2025-05-11 - الأحد
المواجدة تكتب: الأردن عصيّ على حملات التشويه ومواقفه تجاه فلسطين ثابتة nayrouz ملحمة كرويّة مجنونة يحسمها برشلونة لصالحه ضد ريال مدريد nayrouz شيوخ ووجهاء جبل طارق بالزرقاء يرفضون حملات التشويه ضد الأردن nayrouz ترامب يقول إنه سيعلن مساء الأحد عن الخبر الذي وصفه بأنه الأكثر تأثيرا nayrouz غضب أردني في بريطانيا nayrouz لحظة لا تُنسى... ومولر أسطورة بايرن nayrouz من عمان إلى غزة: حين تُحلّق الإنسانية باسم الأردن nayrouz مذكرتا تفاهم لتعزيز دمج الطلبة ذوي الإعاقة في التعليم العالي nayrouz آرسنال يوقف سلسلة ليفربول nayrouz عروض سعودية مغرية لنجمي برشلونة nayrouz رافينيا: الكتالوني أصبح على بُعد خطوة من حسم لقب الدوري الإسباني nayrouz الدكتور إبراهيم حواري يهنئ عبدالله القاعود بحصوله على الدكتوراه nayrouz تكريم أمين عام "الملكية لشؤون القدس" بجائزتين ثقافيتين في عمّان nayrouz العياصرة يكرم عدد من موظفي المكتبة الوطنية...صور nayrouz الترجي يتوج بلقب الدوري التونسي nayrouz "الطاقة النيابية" تزور جامعة الحسين التقنية nayrouz السيطرة على حريقين للأشجار والأعشاب في لواء الكورة nayrouz "اليرموك" تنظم حوارية نيابية طلابية حول تمكين الشباب سياسيا وحزبيا nayrouz مجلس الوزراء يقرّ نظاماً معدِّلاً لنظام القيادات الحكوميَّة nayrouz بيان رسمي صادر عن مؤسسة فرسان التغيير nayrouz
وفيات الأردن ليوم الأحد 11 أيار 2025 nayrouz وفاة عوده ارشيد المساعيد nayrouz العميد القطاونة يشارك في تشييع جثمان الرقيب أنور إحسان العريق - صور nayrouz المختار خلف صالح الجرابعة "ابو اشرف " في ذمة الله nayrouz عشيرة السلايطة تشكر الملك وولي العهد على تقديم التعازي بوفاة والدة الشيخ شاهين جزاء الغثيان nayrouz وفاة بلال يوسف حياصات "ابو حمزة " nayrouz وفيات الاردن يوم السبت الموافق 10-5-2025 nayrouz الشاب المرحوم انور احسان عريقات في ذمة الله nayrouz عشائر الحجاج في شفابدران تشكر المعزين بوفاة المرحوم خليفة مجلي الحجاج nayrouz العميد فوزي الخوالدة يشارك في تشييع جثمان العريف محمد جمعه العنزي -صور nayrouz وفاة النقابي احمد عبدالله الخوالدة nayrouz ابراهيم علي ابراهيم ربابعة " أبو مؤمن" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن ليوم الجمعة 9 أيار 2025 nayrouz رحيلٌ موجع.. وفاة الشاب رائد زعل الصواوية الحجايا بحادث سير مؤسف nayrouz مندوباً عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشائر الخزاعلة بوفاة المحامي دوجان الخزاعلة nayrouz المحامي الترتوري يعزي عشيرة الخضير nayrouz قبيلة بني صخر تشيّع النائب الأسبق عبد السلام الخضير بعد مسيرة برلمانية حافلة بالعطاء...صور وفيديو nayrouz محمد حزم حمود الشرعه "ابو قاسم " في ذمة الله nayrouz وفاة أكبر معمّر في لواء الكورة عن عمر ناهز 118 عامًا nayrouz عقله سالم المور الهقيش في ذمة الله nayrouz

العزة يكتب الثكنة الصهيونية لم تنتصر و غزة لم تنكسر

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

د محمد العزة
 
على أعتاب اعلان إبرام توقيع اتفاقية هدنة أو وقف سعار إطلاق النار على غزة لا نملك إلا نقول :  تحية اجلال و إكبار لشعبنا الفلسطيني الجبار ، الشعب الذي قدم أعظم أسطورة في الصبر و التضحية و التحدي والصمود وأثبت أنه رغم حتمية الموت لكنه شعب يستحق الحياة و عيشها عمرا مديدا  اطول من عمر الثكنة العسكرية الاسرائيلية و جلادها اليميني المتطرف ومن معه من زمرة الطغاة ، طغاة العصر  وأبطال النصر على أجساد الاطفال و النساء و الشيوخ الضعفاء و على جامعات غزة و مدارسها و مستشفياتها و جوامعها و كنائسها و اطبائها و معلميها و عمالها و صيادي بحرها ، ولم ينتصروا.
تحية اعتزاز وفخار لشعبنا الاردني و قيادته الهاشمية التي سجلت موقفا متقدما على كل مواقف الدول العربية والإسلامية و الإقليمية في الانتصار لتوأمه الفلسطيني وكسره الحصار عنه  و مواجهة   هالات التضليل الصادرة عن ألات الإعلام الغربية و كشف قناع الخداع لوجه  الكيان الصهيوني الغاصب و حقيقة الصراع معه .
نعم  الخسائر البشرية و المادية   من الشهداء والجرحى و الضحايا و البنية التحتية في صفوف الشعب الفلسطيني كانت   باهظة و فادحة و اثبتت تفوق الثكنة العسكرية الاسرائيلية عتادا وعدة و لكنها  اثبتت أيضا ان الشعب الفلسطيني متمسك بجذوره و ايثاره الموت و عناده على عناقه  له فوق ترابه حتى دون لحد أو كفن بل تاركا جسده في العراء يتناثر تحت أشعة شمس القطاع مثل قطرات البخار في الهواء ، رغم ما  استخدم ضده من  ابشع و افظع  ادوات الكسر و الإبادة لدى تلك الثكنة .
 العدوان على غزة أو حرب السابع من أكتوبر كنت قد كتبت عنه  مقالا طويلا من ثلاث اجزاء بعنوان ( تشرين تاريخ بين الشك واليقين ) عبرت فيه عن وجهة نظر شخصية أو من يدعم نفس النظرية ، لكن ما أضيفه هنا أن لهذه الحرب وجها إيجابيا رغم قباحة المشهد في المجمل . الوجه الإيجابي الاول تحقق على  الصعيد السياسي ،  الذي رسمته و صنعته وجوه و أشلاء  الاطفال البريئة المسجية في احضان الأمهات ، و زينته دماء الشهداء التي كتبت  على رمال غزة عبارة ( متى دفننا في أعماق أرضنا ليلفنا زيتوننا و تتركونا نموت بسلام ) رسالة لكل بقاع و أصقاع هذه الأرض ، أسقطت القناع عن هذا  الكيان الذي قدم نفسه للعالم على أنه  الكيان الديمقراطي الوحيد في المنطقة ،  ليكشف عن نفسه  أنه كيان وحشي عنصري متطرف و لا يقيم لمفاهيم ومعاني الإنسانية والأخلاقية اي ميزان .
الوجه الثاني على الصعيد العسكري الذي أظهره  رغم قوته و تفوقه لكنه ظهر  كيانا ضعيفا هشا دون دعم القوى الاستعمارية الغاشمة المدعية للمدنية و احترام الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان و بدون هذا الدعم  هذا الكيان لا يستطيع تحمل فاتورة السلاح العسكرية  و تعطل العجلة الاقتصادية و لا يستطيع دفع فاتورة الدم و الصمود بل لا طاقة  أو  حدود له ، حيث مطاراته عجت بحملة الجوازات الآخرى المهاجرة و لا عجب فالأمر  واضح ، هذه الأرض ليست لهم ولا ملكهم و سيعبروا يوما كما عبر من قبلهم العابرون و نحن الباقون  ، و هذا يحتاج الى صبر الا حين تغير موازين القوى و  معادلة التحالفات ثم  الاستفادة من هذه التجربة القاسية و التحلي بالعقل والمنطق والوعي السياسي  و أستخدام جميع انواع ادوات  الاتصال و النضال المتاحة الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية و الإعلامية و العسكرية.
نعم غزة لم تنتصر لكنها لم تنكسر ، و من عنق الخوف سيخرج جيل عنده روح التصدي و التحدي والصمود ، و اتفاق اليوم لا يعني أنه ينحني لكن هي تجربة خاضتها غزة سيبني عليها   جيل بل اجيال  كاملة من الوعي السياسي الذي  سيلبي متطلبات إعادة العدة و البناء بكل ماهو متاح و التقاط الأنفاس و الأطراف و الأرواح و الحفاظ على نفس الكفاح الذي هو مفتاح التشبث بالأرض وعدم تركها و هجرها بعد هذه التضحية الأسطورية و الخسائر الفادحة .
لماذا نشدد على الوعي السياسي لأن لكل فعل أو عملية عسكرية أهداف سياسية و الثكنة العسكرية الاسرائيلية و من خلفها من دول كبرى داعمة كان هدفها الديمغرافيا الفلسطينية عن طريق التضييق عليها و احتلال الجغرافيا و فشلوا ، لكن قد ينجحوا  في تحقيقها اذا ما عادة آلة وأدوات التضليل و الاوهام و معماري هندسة الانتصارات و بناء اهرامات  المعجزات بصياغة خطابات مغلفة بنزعة و رغبة الإجبار و الإقرار بمواقفهم  المنفصلة عن الواقع و ضرورات التعامل بالمنطق و العقلانية و التخلص من الأنا و الأنانية و لغة المحاصصة و الوصاية على المقاومة و رسم مسار واستراتيجية مشروع التحرر الوطني الفلسطيني الذي يلائم  واقع و تعقيدات ملف القضية الفلسطينية و ويأتي بما هو كل  مجدي في تثبيت الشعب الفلسطيني على أرضه  و الحصول على حقوقه المشروعة لو بعد حين لأنه نضال و كفاح إلى يوم الدين .
أردنيا نحن في دولة كفل الدستور حق التعبير والرأي لكل مواطن عن فكره السياسي الذي يعبر عنه و ينقد الأخر بعيدا عن التصنيفات و الاصطفافات والمزايدات على المواقف ، وأما بالنسبة للمقاومة فهي ليست ضمن عباءة  المحاصصات  و الولاءات و ندعمها ولكن هذا لايعني ان الحسابات جاءت كما شاءت ، خاصة من يتابع الأحداث وربطها نجد انفسنا أمام مشروع ومخطط صهيوني دولي انتظر حدث بهذا القدر و أقام له  حسابات الخسائر و بنك الأهداف التي تستهدف منطقة بل أمة بأكملها،  لذا فهو مستعد ان يخسر ولكن بدعم القوى الكبرى الاستعمارية و يعلم  انه سيحقق مكاسب قد تحتاج إلى سنوات من الانتظار هاهو الان ينفذ مخطط لإنجازها وعليه العاطفة الشعبوية السياسية التي كنا نتعامل بها في مراحل الصراع مع الكيان الصهيوني لن تعطي نفس النتائج بل سنكرر  أخطاء الماضي من نكبات و نكسات. 
ما احوجنا إلى الوعي والفهم العميق لما هو قادم والتأكيد على وحدة الصف ونبذ المنافسة على الوصاية على الشارع الاردني من اي تيار او اتجاه لأجل مكاسب ضيقة زائلة ، فالاوطان اكبر واغلى وابقى .
الاردن هو الاردن وفلسطين فلسطين .
عاش الاردن و عاشت فلسطين