قال عضو اللجنة الوطنية لليقظة الدوائية ولقاحات كورونا، ومستشار العلاج الدوائي السريري للأمراض المعدية، الدكتور ضرار بلعاوي، إن أي ظرف وبائي استثنائي يجب أن يوازيه تحرك استثنائي، وبالتالي يجب "أن نُصعد بإجراءاتنا مع دخولنا الموجة الحالية للوصول إلى شتاء آمن كما مر الصيف بسلام”.
وأوضح بلعاوي في تصريحات صحفية، مساء اليوم الثلاثاء، أن ذلك يتطلب إلغاء ومنع جميع الفعاليات والأنشطة غير المهمة؛ من أفراح وبيوت عزاء وحفلات ومهرجانات، وتحويل التعليم إلى تعليم عن بعد في حال امتلاء المستشفيات ووصولها إلى نسبة إدخال من (60 – 70)%.
وأضاف، أن ذلك يتطلب أيضا، تكثيف الفحوصات العشوائية الممثلة لعدد سكان كل محافظة، وتقصي البؤر وحجرها ومتابعة المخالطين، وتكثيف الفحوصات في المعابر المختلفة.
وأكد بلعاوي، أنه لا يوجد أي دليل علمي وواقعي على أن الموجة الحالية في المملكة ستكون أخف من سابقاتها، مبينا أن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد بعد شهر آب (أغسطس) الماضي، هو ارتداد وبائي، أما الآن فالأردن دخل موجة جديدة من الوباء بالتزامن مع فصل الشتاء الذي تنشط خلاله الفيروسات، بالإضافة إلى فتح القطاعات.
وبين، أن مدة الموجة عادة ما تكون (8 – 12) أسبوعا، تبدأ بعدها الحالات بالاستقرار، لكن مع وجود حالة التراخي الفردي والمؤسسي وإقامة الفعاليات، فإنه لا يمكن التنبؤ بشكل علمي بمدة هذه الموجة أو حدّتها.
ودعا بلعاوي الحكومة إلى عمل مسح "جينومي” خلال الموجة الحالية لـ(5 – 10)% من الحالات والفحوصات اليومية؛ تداركا لأي متحور جديد ومختلف عن المتحورات السائدة، خصوصا مع استمرار حركة المسافرين.