2025-09-10 - الأربعاء
الخريشا من الضروري الاهتمام بالتعليم والسياحة...صور nayrouz مدير شرطة غرب معان يلتقي عدداً من المتقاعدين عسكريين nayrouz الشيخ الشايش نايف حديثة الخريشا… إرث عائلي وعشائري يحاكي التاريخ nayrouz المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيّرة nayrouz الملك يؤكد لدى استقباله الرئيس عباس دعم الأردن الراسخ للأشقاء الفلسطينيين nayrouz عاجل.. ولي العهد يزور العاصمة القطرية اليوم nayrouz جلسة حوارية في "زراعة الرمثا" حول الضمان الاجتماعي nayrouz ورشة بالأغوار الشمالية حول آلية التسجيل لجائزة الحسين للعمل التطوعي nayrouz "التعليم العالي": حريصون على رعاية الطلبة العرب الدارسين في الجامعات الأردنية nayrouz وزيرة التخطيط: أكثر من 200 ألف لاجئ سوري سيستفيد من دعم أوروبي جديد nayrouz الصناعة والتجارة: مخزون القمح والشعير ضمن الحدود الآمنة nayrouz العيسوي خلال لقائه فعاليات مجتمعية شبابية :نقف يداً بيد مع الملك ...صور nayrouz آلام حقيقية وعلاجات افتراضية.. المرضى يدفعون ثمن الوهم nayrouz رويترز: ولي العهد يزور قطر الاربعاء nayrouz أسعار النفط ترتفع بحذر والذهب يواصل الصعود في الأسواق العالمية nayrouz إرادة ملكية سامية بتعيين 13 قاضيا شرعيا nayrouz هولندا تمنع بن غفير وسموتريتش من دخول 29 دولة أوروبية nayrouz الأستاذ الجامعي نموذج للإبداع والتعليم وبناء جيل واعٍ ومثقف nayrouz الأمير الحسين يزور قطر الأربعاء والرئيس الإماراتي وصل برفقة وفد رفيع nayrouz وزير المياه والري يستقبل القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية لدى المملكة nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأربعاء 10 أيلول 2025 nayrouz وفاة محمد الراشد الدعسان الدعجه "أبو عاطف" nayrouz وفاة الحاج "عبدالكريم نمر سليم طبلت "أبو العبد " nayrouz وفاة محمد احمد الكاساني " ابو احمد" شقيق المهندس أسامة nayrouz محمد العجلوني في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب المهندس احمد محسن شخاترة nayrouz وفاة الشاب ايمن محمد شكور nayrouz القوات المسلحة تنعى العريف حمزة الشوملي الذي توفي أثناء الوظيفة الرسمية nayrouz وفيات الأردن ليوم الثلاثاء 9-9-2025 nayrouz وفاة موظف الأمن في جامعة اليرموك محمد التميمي إثر نوبة قلبية حادة nayrouz الحاج عبد الفتاح موسى الجبعة في ذمة الله nayrouz وفاة المقدم المتقاعد عاطف حرب الحديثات ابو بلال. nayrouz الحاجة نايفة تركي الزبن "ام محمد" في ذمة الله nayrouz زكريا محمد رشيد الخلايلة "ابو ناصر" في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب طارق فواز المحيسن nayrouz الحاج احمد ذياب الجبور في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 8 أيلول 2025 nayrouz وفاة محمد خلف الدراوشة " ابو عماد" الدفن على صلاة العشاء nayrouz وزير الاتصال الحكومي ينعى الإعلامي فخري العكور nayrouz إذاعة الأمن العام تنعى الإعلامي فخري العكور nayrouz

منصور يكتب: خصوصية المريض مسؤولية أخلاقية!

{clean_title}
نيروز الإخبارية :


د. عاصم منصور

السابع من آذار 2023، تابعت خلال الأسابيع الماضية حلقة من برنامج "تلك الأيام" الذي يقدمه الإعلامي والباحث العراقي المتميز د. حميد عبد الله؛ على قناة يوتيوب والتي قدم فيها قراءة لكتاب بعنوان: "كنت طبيباً لصدام"، لمؤلفه الدكتور علاء بشير والذي قام بنشره قبل سنوات قليلة مما أثار الكثير من اللغط وردود الأفعال بين مرحب ومنكر.

والدكتور علاء بشير، لمن لا يعرفه، هو جرّاح عراقي شهير وواحد من أهم الفنانين التشكيليين، وقد كان من بين المقربين من دائرة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، بل من أبرز أطبائه وكان مستودعاً للأسرار الطبية الخاصة بالرئيس وعائلته.

لكن ما أثار اهتمامي أثناء متابعتي لما دار في الحلقة من نقاش هو السؤال المهم الذي طرحه د. حميد حول مدى أخلاقية قيام د. علاء أو أي طبيب آخر بإفشاء أسرار مريضه التي يعتبر مؤتمناً عليها، فكيف يجيز الطبيب لنفسه مهما قل أو علا شأنه أن يقوم بنشر أسرار مريضه على الملأ، والتي أسرّ له بها في موقف ضعف ومرض!.

إنّ خصوصية المريض والحفاظ على أسراره الصحية، تعدُّ أحد أهم مرتكزات أخلاقيات ممارسة مهنة الطب منذ عصر أبقراط، مروراً بأطباء عصر النهضة الاسلامية وصولاً إلى عصرنا الحاضر؛ فالعلاقة بين المريض وطبيبه يشوبها شيء من القدسية، وتقوم على مبدء راسخ هو:" الثقة"، وحقيقة بغياب الثقة المتبادلة بين الطبيب ومريضه، فإن المريض سيجد نفسه وحيداً، ولن يجرؤ على البوح بأسراره وأوجاعه لطبيبه، وبالتالي حتماً ستفشل العملية العلاجية، فالسيرة المرضية للمريض ما تزال تعدّ الركيزة الأساسية في نجاح تشخيض المرض، مما يجعل بين يدي الطبيب معلومات خاصة قد لا يبوح المريض بها حتى لأقرب الناس إليه.

لقد أشبع علماء الأخلاق هذا الموضوع بحثاً ودراسةً وأجمعوا على الحكم بتجريم الإفصاح عن أسرار المريض، ما لم يؤدِ عدم الإفصاح الى ضرر بالغ على حياته أو حياة من حوله أو إذا كان فيه خطر يهدد أمن المجتمع، وخارج نطاق هذه الإستثناءات المحددة والمضبوطة بشروط واضحة لا يجوز للطبيب الإفصاح عن معلومات مريضه الطبية.

كما أن هذا العقد بين الطبيب ومريضه لا ينقضي بوفاة الأخير؛ فحكم المريض بعد وفاته لا يختلف عن حكمه في حياته، وحقه في خصوصية معلوماته لا يُورّث لورثته، وللقضاء وحده الحق في البت في إمكانية الإفصاح عن بعض المعلومات المتعلقة بالمريض اذا ما اقتضت المصلحة العامة ذلك وضمن أضيق النُّطُق؛ حيث أن سمعة المريض وكرامته بعد وفاته تعد امتداداً لحياته.

لقد غيرت "الإنترنت والسوشيال ميديا" مفهوم الخصوصية الشخصية وأصبحت حدودها عند الكثيرين بمقدار ما تطاله يدك أو كاميرا هاتفك المحمول ومفاتيح حاسوبك، ولم يسلم القطاع الطبي من هذه الآفة، وتكتسب هذه الاستباحة للخصوصية معنى جديداً عندما يتعلق الأمر بالمشاهير والشخصيات العامة؛ حيث يعتبرهم البعض هدفاً مشروعاً ومباحاً، مُعتقدين أن هؤلاء بوصفهم شخصيات عامة، فإن للآخرين الحق بتجريدهم من حقهم في الحفاظ على خصوصياتهم، وهذا ما دفع بالعديد من المراكز الطبية لاتخاذ إجراءات خاصة للمحافظة على سرية معلوماتهم الطبية على أنظمة الأرشفة الإلكترونية من خلال حصر ومتابعة الأشخاص الذين يملكون الحق في الدخول والاطلاع عليها واتخاذ إجراءات عقابية صارمة بحق المخالفين.

إن خصوصية وسرية المعلومات الطبية المتعلقة بالمرضى يجب أن تحميها قوانين رادعة، وثقافة مجتمعية متفهمة، كي لا تشكل مصدرا للضرر والعبث والتشهير بالناس.