تجمعنا في حاكورة رافع لإجراء مباراة كروية كالعادة، كان فريقي يتكون من ستة لعيّبه، نشف ريقنا وأحنا نترجي واحد مننا يرضى يقف "جولنجي"، وعدناه بس أول المباراة.. وبعدين يقف واحد غيره.. المشكلة الثانية فكانت الكل رافض يكون يلعب دفاع ، كلنا بدنا هجوم، شلحنا شباشبنا ونزلنا الملعب.. طابتنا ماكانت كرة القدم المعروفة زي اللي نشوفها بالتلفزيون ، كمان كانت للفريق الثاني بيلعبوا فيها بالأيدي. لعبه بنسميها "بولي" .
طلعت أركض بالطابة، طبيعي أنا رأس حربة، حطيت فيهم جول، كل فريقي حتى حارسنا كان معنا، ترك الجول و هاجم معنا، تناقرنا، جول مش جول، زعلوا مننا وراحوا هدوا" جولنا".. الأحوال كانت عبارة عن حجار نقهقرها فوق بعض... هدينا "جولهم" جكر فيهم.. ادافشنا وأمسكنا ببعضنا البعض، دفشت كابتنهم فوقع أرضا.. بلشنا مباطحة وتعفير بالتراب..أخذت الطابة وهربت عالدار، دارنا أقرب شي عالحاكورة.. لحقوني.. تصايحنا ع برندة المضافة، إستيقظ جدي من قيلولة العصر عالصراخ، طردنا كلنا، هربت بالطابة عاالسطح.. تفاوضنا،.. رجعوا لي شبشبي برجع طابتكم... للتاريخ رجعتها لكن "فشيتها" بمسمار. قاتل الله الشيطان الذي وسوس لي حينها.
انتهى الخلاف بدون حسم النتيجة.. في اليوم الثاني للغزوة الكروية تلك، تجمعنا من جديد وقررنا عدم لعب الكرة.. و ذهبنا سويا كي نسرق بطيخة من مزرعة أبو محارب.. وكأن شيئا لم يكن بيننا ... هكذا كان ينتهي حماس المباراة ومشاكلها في مكانها وزمانها...