كان العالم يستخدم الذهب في صناعة المقتنيات كنوع من التباهي، ولكنه لم يكن العنصر الأساسي الذي ترتكز عليه الدول، حتى جاء عام 1492 عندما اكتشف المستكشف الإيطالي كريستوفر كولومبوس العالم الجديد.
اتجهت إسبانيا لشن عدد من الحملات العسكرية ضد السكان الأصليين في سعي منها لتأسيس إمبراطوريتها بالمنطقة، وفي تلك الأثناء، سعى "الكونكيستدور" الإسبان لخوض مغامرة السفر نحو أمريكا الجنوبية والعودة لوطنهم محملين بالذهب والغنائم التي خبرهم عنها المستكشفون.
وبهذا الخصوص يقول بعض المؤرخين أن سكان حضارات أمريكا الجنوبية، كانوا يمتلكون الذهب بوفرة، لدرجة أنهم كانوا يزينون بيوتهم بالذهب، فضًلا عن مناجم الذهب والفضة الموجودة في منطقة بوتوسي في بوليفيا حاليًا، الأمر الذي فتح شهية الغزاة الإسبان.
وفي سبيل البحث عن الذهب، خاض الإسبان حروبًا كثيرة، نتج عنها انهيار حضارتي الأزتك والإنكا في أمريكا الجنوبية، والاستيلاء على مقتنياتهم، واستخراج الذهب والفضة من مناجهم، ليتم نقلها نحو أوروبا بكميات كبيرة، للتحول إسبانيا إلى واحدة من أغنى الدول التي عرفها التاريخ، حيث ساهمت الفضة والذهب في بناء إمبراطوريتها وتمويل حروبها في تلك الفترة.