإيواء والاقتصاد. كما شدد على ضرورة تنسيق الجهود للتغلب على القيود المفروضة والتعقيدات السياسية التي تعيق وصول المساعدات الإنسانية.
من جانبه، أشار الدكتور حسين الشبلي، أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، إلى أن الوضع في غزة يتطلب إعادة النظر في منهجيات العمل الإنساني، بحيث تمتد الجهود من الإغاثة الفورية إلى استراتيجيات تنموية طويلة المدى. كما لفت إلى أهمية استخدام التكنولوجيا لتحسين استجابة القطاع الصحي وإعداد خطط شاملة لكل قطاع من القطاعات المتضررة.
وأكد الدكتور بانيك دي بونت، الرئيس التنفيذي لمؤسسة "جلوكال شفت"، أن حجم الكارثة الإنسانية في غزة يتطلب جهودًا متناسقة، لاسيما فيما يتعلق بحماية الأطفال وتوفير احتياجاتهم الأساسية.
وعبر تقنية الفيديو، استعرض الدكتور يحيى السراج، رئيس بلدية غزة، التحديات التي تواجه المدينة، مشيرًا إلى تدمير 80% من آليات البلدية وعدم القدرة على تقديم الخدمات الأساسية.
وتستمر الورشة لمدة يومين، حيث سيتم تقسيم المشاركين إلى مجموعات عمل لمناقشة خطط إعادة الإعمار في قطاعات الإسكان، الصحة، التعليم، والتمكين الاقتصادي، بهدف الخروج بتوصيات عملية تساعد في تحسين الأوضاع في غزة استنادًا إلى بيانات علمية دقيقة.