في ليلة باردة من ليالي الشوبك، وخلال البحث عن طريق قلعة الشوبك، قاد القدر مجموعة من الزوار إلى تجربة لا تُنسى. أمام كهف مضيء، وقف رجل أردني بمعانيه الأصيلة، شامخًا بشماغه الأحمر، ليعرض عليهم ما لم يتوقعوه: ضيافة فريدة داخل "أصغر فندق في العالم".
أبو علي، صاحب هذه المبادرة، لم يكتفِ بإرشادهم إلى القلعة، بل قدم لهم مكانًا دافئًا للنوم داخل سيارة فولكسفاغن معدلة، تتيح للضيف الاستيقاظ على مشهد ساحر للقلعة عند بزوغ الفجر.
تجربة غير متوقعة تحمل في طياتها روح الضيافة الأردنية الحقيقية، التي تجسدت في كرم أبو علي وتفاني الأجهزة الأمنية في تقديم الدعم والمساعدة للزوار.
"الأردن.. بلد الكرم والأمان"—هكذا وصفها الزائر، شاكرًا أهل الشوبك ومعان ووادي موسى، الذين أثبتوا أن الضيافة هنا ليست مجرد تقليد، بل أسلوب حياة.