نفت روسيا ما تداولته وسائل إعلام دولية من تقارير حول عزمها إدخال تغييرات جوهرية على خطة السلام الأمريكية الخاصة بأوكرانيا، ووصفتها بأنها "أخبار كاذبة". وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، في منشور عبر تطبيق /تيلغرام/، إن المزاعم بشأن خطط موسكو لفرض تغييرات جوهرية على النسخة الأخيرة من خطة السلام الأمريكية، بما في ذلك فرض قيود إضافية على القوات الأوكرانية، تستند إلى مصادر غير موثوقة لا علاقة لها بالكرملين، مشيرة إلى أن ادعاء قرب هذه المصادر من دوائر القرار الروسية مجرد غطاء لنشر أخبار زائفة. وكانت تقارير إعلامية دولية نقلت عن مصادر وصفتها بأنها مقربة من دوائر القرار في موسكو أن روسيا تعتبر المقترح الأمريكي لخطة السلام، الذي أعلن عنه مؤخرا، "نقطة انطلاق" وليست اتفاقا نهائيا، وتعتزم السعي لتعديلات جوهرية، خصوصا في ما يتعلق بتقييد القدرات العسكرية الأوكرانية وضمانات أمنية طويلة الأمد لموسكو والأراضي، وأن الخطة "تفتقر إلى بنود مهمة لروسيا ولا تجيب عن أسئلة كثيرة". وأكدت زاخاروفا أنها موسكو تتابع المقترح الأمريكي وتدرسه، وأن أي تداول للمعلومات التي تفيد بتعديل أو تغيير جوهري في الخطة هو مجرد تقارير زائفة. وفي الثاني من ديسمبر الجاري، بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين مع ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، مبعوثي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خطة التسوية الأمريكية للأزمة الأوكرانية، ضمن حوار مستمر حول التسوية السياسية للنزاع، حيث تناول اللقاء النقاط المختلفة في الخطة الأمريكية دون الإعلان عن أي توافق نهائي أو تعديل جوهري. وأكد الكرملين أن روسيا ما تزال منفتحة على المفاوضات، ومتمسكة بمسار النقاشات المتعلقة بالحل السياسي للنزاع، مع متابعة جميع الأطر المحتملة للتسوية، دون الإعلان عن أي تغييرات أو تعديلات على الخطة الأمريكية حتى الآن، مؤكدا أن المفاوضات حول أوكرانيا ينبغي أن تجري خلف أبواب مغلقة حفاظا على فعالية الحوار.