2025-07-11 - الجمعة
مطار هيثرو يعتزم رفع رسوم الهبوط بنسبة 17 بالمئة nayrouz رئيس لجنه بلديه السرحان كساب العيسى يلتقي كوادر البلديه ...صور nayrouz الدكتور أحمد سلامة عيال عوّاد.. قامة أكاديمية أردنية تلامس العالمية nayrouz الأردن سدد أكثر من 110 ملايين دولار لصندوق النقد خلال العام الحالي nayrouz الفايز يتلقى التهاني من فعاليات رسمية وشعبية في المفرق ...صور nayrouz أبو خضير يكتب الوزير بين البقاء بالمحاباة… والبقاء بالإنجاز nayrouz إطلاق أول برنامج إرشادي في مجال الاستزراع السمكي في جرش nayrouz أبو قاعود: بدء مرحلة جديدة من العمل الميداني في بلدية رجم الشامي nayrouz انطلاق سباق الحسين لتسلق مرتفع الرمان الجمعة nayrouz مات الحلم في لحظته.. مُعتصم يودّع الحياة بعد انتهاء التوجيهي nayrouz متحف السيارات الملكي يفتح أبوابه لزوار مهرجان "صيف عمان nayrouz الكسيح يكتب: "شامنا واحد"... ليست شعارًا بل فعل نشمي nayrouz الهندي يكتب :الشباب الأردني بين الواقع والطموح في ظل تحديات المرحلة nayrouz المركز الجغرافي الملكي ينعى والدة الزميل نشأت قديسات nayrouz اتحاد كرة القدم: نحن بصدد طرح تقنية (VAR) في الملاعب الأردنية nayrouz الشرادقة والمجالي نسايب nayrouz "لجنة الكرامة للمحاربين القدامى تتمنى الشفاء العاجل للمقدم المتقاعد الدكتور خالد الحياري" nayrouz صندوق النقد: خسائر "الكهرباء الوطنية" تراجعت إلى 1.1% من الناتج المحلي nayrouz اختتام دورة السلامة العامة والإطفاء والإخلاء والصحة المهنية nayrouz مدير تربية الجيزة يثمّن جهود الكوادر المشاركة في إنجاح امتحانات "التوجيهي" nayrouz
وفيات الأردن ليوم الجمعة 11 تموز 2025 – أسماء nayrouz حاتم النتشة " ابو همام " في ذمة الله nayrouz صالح الصرايره " ابوصخر " في ذمة الله nayrouz وفاة عماد لطفي السعدي إثر حادث سير أليم في السعودية nayrouz الحديدي يعزي الدكتور خلدون الخمايسة بوفاة شقيقته nayrouz وفاة المخرج المصري سامح عبدالعزيز nayrouz محمود مفلح صياح الصهيبا "ابو سامر" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 10 تموز 2025 nayrouz وفاة جدة موسى التعمري nayrouz وفاة آحد أبطال الكرامة العميد المتقاعد خلف أبو هنيه التعامرة nayrouz نهار مسلم السواري" ابو ضرغام" في ذمة الله nayrouz رضا عبدالكريم علي الحاج الخوالدة في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 9-7-2025 nayrouz وفاة والدة الإعلامي جهاد العدوان والتشييع غداً في الرامة nayrouz وفيات الأردن ليوم الثلاثاء 8 تموز 2025 nayrouz الدواغرة تعزي الحراحشة بوفاة "صالح علي العويدات" nayrouz وفيات الأردن اليوم الاثنين 7-7-2025 nayrouz وفاة نقيب الصحفيين الأسبق ومدير عام جريدة الدستور الأسبق سيف الشريف nayrouz الحماد يعزي بني حسن بوفاة صالح عويدات الحراحشة nayrouz المفرق تودّع الوكيل الشاب حسين أبو بدير.. رحيل مبكّر يهزّ القلوب nayrouz

جيمي كارتر: صوت العدالة والإنسانية للقضية الفلسطينية

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

 د. أروى محمد الشاعر

في زمنٍ اختفت فيه الأصوات العالمية التي تدافع بجرأة عن المظلومين، برز جيمي كارتر كواحد من القادة الذين جعلوا من العدالة والإنسانية منهجاً لحياتهم. لم يكن كارتر مجرد رئيس سابق للولايات المتحدة، بل كان أيقونةً للصدق والمبادئ الأخلاقية، وخصوصاً في دفاعه الثابت عن حقوق الشعب الفلسطيني.
في عام 2006، أحدث كارتر زلزالاً في السياسة العالمية عندما أصدر كتابه" فلسطين: السلام لا الفصل العنصري" وصف فيه الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة بأنه نظامٌ من الفصل العنصري يشبه نظام الأبارتهايد في جنوب إفريقيا، وكتب بشجاعة:
"ما يحدث للفلسطينيين ليس فقط مأساة إنسانية، بل وصمة عار على جبين الإنسانية كلها".
كان هذا الكتاب بمثابة دعوة للاستيقاظ للمجتمع الدولي الذي اعتاد التغاضي عن الجرائم التي ترتكب بحق الفلسطينيين. تحدث فيه عن الجدران التي تفصل الفلسطينيين عن أراضيهم، عن نقاط التفتيش التي تمتهن كرامتهم، وعن المستوطنات التي تلتهم أراضيهم بلا رحمة.
وأضاف:
"لا يمكن أن نغض الطرف عن واقع أن الفلسطينيين يعيشون تحت احتلال عسكري وحشي، يفقدون فيه كل يوم أبسط حقوقهم الإنسانية".
بهذه الكلمات، حطم كارتر حاجز الصمت الذي ساد لعقود، وأثبت أن الحقيقة، مهما كانت مرّة، لا يمكن دفنها.
كارتر لم يكن رجلاً يكتفي بالكلمات. خلال زياراته المتكررة للشرق الأوسط، كان يصر على لقاء الفلسطينيين في مخيماتهم ومنازلهم المدمرة. في إحدى زياراته لغزة، بعد العدوان الإسرائيلي عليها، وصف ما رآه قائلاً:
"إن غزة أشبه بسجن مفتوح، حيث يعيش الناس في معاناة يومية تفوق التصور".
لم يكن كارتر يخشى توجيه اللوم لمن يستحقه. في إحدى تصريحاته الشهيرة، قال:
"إسرائيل، كقوة احتلال، تتحمل المسؤولية الأخلاقية والقانونية عن إنهاء معاناة الفلسطينيين. أي تأخير في ذلك يزيد من الظلم ومن تعميق الكراهية".
في وقتٍ كانت فيه الدعوة للحوار مع حركات المقاومة الفلسطينية تُعتبر محرمة سياسياً، جاهر كارتر برأيه قائلاً:
"لا يمكن تحقيق السلام بدون التحدث مع جميع الأطراف، بما في ذلك حماس. لا يمكن أن نتجاهل الملايين الذين يمثلهم هؤلاء".
كان هذا الموقف تحدياً واضحاً للمواقف الغربية التقليدية التي ترفض التعامل مع أي جهة فلسطينية لا تتماشى مع شروطها.
ليس من المدهش حقًا أن نقرأ اليوم عن مدى حب الناس لجيمي كارتر، خاصة بين الأجيال الشابة. في زمنٍ تطغى فيه النزاعات والتعصب، يقف كارتر كشخصية نادرة تستحق الإعجاب. يُشاد به الآن، ليس كرئيسٍ سابق فقط، بل كرمزٍ عالمي للإنسانية.
أصبح الشباب اليوم يقدّرون إرثه العظيم كمدافع عن العدالة وحقوق الفلسطينيين، وهذا يثبت في النهاية حقيقة عميقة:
"كون المرء إنسانًا أفضل هو أكثر أهمية وقيمة من أي منصب أو سلطة".
لم يكن كارتر مجرد سياسي، بل كان إنساناً حقيقياً يعبر عن تعاطفه بصدق. من خلال مؤسسته "مركز كارتر”، دعم مشروعات تهدف لتحسين حياة الفلسطينيين، مراقبة الانتخابات، وتقديم تقارير شجاعة عن الانتهاكات التي يتعرضون لها.
قال ذات مرة:
"إن إيماني المسيحي يحتم علي الوقوف مع المظلومين، والفلسطينيون هم من أكثر الشعوب مظلومية في عصرنا".
نفتقد اليوم جيمي كارتر كرجلٍ ناصر الحق الفلسطيني في عالمٍ غابت فيه المبادئ. نفتقد شجاعته في قول الحقيقة في وجه القوة، وإنسانيته التي جعلته يرى الفلسطينيين ليس كأرقامٍ في تقارير، بل كبشرٍ يستحقون الحرية والكرامة.
ترك لنا كارتر إرثاً غنياً بالكلمات والمواقف، ولكنه ترك أيضاً واجباً علينا: أن نستمر في النضال من أجل العدالة، تماماً كما فعل هو. وكما قال:
"إن السلام الحقيقي لا يأتي من القوة، بل من العدالة. وعندما يتحقق العدل للفلسطينيين، سنرى العالم كله يتحرك نحو سلامٍ دائم".
سنفتقدك يا كارتر، لكن صوتك سيبقى في وجدان كل من يحلم بالحرية والعدل.