2025-05-28 - الأربعاء
الحنيفات: ارتفاع طفيف بأسعار الأضاحي.. 200 دينار للمستورد و250 للبلدي nayrouz مركز صحي أحد الشامل يحتفل بعيد الاستقلال بحضور رسمي وشعبي -صور nayrouz توقيع مذكرة تفاهم بين "صناعة الأردن" و "تجارة ريف دمشق" في سوريا...صور nayrouz العميد خليفة طاشمان يتوج مدينة الملك عبدالله الثاني بن الحسين التدريبية بطلاً لبطولة الأمن العام السنوية لرماية البندقية nayrouz الطراونة تهنئ شقيقتها آلاء بمناسبة مناقشة مشروع دبلوم إعداد المعلمين nayrouz الملك عبدالله الثاني: الضامن الأمين للاستثمار والنهضة الاقتصادية في الأردن nayrouz الأمن العام : إلقاء القبض على شخصين عرضا وباعا تذاكر لمباراة الأردن والعراق في السوق السوداء nayrouz افتتاح مكتب TAG للدراسات والاستشارات...صور nayrouz ولي العهد: الأندية الكروية المحلية ليست بالمستوى المطلوب nayrouz عجلون...حريق يأتي على 15 دونما مزروعة بالأشجار الحرجية والمثمرة في دير مسمار nayrouz الملك يزور مشروع استزراع سمكي في الجفر nayrouz مشتركة نيابية "تناقش خطة وزارة الطاقة لرؤية التحديث الاقتصادي nayrouz ورشة عمل متقدمة في مدينة الحسين الطبية تناقش آخر مستجدات طب وجراحة الزرق "ارتفاع ضغط العين" nayrouz البلاونة يرعى انطلاق المدرسة الحقلية الثالثة بعنوان "الزراعة المائية وانظمة الري بالفتيل" في قضاء برما nayrouz جرش تفتخر... المعلمة أسماء حوامدة تتألق على مستوى المملكة وتحصد جائزة الملكة رانيا للمعلم المتميز nayrouz بالصور ... كرنفال احتفالي بهيج في عمان الأهلية بعيد الاستقلال nayrouz رجل أمن يسقي جروًا عطشانًا على الطريق الصحراوي في لفتة إنسانية نالت إعجاب المواطنين nayrouz مساعده يكتب :في أعماق الجسد تسكن الفوضى nayrouz محافظ درعا يوعز بوضع خطة إسعافية لتحسين واقع مشفى طفس الوطني nayrouz بني ياسين يكتب :“عيد الاستقلال بين النهضه والسطحية nayrouz
وفيات الأردن ليوم الأربعاء 28 أيار 2025 nayrouz وفاة خمسينية بحادث دهس في عمان nayrouz اياد خليل الكركي في ذمة الله nayrouz شقيق علي العمرات عضو المجلس البلدي الأسبق لمنطقتي اسعره وفوعرا في ذمة الله nayrouz وفيات الاردن يوم الثلاثاء الموافق 27-5-2025 nayrouz وفاة جهاد سعود منصور تركي الحيدر الزبن في امريكا nayrouz وفاة الحاجة خديجه والدة اللواء الركن فخر عدنان الخليفات nayrouz خميس سلمان الوريكات العداون في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن ليوم الإثنين 26 أيار 2025" nayrouz وفاة شقيقة الشيخ سلطان الدحيم بني خالد nayrouz عطا سالم راشد النوايشة في ذمة الله nayrouz يوسف محمود عيد الدروبي العجارمه في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن ليوم الأحد 25 أيار 2025 nayrouz وفاة الشيخ طلال الفنر الفيصل الجربا nayrouz الجامعة الهاشمية تنعى الدكتور خليل القواسمي من كلية التربية البدنية nayrouz رائد الدروبي الخوالدة "أبو مثنى" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن ليوم السبت 24 أيار 2025 nayrouz محمد سدر في ذمة الله nayrouz قبيلة بني صخر –الخريشا يشكرون ابناء الاسرة الاردنية الواحدة nayrouz العميد الوديان يشارك بتشييع جثمان الرقيب حسين مثارى في مرج الحمام - صور nayrouz

الأردن و حرب الروايات

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

 بقلم :    د.حازم قشوع

من العوامل المهمة لإنجاز مشروع أو تحقيق فوز فى معركة، هى مسالة بناء حاضنة داعمة لبيت القرار وتشكيل بيئة موجبة تسهل آلية مهمة حسن الاستجابة، وهو ما يمكن بناءه عبر بيان جوانب المشروع وتقديم مخططه الشمولي وتصوير الرؤية عبر رواية تمتلك بعض الحقائق، كما تشتمل على محتوى روائي محكم يقوم على تصوير الصور الانطباعية ويرسلها للدائرة المستهدفة ضمن وسائل الاتصال المباشر وغير المباشر المنتقاة بما يمكنها من الاستقطاب النوعي والاحتواء الشعبي.
 
وهو ما يمكن مشاهدته من العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني، من باب غزة عندما اختلقت القيادة الإسرائيلية رواية اعتمدت فيها على بناء صوره مزيفه، لإخراج  تصور انطباعي واستثمرت عبرها هجوم السابع من أكتوبر، لتكوين صورة تقوم عبرها اسرائيل باعتبارها ضحية الارهاب بإخراج متقن، وراحت بروايتها تعتمد عليها لاستمالة شمال العالم لنصرتها من "الحيوانات البشرية" و عدوانها البربري، والتى استهدفت فيه المدن الحضارية الآمنة حول زنار قطاع غزة وتم بالحلقة التالية تدعيم هذه الرواية الاسرائيلية بشواهد دينيه من العهد القديم، حرصت تستشهد بنبوءة إشعياء، كونه جزء من عقيدة العهد الجديد عند بعض التوجهات المسيحية المتصهينة كما تم تصوير  حماس بصورة داعش الإرهابية، وهو ما جعل من شمال العالم يقف مع إسرائيل الضحية ويقدم لها الدعم العسكري والغطاء السياسي الذي ترجوه.
 
وبعد وقوف المقاومة الفلسطينية في مواجهة آلة الحرب الاسرائيليه المؤيدة من امريكا، انكشف الزيف وبانت الحقيقة مع وصول فرق التحقيقات الامنية والاعلامية الاستقصائية من قبل وكالة الأنباء CNN الأمريكية وصحيفة هآرتس الاسرائيلية، أن الرواية الاسرائيلية بمجملها كانت زائفة، وهو ما ادى الى قلب الموازين و ساء وجهه القيادة الاسرائيلية امام المجتمع الدولي والرأي العام العالمي، وجعل من مصداقية الرواية الاسرائيلية محط تشكيك فيها بعدما تبين بالدليل القاطع حقائق المشهد منذ ازمة السابع من أكتوبر إلى يومنا هذا.
 
وهو المشهد الذى راح ضحيته حوالي خمسين ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، كما قام بتدمير ومازال يقوم بتجريف أغلب البنية التحتية الفلسطينية فى ظل توسيع نشاطاته من غزة لتشمل كل الجغرافيا فى القدس كما بالضفة، وعمد هدم أكثر من 500 ألف منزل ومنشأة محلية، هذا اضافة الى تشريد مليون نازح فلسطيني دون مأوى، وادخل الدول الداعمة لإسرائيل بحالة استنفار شاملة، الأمر الذى  كبدها خسائر جسيمة جراء هذه الرواية الإسرائيلية الزائفة.
 
والاردن الذي أكد من اللحظة الاولى لاندلاع هذه الأزمة على ضرورة التحقق من الرواية الاسرائيلية، وعمل على تشكيل جملة سياسية بقيادة جلالة الملك، من آجل  بيان الصورة الحقيقية اللازمة لوقف حالة التدهور فى ميزان الأحداث، عندما قام بإعطاء غطاء سياسي للقضية الفلسطينية وبين عبر دبلوماسيته النشطة الصورة الحقيقة لميزان الأحداث، وقاد حملة إنسانية ودبلوماسية من أجل السلم الإقليمي والسلام العالمي، كما وقف بقوة ضد جر المنطقة
الى منزلقات كارثية بالحيلولة دون توسيع دائرة العنف الى مستويات اقليمية عبر التصدى لدوامة الغلو والعنف التي بدأت باجتياح المنطقة، إلى أن تبين بالدليل والبرهان صحة الموقف الأردني ومصداقية روايته التى انحازت فيها لصوت العدالة وإلى القانون الدولي وأعاد بناء تيار الحكمة ليتولى دفة القيادة في مسرح الأحداث من جديد.
 
ومن منطلق استدراكي لتصاعد حالة العنف فى الضفة الغربية قام الاردن بنشر قواته على الحدود وفق وقفة ميدانية، وعمل على إنشاء مستشفيات ميدانية لتشمل نابلس وجنين والخليل، كما هو متوقع فى الاتجاه الانساني اضافة الى وحدات سكنية لغايات خاصة، كما عمل لإرسال وزير الخارجية للمشاركة مع نظرائه في اللجنة الوزارية المنبثقة من القمة العربية الإسلامية للاجتماع مع  الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، لوقف العدوان على غزة و بيان الموقف العام لاحتواء تصاعد المشهد في الضفة فى ظل عزيمة الأهل بالضفة، للتصدي لمحاولات المستوطنين ضمن سياسة تقوم على تفويت الفرصة عليهم ضمن استراتيجية مقاومة تقوم على فلسفة "المقاومة السلبية  أو الناعمة" على غرار نموذج الزعيم الهندي غاندي بما يحفظ الأنفس والمنجزات ويفوت على المحتل الغاصب ما يريده من مواجهات يومية بهدف التهجير القسرى الذى تستهدفه دولة الاحتلال.
 
بعدما تم تسليح قطعان المستوطنين بطريقة بربرية وغير شرعية قام الاردن بجملة ميدانية وأخرى سياسية، للحيلولة دون تصاعد الازمة فى الضفة، ووقف تدهور الأحداث والتصدي لدواعي التهجير الذي يسعى إليه قطعان المستوطنين في الضفة عبر انتهاجه عمليات استفزازية يوميا، وقيامهم بأجتياحات أمنية بدواعي البحث عن خلايا مسلحة في الضفة الغربية والتي لا وجود لها إلا بخيال بن غفير مسؤول الأمن بالضفة الغربيه، على الرغم من يقين كل القيادة الامنية التي يرأسها من زيف هذه الادعاءات، لكن القرار بيد ذات الشخصية التي تقف وراء سن تشريع قانون جديد، يشرعن أعدام كل الأسرى الفلسطينيين استنادا على ( سفر التثنية – الأصحاح 20 ) والتي يقف ورائها هذا الوزير العنصري غريب الأطوار بن غفير.
 
إن مصداقية الموقف الأردني النابعة من مصداقية غطاءه السياسي للمقاومة الفلسطينية، هى ما جعلت موقفه قوي نتيجه صدق الرواية التي يقف عليها، والتي جعلت من الشعب الأردني بكل ألوانه وأطيافه يلتفون خلف قيادتهم الهاشمية الحكيمة، كما جعلت من العالم اجمع يخرج الى الشوارع نصرة للحق الفلسطيني، لأنها الرواية التى تنادى بصوت الحق وتبين طبيعة الأحداث بموضوعية، والتى يجب على الجميع الإصغاء إليها بإمعان لأنها مصدر المصداقيه وعنوانها، وتعبر عن صوت المنطقة بضمير حي الأمر الذي يجعل صوت الاردن يمثل المنطقة ومجتمعاتها ويؤكد أنه صوت الحق والمصداقية أحق أن يتبع.