أعلن مسؤول يمني، امس الأحد، إطلاق السعودية حزمة مشاريع تنموية في محافظة حضرموت (شرق) بـ320 مليون دولار.
وعبر تغريدة، قال وكيل وزارة الإعلام اليمنية محمد قيزان إن "البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن (حكومي) أطلق حزمة مشاريع وبرامج تنموية وحيوية في حضرموت بقيمة تتجاوز 1.2 مليار ريال سعودي (320 مليون دولار)".
وأضاف: "شكرا للمملكة وللقائمين على البرنامج وفي مقدمتهم السفير (السعودي لدى اليمن) محمد آل جابر"، دون تفاصيل أخرى.
وفي وقت لاحق، أكد السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، في تغريدة، أنه "تم اليوم (الأحد) تدشين ووضع حجر الأساس لمشاريع تنموية حيوية في محافظة حضرموت بقيمة تتجاوز 1.2 مليار ريال سعودي، تنفيذا لتوجيهات الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان".
وأوضح أن" التدشين تم برعاية رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، وبحضور محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي".
ولفت السفير السعودي إلى أن "هذه المشاريع أحد مراحل دعم المملكة الاقتصادي والتنموي المستمر للأشقاء في اليمن، والتي ينفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن".
وبرفقة وفد سعودي، وصل رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي السبت إلى حضرموت، للمرة الأولى منذ أن تولى منصبه في أبريل/ نيسان 2022.
ويأتي هذا الدعم السعودي في وقت يواجه فيه الاقتصاد اليمني تداعيات قاسية خلفها استمرار توقف تصدير النفط من الموانئ الواقعة تحت سيطرة الحكومة، عقب هجمات شنتها جماعة الحوثي قبل نحو 8 أشهر.
وأكثر من مرة، أعلنت الحكومة أنها تكبدت خسائر تفوق مليار دولار بسبب توقف تصدير النفط، وناشدت المجتمع الدولي سرعة دعمها لتجاوز محنتها المالية.
ويشهد اليمن منذ أشهر تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 9 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، وقوات الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014.
وتصاعدت آمال بين اليمنيين بإحلال السلام منذ أن وقَّعت السعودية وإيران، بوساطة الصين في 10 مارس/ آذار الماضي، اتفاق استأنفا بموجبه علاقتهما الدبلوماسية، ما أنهى قطيعة استمرت 7 سنوات.