2025-09-04 - الخميس
الشرطة المجتمعية تشارك باليوم الطبي المجاني في بادية الموقر nayrouz سارة أبو دلبوح تهنئ الملك وولي العهد بالمولد النبوي الشريف nayrouz لاعبو الأمن العام للرياضات القتالية يواصلون تحقيق الانجازات مع المنتخبات الوطنية... " أسماء " nayrouz ارتفاع عدد ضحايا زلزال أفغانستان إلى 2217 قتيلا nayrouz نجوى قيبلات تكتب درس العودة للأرض بخبز الصاج nayrouz أبي الحاضر بيننا.. مدرسة الصبر وحكيم الزمان nayrouz انطلاق فعاليات بطولة ‏الأردن المفتوحة للجولف في العقبة nayrouz عاجل... جندي إسرائيلي يقول : فقدت 23 زميلا بحرب غزة.. أحاول الانتحار يوميا وحلمي الأكبر أن أتلقى رصاصة بين عينيّ nayrouz القلق وأثره في تشكيل نظرتنا للحياة nayrouz افتتاح فعاليات المؤتمر الإقليمي الثاني للجمعية الأردنية للوقاية من الأمراض غير السارية...صور nayrouz عجلون: مطالب بسرعة إنجاز أعمال التوسعة والتأهيل لطريق وادي الطواحين nayrouz فتح باب المشاركة في مسابقة الشعر النبطي الخامسة nayrouz الصفدي يحذر من تبعات الاعتداءات والتدخلات الإسرائيلية في سوريا nayrouz الاسواق الحرة تهنئ الملك وولي عهده بذكرى المولد النبوي الشريف nayrouz انطلاق بطولة الاردن المفتوحة 34 للجولف في العقبة nayrouz الصفدي: الوصاية الهاشمية على المقدسات هي الضمانة لحمايتها والحفاظ على هويتها nayrouz البرتغال: ارتفاع حصيلة قتلى ترام لشبونة إلى 17 شخصا nayrouz الكرك: ذكرى المولد النبوي مناسبة لتنوير طريق الأمة نحو مستقبلها nayrouz إصابة 8 أشخاض بحادث تصادم على الطريق الملوكي لواء البترا - صور nayrouz الأرصاد الأردنية : 49.6 درجة مئوية تسجل كأعلى حرارة في آب الماضي nayrouz
رحيل الشاب فراس حسن الجاعص السقار… قصة فراق مفجع nayrouz رحيل الناشط العربي الاميركي ادوارد ديب nayrouz الحاج منصور يوسف عبد العزيز ديراني في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 4 أيلول 2025 nayrouz الحاج صيتان الحوراني" ابو فيصل" في ذمة الله nayrouz الجبور يعزي آل التميمي بوفاة الحاج عبدالرزاق التميمي nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 3-9-2025 nayrouz باسم يوسف فاضل الحلاحله "ابو باسل" في ذمة الله nayrouz محكمة مادبا تفقد إداريها الخلوق أحمد عودة المساندة nayrouz وفاة الشاب أحمد عودة المساندة المدير الإداري في محكمة بداية مأدبا nayrouz وفاة الملازم خالد فوزي حامد المواجده nayrouz وفاة الشاب علي صالح مقاط الخريشا nayrouz وفيات الأردن ليوم الثلاثاء 2 أيلول 2025 nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 1 أيلول 2025 nayrouz شكر على تعاز من (عشيرة السويلميين) nayrouz رحيل رجل الأعمال الحاج سعود فضيل الخريسات "أبو محمد" nayrouz وفاة العقيد الركن مجدي الصمادي "أبو كرم" nayrouz المجالي ينعى المرحوم الدكتور موسى ابو سويلم nayrouz وفاة الحاج شاتي حمدان فالح الشرعة nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 31-8-2025 nayrouz

بكر السباتين يكتب :"الأسباب الحقيقة وراء انسحاب جيش الاحتلال من القطاع"

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
*ما علاقة مكالمة بايدن الأخيرة بقرار الانسحاب؟ وهل اقترب موعد الهجوم على رفح؟ وأسئلة أخرى

دخلت على السردية الإسرائيلية غير المستقرة، عبارة شذت عن المسار التقليدي لمجريات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، عقب المنحنى المفاجئ للعلاقة الأمريكية الإسرائيلية وصولاً إلى ما انتهت إليه المكالمة شديدة اللهجة التي أجراها الرئيس الأمريكي جو بايدن مع نتنياهو يوم الخميس الماضي 4 ابريل 2024.
هذه المكالمة كما يبدو كانت حاسمة، حيث أدت إلى رضوخ نتنياهو للمطلب الأمريكي المتعلق بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة درءاً لاستفحال المجاعة ومن ثم تحميل إزرها للولايات المتحدة.
لذلك حذر بايدن عبر مخابرته في أن الولايات المتحدة ستقوم بتغيير حاد في سياساتها الداعمة للحرب في القطاع؛ وقد تعيد النظر في صفقة الأسلحة المبرمة مع "إسرائيل"، والتي كان من المفروض أن تُنَفّذُ في نفس اليوم الذي حصلت فيه مجزرة عمال الإغاثة السبعة التابعين ل"لمطبخ المركزي العالمي"، الذين قتلوا من جراء تعرضهم لقصفٍ إسرائيليٍّ جوي.
هذه الجريمة ما كان لها أن تمر لولا انتماء الضحايا لأكثر من دولة غربية كبريطانيا وفرنسا وأستراليا وكندا وأمريكا؛ ما ألَّبَ الدول الغربية على نتنياهو، وزادت من عزلة "إسرائيل" عالمياً.
لا بل عززت أيضاً من دوافع بايدن لإجراء هذه المكالمة المفصلية، بغية التخفيف من وطأة الضغوطات التي تزايدت على الإدارة الأمريكية من قبل دافعي الضرائب، الذين يشعرون بالغُبْنِ لأن أموالًهم بدلاً من استثمارها في التنمية المستدامة داخل بلادهم، فإنها تصرف في دعم الحرب المشينة على قطاع غزة، الأمر الذي أثر سلبياً على مركز الحزب الديمقراطي في الانتخابات المقبلة.
من هنا ولأسباب أخرى، أعلنت "إسرائيل" الجمعة الماضية 5 أبريل 2024 أنها ستسمح "مؤقتاً" بإدخال مساعدات انسانية إلى شمال غزة المهدد بالمجاعة. 
ويوم أمس ذهبت "إسرائيل" إلى أكثر من ذلك بعد مرور 184 يوم على حرب غزة، إذْ سحبت بشكل مفاجئ كلّ قواتها من جنوب القطاع، بما في ذلك خان يونس؛ لكنّها أبقت على «قوّة كبيرة» في بقية أنحاء الجيب الفلسطيني المحاصر، لقطع شمال القطاع عن جنوبة، منعاً لالتحام جزأي القطاع ومنعاً لعودة المقاومة حماس إلى سابق عهدها، وهو هدف جاء خلافاً للأهداف المعلنة بداية الحرب بسبب صمود المقاومة والالتفاف الجماهيري الأسطوري حولها.
فيما أوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم أمس الأحد أن بلاده على بُعد خطوة واحدة فقط من النصر، متعهّداً بعدم إعلان وقف لإطلاق النار حتى تُفرج حركة «حماس» عن جميع الرهائن.. وهذا وهم لا يمكن تحقيقه إلا بانتظار موقف حماس إزاء المفاوضات المقبلة حول صفقة تبادل الأسرى. 
إلا أن مراقبين ربطوا هذا الانسحاب بعملية خان يونس المركبة في سياق استنزاف جيش الاحتلال مادياً وبشرياً، ووقع ذلك لو استمر على موقف نتنياهو إزاء مناوئيه في الداخل الإسرائيلي.
فقد أعلنت كتائب القسام في بيان لها: أن مقاتليها قتلوا (تسعة) جنودٍ إسرائيليين، وأصابوا آخرين، في منطقة الزنة شرقي خان يونس، موضحة أنها استهدفت (أربعَ) دبابات ميركافا بقذائف "الياسين 105″، مشيرة إلى أنه فور تقدم قوات الإنقاذ إلى المكان ووصولها إلى وسط حقل ألغام أُعد مسبقا، استُهْدِفَتْ بتفجير (ثلاثِ) عبواتٍ مضادةٍ للأفراد.
كما أعلنت كتائب القسام قتل (خمسةِ) جنودٍ إسرائيليين من مسافة صفر وإصابة آخرين وتدمير ناقلة جند بمنطقة حي الأمل غرب خان يونس، فضلاً عن استهداف دبابة إسرائيلية أخرى بقذيفة الياسين 105 وقوة راجلة بعبوة وإيقاعها بين قتيل وجريح في خان يونس.
ويبدو أن استجابة نتنياهو لمكالمة بايدن وُظِّفَتْ لتبرير انسحاب جيش الاحتلال من مستنقع غزة، فيما تُرِكَ البابُ بالنسبة له موارباً؛ لاستئناف الحرب سعياً منه لتحقيق أهداف نتنياهو "الوهمية" من خلال الإعداد للهجوم الموعود على رفح.
يؤكد ذلك ما قاله وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في أن الجيش يستعدّ لعملية في رفح. مؤكداً أنّ "قواتنا تستعدّ لمواصلة مهامها، بما في ذلك... في منطقة رفح"، 
جاء ذلك عقب إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي في أنه سحب قواتَه من خان يونس لأنّ «حماس لم تعُد موجودة كإطار عسكري» في المدينة.
ولم يفسّر هذا الإعلان سبباً وجيهاً لاستمرار هجمات حماس عليه في عموم القطاع ولو بزخم أقل ما يثبت أن الانسحاب الإسرائيلي ما هو إلا اندحاراً جاء بفعل ضربات المقاومة المؤثرة.
لا بل أن مكالمة بايدن وفق الرؤية الأمريكية، قدمت لنتنياهو حبل الإنقاذ من مصير أسود كان ينتظره بفعل العزلة التي يعاني منها وعجزه عن تحقيق أهدافه، لو بقي الحال على ما هو عليه من التردي الميداني، حيث فتحت الطريق أمامه للخروج من عنق الزجاجة بتأكيده على أن «إسرائيل مستعدّة للتوصّل إلى اتفاق» هدنة، بِيْدَ أنّها «غير مستعدّة للاستسلام»، معتبراً أنّه «بدلاً من توجيه الضغوط الدولية نحو إسرائيل، وهو ما يؤدّي إلى تمسّك «حماس» بمواقفها، ينبغي توجيه ضغوط المجتمع الدولي ضدّ «حماس»، وهذا من شأنه أن يؤدّي إلى إطلاق سراح الرهائن».
وفي سياق متصل، وصل الوفد الإسرائيلي برئاسة رئيس «الموساد» ديفيد برنياع إلى القاهرة أمس، وفق «القناة 13» الإسرائيلية. منوهةً إلى أن «الولايات المتحدة تتولّى قيادة المفاوضات»، وأنها «تُمارس ضغوطاً هائلة» طبعاً على "إسرائيل" كونها مثلت العقبة الكأداء في كل مراحل المفاوضات، فيما قرّرت حكومة الحرب" الكبينت» توسيع صلاحيات الوفد الإسرائيلي من باب المرونة إزاء ما قد يطرحه الجانب الفلسطيني، وهذا تطور إيجابي لافت.
و أفاد بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الجمعة الماضي بأن "إسرائيل" وافقت على إعادة فتح معبر إيريز المؤدي إلى شمال غزة والاستخدام المؤقت لميناء أسدود في جنوب "إسرائيل" لزيادة المساعدات الإنسانية للقطاع. وأضاف البيان أن الحكومة وافقت أيضاً على توسيع دخول المساعدات من الأردن عبر معبر كرم أب.
وتتسارع هذه التطورات وسط ضغوط داخلية من الشارع الإسرائيلي، حيث احتشد المتظاهرون أمام مبنى الكنيست في القدس المحتلة، الذي دخل في عطلة عيد الفصح اليهودي، وردّدوا شعارات مثل "كلّهم أحرار الآن! صفقة الآن!» و«أحياء أحياء وليس في نعوش» فتعنت نتنياهو صار لا يطاق على كافة الأصعدة في "إسرائيل". 
هذه التداعيات تركت أثرها السلبي في العقل الإسرائيلي إزاء عبث نتنياهو بمصير "إسرائيل"، وخاصة حول تداعيات العلاقة الإسرائيلية مع الولايات المتحدة التي طالما شكلت صمام الأمان لوجود الكيان الإسرائيلي الذي بات في مهب الريح، بفعل إنجازات المقاومة في غزة والتي وضعت الاحتلال في عزلة دولية.
ففي تقييمه للعلاقة الأمريكية الإسرائيلية، قال نائب مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، تشاك فريليتش في مقابلة مع DW مؤخراً، حيث أعرب عن قلقه إزاء التغير الذي طرأ في العبارات التي تخرج عن المسؤولين الأمريكيين، قائلاً "هذا ما يُقال عن جمهوريات الموز. إذا لم يغير نتنياهو نهجه قريباً جداً، وإذا لم تكن هناك حكومة جديدة قريباً جداً، فسوف يكون لذلك تأثير دائم ".
حينها علق على ذلك إيان لوستيك، المتخصص في الشؤون الإسرائيلية وأستاذ العلوم السياسية في جامعة بنسلفانيا، قائلاً :"انتقلت الولايات المتحدة (في علاقاتها مع إسرائيل) من مرحلة الضوء الأخضر إلى مرحلة الضوء الأصفر وحالياً في مرحلة الضوء البرتقالي".. على نحو" امتناع الولايات المتحدة عن التصويت على قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، ما سمح بتمريره وذلك على النقيض من المواقف السابقة. طبعاً الضوء الأحمر يشكل القطيعة وهذا مستحيل.. فأمريكا قد تتحايل على ناقديها بتنازلات هامشية لكنها لا تتخلف عن تقديم الدعم ل"إسرائيل" في حرب هي شريكة فيها، سوى أن مصدر إزعاجها هو رجل ك"نتنياهو" يبتغي جر المنطقة إلى كوارث من منطلق شخصي دون مراعاة لمصالح "إسرائيل" وحلفائها العليا.
حتى حليفه ترامب الذي كان عاقداً الأمل عليه حال فوزه في الانتخابات المقبلة انقلب عليه، إذْ ضاق ذرعاً بسياسته اليمينية الخرقاء، داعياً إياه إلى إيقاف الحرب على غزة، والجنوح إلى الحل السلمي، وذلك في مقابلة
مع برنامج "ميديا باز" في 17 مارس 2024..
ومع كل ذلك فالرهانات على قيام نتنياهو بالهجوم على رفح تقع خارج كل المعايير فهي موجودة في عقله المثقل بشروط حلفائه الليكوديين واليمينيين. ولا نملك إلا انتظار مآلات الحرب في الميدان.. فرجال السياسة يكذبون.
8 أبريل 2024