2025-05-13 - الثلاثاء
الجامعة الهاشمية في المركز الثالث محليًّا و37 عربيّاً في تصنيف UNIRANKS العالمي لعام 2025 nayrouz سلطة "العقبة الخاصة" تطرح 3 عطاءات و256 أمر شراء في الربع الأول nayrouz محافظة إربد تحتفل بيوم المرور العالمي وأسبوع المرور العربي nayrouz رئيس الديوان الملكي يلتقي فعاليات شبابية وثقافية nayrouz هيئة تنظيم الطاقة: 950 جولة تفتيشية أسفرت عن إغلاق 49 جهة مخالفة nayrouz نتنياهو يعترف: تدمير غزة لدفع سكانها للرحيل nayrouz اكتشف سر اصطحاب ترامب لإليون ماسك خلال زيارته للسعودية nayrouz إسرائيل تشن هجوم حاد على ترامب بسبب زيارته للخليج وتجاهلها nayrouz “نحب بعضنا كثيرًا”.. زيارة ترامب للسعودية تخطف الأنظار.. بماذا وصف Trump محمد بن سلمان؟ nayrouz عاجل: محمد بن سلمان وترامب Trump يوقعان وثيقة شراكة استراتيجية اقتصادية وأمنية شاملة nayrouz اختبار وطني لضبط نوعية التعليم في دير علا بقيادة "الرحامنة" nayrouz رئيس حزب الريادة: "تكافل وكرامة" علامة مضيئة في مسيرة التنمية nayrouz دولة اردنية قوية ذات سيادة و هوية وطنية قضيتها فلسطينة مركزية nayrouz "ماركا" تكشف عن أسماء فريق الونسو في ريال مدريد nayrouz الرواشدة يتفقد بنك البذور ويوجه بتعزيز البحوث الزراعية حول صون الموروث النباتي nayrouz هيئة "أبشر سيدنا" تنعى المرحوم جمال محمد العلي المطلق الحياري nayrouz شادي المناصير: من ميادين الشرف والرجولة إلى خدمة الوطن.. صرخة كرامة من خلف المقود nayrouz علي صقري البرقان الخضير شخصية وطنية من بني صخر تجمع بين الحكمة العشائرية والرؤية المجتمعية nayrouz تراجع حاد لأسعار الذهب عالميًا بعد اتفاق تجاري بين أمريكا والصين nayrouz زين تقدم حلول اتصالات متكاملة لمشروع "أبراج بوابة الأردن" nayrouz
وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 13 أيار 2025" nayrouz عشيرة العوايشة تشكر من قدم لها التعزية بوفاة المرحومة الحاجة هناء ناجي nayrouz عشيرة الشرعة يشكرون المعزين بوفاة الحاج محمد الحزم الشرعة nayrouz علي خضر ابو حماد في ذمة الله nayrouz وفيات الاردن ليوم الاثنين الموافق 12-5-2025 nayrouz بركات علي الحوران الحماد "ابو جهاد" في ذمة الله nayrouz وفاة شقيقة العميد الركن م عبد المنعم الرقاد nayrouz وفاة الكابتن محمد وليد خالد أبو خلف. nayrouz وفيات الأردن ليوم الأحد 11 أيار 2025 nayrouz وفاة عوده ارشيد المساعيد nayrouz العميد القطاونة يشارك في تشييع جثمان الرقيب أنور إحسان العريق - صور nayrouz المختار خلف صالح الجرابعة "ابو اشرف " في ذمة الله nayrouz عشيرة السلايطة تشكر الملك وولي العهد على تقديم التعازي بوفاة والدة الشيخ شاهين جزاء الغثيان nayrouz وفاة بلال يوسف حياصات "ابو حمزة " nayrouz وفيات الاردن يوم السبت الموافق 10-5-2025 nayrouz الشاب المرحوم انور احسان عريقات في ذمة الله nayrouz عشائر الحجاج في شفابدران تشكر المعزين بوفاة المرحوم خليفة مجلي الحجاج nayrouz العميد فوزي الخوالدة يشارك في تشييع جثمان العريف محمد جمعه العنزي -صور nayrouz وفاة النقابي احمد عبدالله الخوالدة nayrouz ابراهيم علي ابراهيم ربابعة " أبو مؤمن" في ذمة الله nayrouz

المقابلة تكتب :"القهوه في الثقافة الشعبية"

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

الكاتبة/ فضة المقابلة

القهوه منشأها البلاد العربيه وخاصة اليمن، وطريقة اكتشافها كان عن طريق الصدفه؛ اذ لاحظ رعاة الغنم قديما ان الاغنام عندما تأكل من نبتة القهوه تزداد سرعة ونشاطا، مما يجلب المتاعب للرعاه عند اللحاق بها وجمعها. فمن هنا وبشكل فضولي قام البعض منهم بجمع حبوبها الخضراء وغليها وشربها، فلاحظو نفس النتيجه على انفسهم مع القدره على تحمل السهر.
ثم تطورت طريقة تحضير القهوه عند الناس اذ بعد جمعها وتجفيفها يقومون بتحميصها في صاج من الحديد الثقيل ذا اليد الطويله والتي تسمى (المحماسه)، وبعد تحميسها على الحطب الذي يوضع في المنقل يقومون بتبريدها على قطعه دائريه من القش تسمى مبرده..
ثم بعد ذلك يتم دقها بواسطة المهباش، والمهباش عبارة عن وعاء دائري عميق تتبع له يد طويله؛ مستديره من الاسفل ومدببه من الاعلى وفيها حركات هندسيه مصنوع من خشب الجوز او البلوط مطعم ومزين بقطع معدنيه من الابانوس، ثم يتم غليها بواسطة دله من النحاس يتم وضعها على الجمر ثم تسكب في دله اخرى بعد وضع الهيل داخل الدله ومن ثم تقديمها للضيوف...ولتقديم القهوه آداب عند العربي الاصيل..
والقهوه العربيه من اصول الضيافه في الموروث الشعبي ،ومقياس لمقدار السخاء والكرم
..وللدلاله على كثرة الضيوف عند الشيخ الفلاني يقال مثلا انه يقوم كل يوم بتجهيز سبع دلات من القهوه او اكثر..والمهباش له قيمه كبيره عند صاحبه؛ 

قرأت قصة في كتاب عادات وتقاليد المجتمع الاردني للمؤلف والباحث الاجتماعي محمود عبيدات استاذ علم الاجتماع في الجامعه الاردنيه..
ذكر انه ايام احتلال الانجليز للاردن ؛كان الشيخ كلوب شريده شيخ منطقة الكوره من المناهظين للانجليز..وذات يوم داهم جنود الانجليز بيت الشيخ شريده واعتقلوه وسجنوه ونهبوا وحرقوا كل ما في منزله..
بعدها حصلت مفاوضات بين وجهاء العشائر في منطقة الكوره والحاكم البريطاني في المنطقه؛ تم بموجبها الموافقه على الصلح..وعندما علم الشيخ شريده بهذه الاتفاقيه بينما كان في سجنه ، اشترط شرطا واحدا وهو رفض التوقيع على الصلح الا اذا اعادوا له مهباشه الذي يعتبره ارثا فنيا رائعا ورثه عن السلف وذات قيمه معنويه كبيره مليئه بالذكريات التي تعج برائحة البن الفواحه ؛ لتيثبت للأجيال اللاحقه مدى كرم السلف وكي تورث هذه العادات الجميله للخلف...
وهنالك الكثير من الاشعار والاغاني التي نظمها الناس بما يخص القهوة والهيل والمهباش والدلة ومنها :

والدله تسكب على الفنجان 
يابهارها جوزة الطيبي

وتحظى القهوة العربية بالنصيب الأكبر من العادات في الأردن، فهي تعد مفتاح الحديث في المجتمع البدوي، كما أنها وسيلة للترحيب بالضيف، وإظهار معاني الكرم والجود عند المضيف.
 يبدأ تقديم القهوة للضيف الموجود في صدر المجلس، حسب قاعدة (القهوة خص والشاي قص)، ثم تصب بعد ذلك للضيوف، من اليمين إلى اليسار ويجب أن يقدم المضيف القهوة للضيف باليد اليمنى، ويمسك دلة القهوة باليد اليسرى كما يجب عليه أن يحدث صوتا خفيفا، عندما يشرع بتقديم القهوة للضيوف، باصتكاك الفناجين ببعضها البعض، او الفنجان بالدلة، لتنبيه الضيف، ولا يعطيه الفنجان، إذا تناوله الضيف بيده اليسرى، أو بقي متكئاً.
 أما بخصوص كمية القهوة التي تصب في الفنجان، فإن تقليد (صبّة الحشمة)، يقضي أن تصب القهوة بمقدار ثلث الفنجان، وإذا زادت عن ذلك القدر، فهذا يعني أن الضيف غير مرحب به، وعليه أن يُغادر المجلس.

 ومما يجدر ذكره، أن هناك اسما خاصا له دلالة، لكل فنجان مشروب من القهوة، فمثلا( فنجال الهيف) هو أول فنجان يُقدّم، ويقوم المضيف بشربه، ليُثبت للضيف، أن القهوة سليمة، وخالية من أي سوء يؤذيه. في حين أن ثاني فنجان يُصب، والذي يشربه الضيف، يسمى(فنجال الضيف)، دلالة على الكرم والاحتفاء بالضيف، بينما يسمى الفنجال الثالث الذي يشربه الضيف (فنجال الكيف)، ويدل على أن الضيف يستمتع بطعم القهوة، ويأنس بالمجلس والفنجان الرابع الذي يشربه الضيف، يسمى (فنجال السيف)، دلالة على وقوف الضيف مع مُضيفه في حال تعرض لأذى، أو أي اعتداء.
القهوة جزء من الحياة والثقافة الشعبية ولا يمكن الاستغناء عنها اطلاقا 
واعتاد الناس على غليها باكرا إذ يقولون :
(شوفتها ونس ورائحتها أمان )
اي انها تؤنس أهل البيت بمنظر الدلة والفناجين حولها ، ورائحتها تبعث على الامان والسكينة في المنزل .