لعبت المرأة دور كبير في البادية الشمالية الشرقية مما ساعدها في النهوض في البادية وتوليها المناصب السياسية وغيرها.
وبدورها المميز قامت بتأسيس الجمعيات والمشاركة بالأنشطة الشبابية التي تقام داخل البادية وخارج نطاقها، بالرغم من دورها الفعال إلا إنها مازالت محافظة على العادات والتقاليد التي عرفت بالبادية.
ونتطرق في هاذا التقرير لمجموعة من نساء البادية الشمالية الشرقية اللواتي كان لهن دور فعال في المناصب السياسية والنشاطات الاجتماعية والشبابية..
كما وضحت اسميا غصن العظامات التي ولدت في قرية صغيرة في البادية تخطت حدود قريتها احلامها واهدفها على الرغم من مسؤوليات الاسرة والبيت إلا انها لم تكن عائقاً امام احلامها درست البكالوريس والماستر بعد زواجها.
وأسست روضة خاصة استطاعت من خلالها توفير فرص عمل لنساء وشابات منطقة نايفة في البادية وتقديم الرعاية والتعليم للأطفال كما إنها عملت مدرسة في المدارس الحكومية وقدمت استقالتها لخوض الانتخابات اللامركزية وفازت بمقعد.
حيث كسبت تأييد شريحة واسعة من البادية الشمالية الشرقية ومحافظة المفرق جراء الجهود التي كانت تبذلها في حل مشكلة المتعطلين عن العمل والعديد من القضايا، استطاعت العظامات أن تثبت للمجتمع أن النساء في البادية قادرات على العمل والانتاج والقيام بدورهن كربات أسرة وهذه لهُ أثر على تعزيز إنتاجية شريحة واسعة من المجتمع في البادية وهي فئة النساء حيث العظامات اصبحت أيقونة عمل النسوي في البادية وأثبتت ذلك خلال خوضها تجربة الانتخابات البرلمانية بعد استقالتها من مجلس المحافطة ومن غير شغلها لعدة مناصب.
وهي الان طالبة دكتوراة اقتصاد ومصارف في جامعة آل البيت
ولم يتوقف عمل المرأة في البادية على حد سواء إنما قامت بتأسيس الجمعيات كما قامت فاطمة المساعيد التي بدورها رئيسة جمعية خيرية منذ عشر سنوات وناشطة في العمل التطوعي كرست جل اهتمامها لمساعدة المحتاجين من أبناء بلدتها.
ودورها كأم لم يكن عائقاً امام عملها في الجمعية ذو العمل المجتمعي على العكس تماماً لقد كان الدافع لها للمضي للأمام.
لقد خاضت العديد من التجارب التي كانت زيادة لرصيد خبرتها من خلال الانشطة التي قامت بها خلال العشر السنوات.
عملت المساعيد بدعم مستون مشروعاً للسيدات حيث كانت المشاريع متنوعة وتم تمويلها عن طريق صندوق الادخار بتعاون مع (منظمة كير) حيث تم تقديم منح للعائلات حيث حصلت كل عائلة على مبلغ مالي لعمل مشاريع إنتاجية وكانت مشاريع ناجحة وتم الاشراف عليها من قبل الجمعية، وعملت المساعيد على توزيع القروض من خلال صندوق الإئتمان لعمل مشاريع تحت إشراف مباشر من الجمعية.
وأهتمت الجمعية بالمشاريع الزراعية حيث عملت مئة حديقة منزلية للسيدات والان اصبح عدد الحدائق يفوق ثلاثمة حديقة بالاضافة الى ثلاثة مدارس حقلية متنوعة.
وكما تم إنشاء مكتبة خدمات طلابية كان لها دور كبير في إنشاء دورات في مجال الحاسوب منها (أكسل ودورات إدخال معلومات الشباب)
اما من ناحية الحماية القانونية عملت على تثقيف الاقران بتعاون مع المركز الوطني لحقوق الانسان بينما المجال الصحي تم التعاون مع الاغاثة الدولية من خلال الايام الطبية المجانية كما ركزت على توعية السيدات حول اهمية التنظيم الاسري.
وكما وضحت الناشطة الاجتماعية جمانة المساعيد تطوعها في العديد من المؤسسات المحلية كما عملت مع عدة منظمات دولية.
حرصت دائماً على إظهار جمالية المفرق والبادية وتنفي الصورة النمطية عن المحافظة
كما كانت أحد أعضاء فريق الوطني للسلم المجتمعي ومنسقة لمبادرة تقهوى التي تهدف الى نبذ الفكر المتطرف والارهاب كما عملت على حملة مناصرة وكسب تأييد لاشتراك المرأة في عملية صنع القرار على مستوى محلي بلدية صبحا والدفيانة كما إنها لازالت تعمل على وما زالت تعمل على تثقيف الاقران و نقل المعرفة في عدة مجالات منها حقوقي و سياسي .
بالاضافة الى مساندتها لأبراز المرأة في البادية من خلال متابعة وتقديم المساندة للسيدات العاملات ومن يمتلكن مشاريع صغيرة بالاضافة الى تعزيز الحماية القانونية لهن وتشبيكهن مع مقدمي الخدمة في حال وجود، جمانة المساعيد من أحد الاشخاص من كوكبة الشباب الذين طالبوا وساهموا في حل مشكلة طريق بغداد والعديد من القضايا التي تمس المجتمع.
فاللمرأة دور فعال في المجتمع لايمكن أن ننكر دورها ومكانتها ويجب تقديرها والحفاظ عليها، فهي نصف المجتمع حيث باتت شريكاً اقتصادياً لرجل في تأمين متطلبات الحياة وأعبائها فهي تشكل القلب النابض للعملية التنموية في البادية وتحقق الدور المطلوب منها تجاه نفسها وأسرتها ومجتمعها . إعداد: شروق المساعيد