طالب خبير الطاقة هاشم عقل، بتثبيت أسعار المشتقات النفطية لمدة ستة أشهر، في حال تطور الأزمة الروسية – الأوكرانية، إلى حين استقرار الأوضاع، مبنيا أن هذه "الأزمة” سيكون لها تأثير حاد على أسعار النفط والمحروقات في كل دول العالم وليس على الأردن وحده.
ولفت عقل إلى أنه في حال قيام روسيا بغزو أوكرانيا، فإن أسعار النفط سترتفع بشكل كبير، مبينا أنه قد يتجاوز سعر البرميل 120 دولارا، مبينا أنه في ظل التوتر بدون مواجهة عسكرية حقيقية، فان روسيا ايضا تحقق فوائد مالية في ظل بقاء الأسعار مرتفعة مما يحقق ايرادات مالية عالية وهذا أمر جيد لهم.
وشدد عقل على أن المواطن الأردني بالتأكيد سيتضرر كثيرا من هذه الأوضاع، ولن يستطيع تحمل الأسعار الجديدة ، و ان استمرت الحكومة بإصدار تسعيرة شهرية مرتفعة للمحروقات، بناءا على الأسعار العالمية التي تحقق ارتفاعات كبيرة في ظل ازمة اقتصادية حادة، فإن المواطن الأردني لن يستطيع تحمل هذه الارتفاعات.
وتابع أن الأزمة الروسية – الأوكرانية، في حال استمرارها فستؤثر على جميع دول العالم، فروسيا تنتج 10% من انتاج العالم اليومي من النفط، بما يقارب عشرة ملايين برميل يوميا.
ويرى أن المشكلة تكمن ليست في نقص الإنتاج فقط، وإنما في فرض العقوبات الأميركية الصارمة و الدولية على روسيا، وعلى الدول التي تتعامل معها تجاريا وخاصة في شراء النفط والغاز منها.
ويشير عقل إلى أن المشكلة الأكبر تكمن أيضا، في توقف روسيا عن تزويد أوروبا بالغاز، و الذي تعتمد عليه بنسبة كبيرة جدا مما سيضر بأوروبا وصناعتها.
ويلفت إلى أن أميركا تعمل حاليا في دفع إيران لتوقيع على الاتفاق النووي الجديد، الذي سيرفع العقوبات عن إيران وسيسمح بعودة النفط الإيراني كمنتج لثلاثة ملايين برميل للأسواق ، وبالتالي التخفيف من حدة الأسعار ان حدث ذلك.
واستعرض عقل تأثير الأسعار العالمية، وخاصة عند احتساب فترة تثبيت الاسعار خلال الأشهر السابقة، فان هذا الإرتفاع عالي جد، حيث أرتفع بنزين 90 بنسبة 8.5% وبنزين 95 بنسبة 6,5% والارتفاع الأعلى كان من نصيب الديزل بنسبة 19%.
ويشير عقل إلى أن هذه النسب مرتفعة، ولا قدرة للمواطن الأردني على تحملها في ظل تراجع قدرة المواطن الشرائية وارتفاع نسبة البطالة .
ويأمل ان يتم تثبيت أسعار المحروقات لمدة ستة اشهر، تخفيفا عن المواطن خاصة وان الحكومة اتخذت إجراءات إيجابية مثل خفض الجمارك، مبينا أن خطوة هكذا تحسب في رصيد الحكومة.