2025-05-13 - الثلاثاء
إسرائيل تشن هجوم حاد على ترامب بسبب زيارته للخليج وتجاهلها nayrouz “نحب بعضنا كثيرًا”.. زيارة ترامب للسعودية تخطف الأنظار.. بماذا وصف Trump محمد بن سلمان؟ nayrouz عاجل: محمد بن سلمان وترامب Trump يوقعان وثيقة شراكة استراتيجية اقتصادية وأمنية شاملة nayrouz اختبار وطني لضبط نوعية التعليم في دير علا بقيادة "الرحامنة" nayrouz رئيس حزب الريادة: "تكافل وكرامة" علامة مضيئة في مسيرة التنمية nayrouz دولة اردنية قوية ذات سيادة و هوية وطنية قضيتها فلسطينة مركزية nayrouz "ماركا" تكشف عن أسماء فريق الونسو في ريال مدريد nayrouz الرواشدة يتفقد بنك البذور ويوجه بتعزيز البحوث الزراعية حول صون الموروث النباتي nayrouz هيئة "أبشر سيدنا" تنعى المرحوم جمال محمد العلي المطلق الحياري nayrouz شادي المناصير: من ميادين الشرف والرجولة إلى خدمة الوطن.. صرخة كرامة من خلف المقود nayrouz علي صقري البرقان الخضير شخصية وطنية من بني صخر تجمع بين الحكمة العشائرية والرؤية المجتمعية nayrouz تراجع حاد لأسعار الذهب عالميًا بعد اتفاق تجاري بين أمريكا والصين nayrouz زين تقدم حلول اتصالات متكاملة لمشروع "أبراج بوابة الأردن" nayrouz ابو رمان تتابع سير الاختبار الوطني لضبط نوعية التعليم لطلبة الصف الثامن في لواء سحاب nayrouz منح لدراسة الماجستير والدكتوراة nayrouz عودة 17 طفلًا إلى قطاع غزة nayrouz ندوة في الزرقاء تؤكد تضامن الشعب الاردني مع غزة وفلسطين nayrouz جلسة شبابية في البترا حول الاستخدام الإيجابي لوسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي -صور nayrouz الرئيس الأمريكي يصل إلى الرياض في أول زيارة خارجية له...صور nayrouz نتنياهو يتوعّد: سندخل غزة بكل قوتنا nayrouz
وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 13 أيار 2025" nayrouz عشيرة العوايشة تشكر من قدم لها التعزية بوفاة المرحومة الحاجة هناء ناجي nayrouz عشيرة الشرعة يشكرون المعزين بوفاة الحاج محمد الحزم الشرعة nayrouz علي خضر ابو حماد في ذمة الله nayrouz وفيات الاردن ليوم الاثنين الموافق 12-5-2025 nayrouz بركات علي الحوران الحماد "ابو جهاد" في ذمة الله nayrouz وفاة شقيقة العميد الركن م عبد المنعم الرقاد nayrouz وفاة الكابتن محمد وليد خالد أبو خلف. nayrouz وفيات الأردن ليوم الأحد 11 أيار 2025 nayrouz وفاة عوده ارشيد المساعيد nayrouz العميد القطاونة يشارك في تشييع جثمان الرقيب أنور إحسان العريق - صور nayrouz المختار خلف صالح الجرابعة "ابو اشرف " في ذمة الله nayrouz عشيرة السلايطة تشكر الملك وولي العهد على تقديم التعازي بوفاة والدة الشيخ شاهين جزاء الغثيان nayrouz وفاة بلال يوسف حياصات "ابو حمزة " nayrouz وفيات الاردن يوم السبت الموافق 10-5-2025 nayrouz الشاب المرحوم انور احسان عريقات في ذمة الله nayrouz عشائر الحجاج في شفابدران تشكر المعزين بوفاة المرحوم خليفة مجلي الحجاج nayrouz العميد فوزي الخوالدة يشارك في تشييع جثمان العريف محمد جمعه العنزي -صور nayrouz وفاة النقابي احمد عبدالله الخوالدة nayrouz ابراهيم علي ابراهيم ربابعة " أبو مؤمن" في ذمة الله nayrouz

بكر السباتين.. تفسير آخر تداعيات ما يجري في غزة والضفة الغربية

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

أثبتت غزة بأنها الاسثناء في جحيمِ ما يشهده الشرقُ الأوسطُ من صراع وصل إلى حد التمدد الإسرائيلي في القنيطرة وجبل الشيخ السوريّيْن دون رادع ربما لأسباب موضوعية، بالإضافة إلى شريطٍ لبنانيٍّ حدوديٍّ كانت المقاومة اللبنانية قد حجمته بالحديد والنار حيث أخفق جيش الاحتلال المتنمر بدفع حزب الله المناصر لغزة إلى شمال الليطاني، وهو شريط محكوم باتفاق وقف إطلاق النار الأخير القاضي بانسحاب جيش الاحتلال ما لم ينتهك الحزب الاتفاق، مع أن الخروقات الإسرائيلية تجاوزت ال 800 خرقاً وكأن "إسرائيل" تريد بذلك تقنين احتلال الأراضي اللبنانية بالتدمير المتعمد لبعض القرى على الشريط الحدودي".
فغزة اكتسبت هذه الصفة الاستثنائية باقتدار؛ لأن الميدان هو الفيصل في الاشتباكات الاستنزافية الدائرة في غزة بين جيش الاحتلال المتورط في جرائم إبادة ضد الفلسطينيين، والمقاومة التي ما لبثت تفاجئ العالم بصمودها الإسطوري بمرور 451 يوماً على العدوان الغاشم الذي حوّل غزة إلى أنقاضٍ ومقابرَ جماعية وأرضٍ يبابٍ تأنفُ الحياة، حيث كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه المدفعي على مناطق متفرقة بالقطاع، بينما يواصل نسفَ مبانٍ سكنيةٍ في محافظةِ الشمال في سياق حربِ التطهير العرقيّ المستمرة دون رادع أممي، على الرغم من إدانة هذا الاحتلال الجائر من قِبَلِ محكمتيّ العدل والجناياتِ الدوليّتيْن.
من جهتها تمكنت المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام في إطار عمليةٍ مركبةٍ من اقتحام نقطةٍ عسكريةٍ مستحدثةٍ للاحتلال، بقذائف الياسين 105، والتسببِ بقتل خمسة جنود، وإحراق دبابةٍ من نوع ميركافا وطاقمها واستهداف مركبة عسكرية أخرى سقط من فيها بين قتيل وجريح.
وقبل أيام أطلقت المقاومةُ عدةَ صواريخٍ باتجاه العمق الإسرائيلي، تجاوزت المنطقةَ العازلة داخل قطاع غزة، التي انشأها الاحتلال منْذُ بدايةِ الطوفان بعدما دمّرَ ونسفَ آلافَ المباني السكنيةِ على طول السياج المحيط بالقطاع وسوّاها بالأرض؛ بذريعة "تهيئة الظروف الأمنية لعودة سكان الجنوب إلى منازلهم" حيث استهدفَ إحداها مدينةَ القدس المحتلة، والآخرُ ذهبَ باتجاه بئر السبع، في حين استهدفت صواريخٌ قصيرةُ المدى غلافَ غزة ومحورَ نتساريم الفاصل بين شماليّ القطاعِ ووسطهِ وجنوبه. 
واعترفت القناة 12 العبرية بأن الصواريخَ "أُطْلِقَتْ من بيت حانون" التي تشهد احتداماً في المعاركِ من مِنطقة الصفر. 
واعترف جيش الاحتلال، في وقت سابق، بمقتلِ أحدِ جنودِهِ وإصابةِ اثنيْن آخريْن بجروحٍ في شمال القطاع، مشيراً إلى أنّ أحدَ المصابيْن ضابطٌ وأن إصابَتَهُ خطيرة، وبذلك يرتفع عدد قتلاه إلى 40 جندياً خلال العملية الأخيرة بجباليا.
وهذا يثبتُ فشلَ نظريةِ الأمن الإسرائيليِّ رغم الثمن الباهظ الذي دفعه الاحتلالُ على كافةِ الأصعدةِ الأمنيةِ والاقتصاديةِ والأخلاقية، ومآلاتِ ذلك نحو العزلةِ الدوليةِ التي كبّلت الاحتلالَ سياسياً وقانونياً وحشرتهُ في الزاوية.
وهذا بحدّ ذاته يُسَجَّلُ لصالح القضيةِ الفلسطينيةِ كمخرجاتٍ موضوعيةٍ لحربِ الإراداتِ التي لا تلين، وجعل من غزة القابضة على الجمر أيقونةً حطّمت مرتكزاتِ وجود الكيان الإسرائيليّ القائمة على ما يلي:
أولاً:- وجودُ جيشِ الاحتلالِ الذي لا يقهر كضامن للأمن الإسرائيلي المطلق. وقد ثبت فشله الذريع في سياق المواجهات الميدانية المستمرة على صعيديْ قطاع غزة، ووحدة الساحات التي بقيت في عُهْدَةِ أنصار الله الحوثيّ اليمني الذي ما زال يمطرُ العمقَ الإسرائيليَّ (خاصة العاصمة تل أبيب) بصواريخ "فلسطين" اليمنية الفرط الصوتية التي تقدّرُ سرعتُها ب 16 ماخ.
ثانياً:- ديمقراطيةُ هذا الكيانِ (اللقيط) المزيفة التي كانت قبلَ الطوفانِ جاذبةً ليهود العالم، ليتحولَ هذا الكيانُ المتشرذمُ إلى كيانٍ تنخره الصراعاتُ الداخلية، وبيئةٍ طاردةٍ أدّت إلى هجرةِ أكثرَ من 230 ألف يهوديِّ إسرائيليٍّ منذ عملية "طوفان الأقصى"، ويُتَوَقَّعُ ارتفاعُ أعدادِ المغادرين مع استمرارِ الحرب على قطاع غزة، وتصاعد التوتر على الجبهة الشمالية مع لبنان، والمواجهات المتواصلة في الضفة الغربية المحتلة (التي تتعرض لعدوان إسرائيلي تشارك فيه سلطة التنسيق الأمني تحت عنوان "مطاردة الخارجين عن القانون" وكأن مقاومة الضحية جريمة نكراء) وتأتي هذه الإحصائية وفق تقرير لصحيفة "دى ماركر"، من خلالِ توثيقِ إفاداتٍ لعائلاتٍ اختارتِ الهجرة من البلادِ خوفا وهرباً من التوتر الأمني.
ثالثاً:- أكذوبتا "شعبُ اللهِ المختار" والعودة المشروعة إلى "أرض الميعاد" التي اكتسبت شرعيتها السياسية بموجب صدور وعد بلفور الذي أعلنه من لا يملكَ الأرضَ لمن لا يستحقها، في خلطٍ مشوهٍ لما هو قوميّ ودينيّ ترسيخاً لأساطيرَ غير مُجْمَعٌ عليها عالمياً، كونها تتعارضُ مع حقوقِ الشعبِ الفلسطينيِّ الذي يمتلكُ السرديةَ التي أكتسحتِ الوعيَ العالميَّ بعد طوفان الأقصى.
رابعاً؛- الاندماجُ في فسيفساءالشرق الأوسط من خلال الاتفاقياتِ الإبراهيميةِ التي حُوصرتْ جماهيرياً، وسقطت في اختباراتِ الشراكةِ الاقتصاديةِ الآمنة، والتحالفات الأمنية التي تقودها "إسرائيل" على حساب القضية الفلسطينية، وذلك بعد ضربة السابع من أكتوبر التي أسقطتِ الكيانَ الإسرائيليَّ في أزمةٍ وجوديةٍ يصعبُ الخلاصَ منها.
ولا ننسى الحاضنةَ السرديةَ الإسرائيليةَ المُضَلّلةَ لهذه المرتكزاتِ التي تبنّتها الدولُ الغربيةُ رسمياً، فيما تقهقرت أمام قوة السردية الفلسطينية التي شَقَّتِ الفضاءَ الرقميَّ؛ لتتسيدَ الموقفَ الدوليَّ الجماهيريَّ العام، في سابقة استثنائية صنعتها غزةُ بفعلِ صمود مقاومتها والتفاف الجماهير حولها .
وقبل خضوعِ نتنياهو لعمليةِ "استئصالِ الغددِ السرطانية من البروستاتا"، كان قد دأبَ على الظهورِ المتكررِ عبر الفضاءِ الرقميِّ مكرراً أكاذيبَه التضليلية حولَ النصرِ الإسرائيليِّ المزعومِ في أنّ جيشَ الاحتلالِ حقَّقَ أهدافَهُ في القطاعِ، وسط أخبار ميدانيةٍ تثبت عكسَ مزاعمِهِ التي يبتغي تكريسها في العقلِ الإسرائيليِّ الغارقِ في أوهام عدم اليقين، حيث الاستنزاف اليومي الذي يثبت بأن الاحتلال غير مكتمل الأركان وغير مستقر، فيما يتشبث الغزّيّون بما تبقى من قطاعِهم المنكوب، في الوقت الذي تبني حماس استراتيجيتها المستقبلية على استعادةِ السيطرةِ الأمنيةِ على القطاع تدريحياً، القطاعِ المحاصرِ بفعلِ التواطؤ العالميِّ المكشوف، وتعرضه للحصار الذي ينفذه -بكل وحشية- العدوُّ والصديق، وكان آخرُها حصارَ سلطةِ التنسيقِ الأمنيِّ للمقاومةِ في جنينَ، وما رافق ذلك من أضاليلَ جعلت تصبُّ في خانةِ السرديّةِ الإسرائيليةِ المتقهقرة.
وكل ذلك يتوافق مع ما قالته يديعوت أحرونوت الإسرائيلية نقلاً عن مسؤولين غربيين بأنّ حماسَ نجحتْ أخيراً في استعادةِ معظمِ قدراتِها بالسيطرة المدنية على مناطقَ بقطاعِ غزةَ "وسط القطاع كالمواصي والنصيرات".. وقد استعادت فجأة جزءاً من قدراتِها "وقضت على جهات (إجرامية) كانت تسرق قوافلِ المعونات.. فعلت حماس ذلك أمام أعين جنودٍ إسرائيليين دون تدخلهم".
وبعيداً عن الالتباس، فعدم التدخل الإسرائيلي لم يكن من باب حسن النية، بلْ عن رغبة الاحتلال في تذكية أي اشتباك بين الفلسطينيين، مع أن تدخُّلَ حماس الإيجابي أدّى إلى تحرير قوافل المساعدات من براثن اللصوص المدعومين -وفق رواية حماس- من مُوَالينَ لسلطة أوسلو، وقد نفت الأخيرة ذلك.
إنه السيناريو ذاته الذي خططتْ له الأجهزةُ الأمنيةُ الإسرائيليةُ في الضفةِ الغربيةِ من خلال إناطةِ مهمّةِ اجتثاثِ المقاومةِ في جنينَ بأجهزة سلطة التنسيق الأمني التي اغتالت الصحفية شذى الصباغ في جنين -وفق رواية والدتها لقناة الجزيرة- بسبب نشرها موادٍ بصريةٍ كان من شأنها أنْ تفضحَ ممارساتِ السلطةِ في جنين، وقد توالتِ الفيديوهاتُ في الانتشار عبر الفضاء الرقمي، لتؤكدَ انتهاكاتِ السلطةِ بحق أهالي مخيم جنين، رغم محاولات السلطة اليائسة في نفي ذلك.
31 سبتمبر 2024