يُحيي الأردنيون في السابع من فبراير من كل عام يوم الوفاء والبيعة، مناسبة وطنية تجسد معاني الولاء والانتماء، وتؤكد استمرار المسيرة التي أرسى دعائمها جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، باني نهضة الأردن وقائد مسيرة التنمية والازدهار.
الملك الحسين.. تاريخ من الإنجاز والعطاء
لقد سطّر الملك الحسين، رحمه الله، تاريخاً مشرفاً من العمل الجاد والتضحيات، حيث كرس حياته لخدمة الأردن وشعبه، واضعاً أسس دولة حديثة قوية تقوم على العدالة والمساواة. وبفضل رؤيته الحكيمة، استطاع الأردن أن يكون نموذجاً في الاستقرار السياسي والتقدم في مختلف المجالات، رغم التحديات الإقليمية والدولية.
تميز الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، بحكمته وحنكته السياسية، فكان قائداً قريباً من شعبه، يسهر على راحته ورفاهيته، ويعمل دون كلل من أجل رفع مكانة الأردن إقليمياً ودولياً. لقد أسس بنية تحتية متينة، وعمل على تطوير التعليم والصحة والاقتصاد، مما جعل الأردن مثالاً في التقدم والتنمية.
البيعة المتجددة للملك عبدالله الثاني
في هذه الذكرى العزيزة، يجدد الأردنيون عهد الوفاء والولاء لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، حفظه الله، الذي يواصل مسيرة والده الراحل بكل حكمة واقتدار. فمنذ توليه العرش، أخذ جلالته على عاتقه النهوض بالأردن إلى آفاق جديدة من التقدم، معززاً نهج الإصلاح والتحديث، ومؤكداً على أهمية ترسيخ سيادة القانون وتعزيز دور المؤسسات الوطنية.
لقد استطاع الملك عبدالله الثاني بحنكته السياسية أن يواجه التحديات الإقليمية والدولية، وأن يرسخ دور الأردن كدولة فاعلة في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. كما يولي جلالته اهتماماً كبيراً بالشباب والتعليم والاقتصاد، من أجل ضمان مستقبل مشرق للأجيال القادمة.
الوفاء نهج ومسؤولية وطنية
إن يوم الوفاء والبيعة ليس مجرد ذكرى، بل هو محطة وطنية نستمد منها العزم والإصرار على مواصلة العمل من أجل رفعة الأردن وازدهاره. وهو تذكير لكل فرد بواجبه في خدمة وطنه، والعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق رؤية القيادة الهاشمية في بناء أردن قوي ومتطور.
وبهذه المناسبة، يؤكد الأردنيون اعتزازهم بقيادتهم الهاشمية، ويجددون العهد على المضي قدماً في مسيرة العطاء، ليبقى الأردن نموذجاً في الوحدة والتلاحم بين القيادة والشعب، متطلعين إلى مستقبل أكثر إشراقاً تحت ظل الراية الهاشمية.