نيروز الإخبارية : أظهر الفيدرالي الأمريكي أنه يستعد إلى رفع أسعار الفائدة مرتين إضافيتين خلال الاجتماعات الأربعة المتبقية له خلال العام الجاري، بحسب ما يظهره محضر اجتماع الفيدرالي.
ومساء الأربعاء، نشر الفيدرالي محضر اجتماعه الأخير الذي عقد بتاريخ 13-14 يونيو/حزيران الماضي، وقرر خلاله الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير للمرة الأولى بعد 10 زيادات متتالية.
وينقسم أعضاء الفيدرالي بين مؤيد لزيادة واحدة خلال العام الجاري، بينما يرى آخرون أن زيادتين اثنتين، قد تكونان أفضل الحلول للسياسة النقدية لما تبقى من 2023.
والشهر الماضي، توقع رئيس الفيدرالي جيروم باول، تنفيذ زيادتين على أسعار الفائدة لما تبقى من العام الجاري، بمقدار 25 نقطة أساس في كل مرة.
وأشار المشاركون الذين فضلوا زيادة قدرها 25 نقطة أساس، إلى أن سوق العمل قوية إلى جانب النشاط الاقتصادي، لكنهم أشاروا أيضا لوجود دلائل على هبوط التضخم.
وبحسب المحضر، فإن وقفة وجيزة في أسعار الفائدة (الإبقاء عليها في يونيو) منح اللجنة الوقت لتقييم آثار الزيادات، التي بلغ مجموعها 5 نقاط مئوية، وهي أكثر التحركات عدوانية منذ أوائل الثمانينيات.
وبعد إعلان محضر الفيدرالي الأربعاء، صعد مؤشر الدولار الأمريكي أمام سلة من ست عملات منافسة بنسبة 0.22 بالمئة إلى 103.2، قبل أن يفقد معظم المكاسب في الجلسة الصباحية الخميس.
وفشلت جهود الفيدرالي ومن خلفه البنك المركزي الأوروبي، وعديد البنوك المركزية الرئيسة حول العالم، في كبح التضخم الجامح من خلال رفع أسعار الفائدة.
وأضحى الاقتصاد العالمي اليوم، يواجه التضخم من جهة، وارتفاع كلفة الاقتراض من جهة أخرى بسبب ارتفاع أسعار الفائدة، ما قد يقوض النمو الاقتصادي، خاصة في الولايات المتحدة ودول منطقة اليورو.
وقالت وكالة بلومبرغ في تقرير نشرته، أمس الأربعاء، إن غالبية البنوك المركزية ستواصل حملة التشديد النقدي حتى نهاية النصف الأول من 2024، ما يعني مزيدا من الضغوط على النمو الاقتصادي.